أعلن منظمو البرنامج التدريبي لمسابقة فادية السعد العلمية التاسعة، الذي ينطلق بعد غد الثلاثاء المقبل بالتنسيق مع النادي العلمي الكويتي لهذا العام أن اولى فعاليات البرنامج تتمثل في اقامة ندوة عن مشاكل البيئة في الكويت، تحت شعار «بيئتنا... حضارتنا».

وأوضحت صاحبة الفكرة الشيخة فادية السعد العبدالله في تصريح صحافي امس أن الانسان هو الغاية من كل تنمية وتطوير، ومن حقه الطبيعي أن يعيش في بيئة سليمة بجوها ومياهها وبرها، مشيرة الى ان قياس مدى نجاح الانسان في المحافظة على هذه الغاية انما يتوقف على مدى تحكمه وتسخيره للامكانات المتاحة للحصول على هذه المنفعة الكاملة والحيلولة دون انتشار الملوثات التي تسبب الأمراض.

Ad

وشددت الشيخة فادية على ان المسابقة محاولة علمية جادة للوصول إلى اكتشاف فتيات مفكرات مبدعات على أسس علمية تُطلق طاقاتهن، لافتة الى ان وعي وادراك الفتيات هو الخطوة الأولى والمسلك السليم للوصول إلى هذا الهدف السامي. واشارت الى انه رغم أهمية دور المدرسة فإنه يقع على عاتق الجميع مسؤولية اعداد وتثقيف فتياتنا، وتسليحهن بسلاح المعرفة المتطور والفعال، والاطلاع على كل ما هو جديد.

وأكدت ان هدف المسابقة ليس فقط التنافس الايجابي بين الطالبات، الذي يجني المجتمع ثماره، ولكن الأهم تعلم أساليب البحث العلمي وكيفية استجلاء المعلومة وطريقة الوصول اليها. وقالت ان المسابقة تهدف ايضا الى تشجيع الفتاة الكويتية على التميز العلمي التخصصي ودعم المشاريع الكويتية والعربية المتميزة والمساعدة على ابتكار مشاريع ذات مردود علمي وعطاء مؤثر في تطوير الحركة العلمية والارتقاء بمستوى الوعي بالقضايا البيئية.

وأوضحت الشيخة فادية ان شروط المشاركة في المسابقة التي حددتها اللجنة العلمية هي اقتصارها على مدارس البنات الثانوية الحكومية والأهلية والالتزام بالحضور، واجتياز مراحل التنفيذ، وأن يضم فريق الطالبات بحد أقصى اربع طالبات، مشددة على أهمية دور الاعلام في انجاح أي عمل تطوعي من شأنه خدمة أبناء وبنات الكويت، ومثمنة جهود وسائل الاعلام المقروءة والمرئية في القاء الضوء على الفعاليات الهادفة. وتقدمت بالشكر الجزيل إلى النادي العلمي الكويتي لاحتضانه المسابقة، وكذلك اللجنة العلمية على جهودها المتميزة للارتقاء بمستوى المسابقة مما أعطاها الدفعة للتقدم والتطور والاستمرارية ومشاركة ايجابية تتزايد عاما بعد عام.

وقالت الشيخة فادية ان وجود الرغبة الصادقة للاعمال التطوعية فكرة جيدة، والأهم من ذلك هو تطويرها واعدادها بشكل تنظيمي متميز، ووضع الأسس والقواعد المنظمة لاستمراريتها بشكل ايجابي وناجح. وبيّنت ان من أسباب نجاح المسابقة «تجدد موضوعها كل عام، واختيار الأفكار المتنوعة التي تتيح لبناتنا الفرصة للابداع والابتكار، وتطوير قدراتهن الفكرية والابداعية». وقالت: «لا يخفى على أحد ان الكويت مجتمع يغلب عليه الطابع الاستهلاكي، لذا كان التركيز على هذه الفئة العمرية»، مؤكدة ان المسابقة تهدف الى صقل مهارات الفتيات وتوجيههن التوجيه السليم، مما سيكون له الأثر الطيب في سنوات عمرهن المستقبلي، ليتواصل هذا الأثر الطيب مع دورهن في الحياة، لافتة الى «ان للمرأة تأثيرا فعالاً داخل وخارج البيت، ولذلك فإن تنميتها هو تنمية للمجتمع كله». وشددت على أهمية اعداد الأبناء منذ الصغر، وتوجيههم الى البحث العلمي وغرس المفاهيم العلمية في نفوسهم، مشيرة الى ان الأمم والشعوب تقاس بمدى ما تنتجه عقول أبنائها من ابداعات علمية وغيرها، وان الأمم المتطورة تُبنى على البحث العلمي.