بعد الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي ساهمت بشكل مباشر في ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة الكهربائية ووصولها إلى منطقة الخطر، وعودة شبح القطع المبرمج ليخيم على أجواء البلاد، خصوصا مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن وزارات ومؤسسات الدولة، تنفيذاً للقرارات التي اتخذتها اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة في مختلف الوزارات والهيئات، بدأت فعليا العمل على تطبيق تلك القرارات التي تطالب بضرورة ترشيد الاستهلاك في الوزارات المعنية، موضحة أن الوزارات بدأت مطلع الأسبوع الحالي توزيع تعاميم ادارية على مختلف القطاعات تطالب الموظفين بإغلاق أجهزة التكييف من الساعة الثانية ظهرا، وذلك في خطوة جادة لترشيد استهلاك الطاقة الذي بدأ يتزايد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، وهو الأمر الذي نتج عنه انقطاعات كهربائية متكررة في العديد من المناطق.واستغربت المصادر أن تقوم تلك الجهات الحكومية بتنفيذ هذه القرارات المهمة بعد مرور وقت طويل من بدء الصيف الذي تكثر فيه الأعطال الكهربائية، خصوصا مع غياب تام لدور وزارة الكهرباء والماء في مواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة وبالتالي تزايد الأحمال الكهربائية التي تزيد من فرصة حدوث انقطاعات للتيار الكهربائي، مشيرة إلى أن اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة سبق وأن عقدت عدة اجتماعات في بداية الصيف الحالي، إلا أنها لم تتخذ تلك الخطوات الحيوية إلا في وقت متأخر نسبيا، إذ إن وزارة الكهرباء لم تبادر إلى مخاطبة الجهات المعنية بضرورة توزيع تلك التعاميم في وقت مبكر من هذا العام، وهو الأمر الذي ساعد في ارتفاع معدلات الاستهلاك بشكل واضح، وهو ما نتج عنه انقطاعات كهربائية بين الحين والآخر، وكذلك احتراق وانفجار أكثر من محول كهربائي، مما يعد دليلا على أن عمل اللجنة التنفيذية لترشيد الطاقة ووزارة الكهرباء يفتقر إلى التنسيق المباشر والمتابعة المستمرة لما يدور على الساحة المحلية، خصوصا في جانب التشديد على الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية بضرورة إصدار تلك التعاميم مع بداية الصيف الحالي.
محليات
وزارات الدولة تبدأ حملة مكثَّفة لترشيد الكهرباء بعد تكرار الانقطاعات في العديد من المناطق
18-07-2008