انتقدت قائمة الوحدة الطلابية أسلوب وقرارات الهيئة التنفيذية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت، فضلاً عن موعد الانتخابات الذي اعتبرته وسيلة للاضرار بها. أصدرت قائمة الوحدة الطلابية التي تخوض انتخابات اتحاد أميركا بيانا حول الاجراءات التنظيمية وتوقيت التصويت الذي عملت على تحديده الهيئة التنفيذية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت، قالت فيه «نحن في أعقاب المؤتمر السنوي الخامس والعشرين الذي أقامه الاتحاد الوطني لطلبة الكويت-فرع الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة واشنطن، وبعد فرحتنا جميعا بنتائج الانتخابات الطلابية التي أسفرت عن فوز الوحدة الطلابية بثقة 461 طالبا وطالبة، يبقى واجبا الإشارة إلى بعض الممارسات التنظيمية التي تخللت عملية التصويت يوم الجمعة الموافق 28 نوفمبر الماضي، والتي كان من الأحرى تجنبها حفاظا على الديمقراطية الطلابية سليمة من الشوائب».وأوضح البيان أنه «من المعلوم أنه، ووفقا للائحة الداخلية لتنظيم الانتخابات في دستور الاتحاد، فإن الجهة المسؤولة عن تنظيم عملية الترشيح والتصويت لانتخابات الاتحادات الطلابية هي الهيئة التنفيذية في الكويت، فهي المشرف والحكم في تنظيم العملية الانتخابية وفرز النتائج النهائية وتصديقها، إلا أن التعسف في استخدام هذا الحق له من الآثار ما لا يساهم في تطوير الديمقراطية الطلابية وتشجيع الطلبة على المشاركة فيها، الأمر الذي من الواجب إنكاره واستنكاره».وتابع «إن ما حدث في الانتخابات الطلابية الأخيرة في العاصمة الأميركية واشنطن لهو شاهد على المقصود، فمنذ بدء المناقشات حول تحديد موعد الانتخابات برزت مواقف مؤسفة تدفع بفتح باب التصويت في أوقات مبكرة جدا وغير مناسبة البتة للاقتراع، فكانت المطالبة ببدء التصويت في الواحدة ظهرا على أن يُغلق بعد بضع ساعات، ومن ثم تم إقرار الفتح في الثالثة، وهو إجراء جانبه الصواب والمصلحة الطلابية المتمثلة بزيادة المشاركة الانتخابية، إضافة إلى عدم مراعاة برنامج المؤتمر المُعلن لذلك اليوم، وهو ما تسبب في فوضى تنظيمية وتغييرات غير محبذة في البرنامج كان لها أثر سيئ لدى الطلبة الحضور، إضافة إلى أنه وبعد فتح باب التصويت في وقت غير مناسب، شهدت عملية الاقتراع ذاتها تأخيرا شديدا وغير مبرر، تسبب في اضطرار الطلبة إلى الانتظار ساعات من أجل الادلاء بصوتهم، وهو الوضع الذي لم يكن من المفترض أن تقبل به الهيئة التنفيذية وممثلوها، خصوصا أن عمليات اقتراع مماثلة وفي ظروف أصعب من ناحية كثرة عدد المقترعين لم يعرقلها التأخير الذي عانى بسببه طلبة الكويت في واشنطن هذا العام، لذلك فتباطؤ الهيئة في تسيير عملية الاقتراع وتأخيرها بشكل غير مبرر هو عمل مستهجن».وأشار البيان إلى أن «الهيئة التنفيذية كان لها ممارسات غير حكيمة في التعامل مع الطلبة المقترعين والذين تسبب التأخير في عملية التصويت في إغاظتهم، فتشاجر ممثل من الهيئة مع أحد الطلبة وحدثت مشادة كلامية بينهما وهو أمر مرفوض، كما أن منع هذا الطالب من الإدلاء بصوته هو مخالفة صريحة لنص المادة (1) من الباب الأول في اللائحة الداخلية لتنظيم الانتخابات التي تضمن حق التصويت لكل عضو عامل في الاتحاد، ولولا تدخل الحكماء من الموجودين لربما تمادى الخلاف إلى ما لا تحمد عقباه، وهي المعاملة التي لا نقبلها لإخواننا الطلبة هنا في أميركا ولا نقبلها على ممثلي الهيئة المحترمين». ولفت البيان إلى أن «إحدى أهم التجاوزات لأصول التنظيم الانتخابي يظل في اختراق مبدأ السرية في التصويت المنصوص عليه أيضا في المادة (23) من الباب الثالث في اللائحة الداخلية لتنظيم الانتخابات، والذي كان واضحا من طريقة ترتيب قاعة التصويت والتي سمحت لبعض الموجودين، ومن ضمنهم المنظمون، بالاطلاع على تصويت الطلبة في ورقة الاقتراع لعدم وجود فواصل أو موانع للرؤية تضمن السرية في التصويت، لا بل إن بعض أعضاء الهيئة التنفيذية المشرفين على الانتخابات قد صرحوا للطلبة بترك أوراقهم الانتخابية غير مطوية قبل وضعها في صندوق الاقتراع، على أن يتولى أحد أعضاء الهيئة إدخالها في الصندوق في مخالفة صريحة لسرية التصويت وواجب أعضاء الهيئة في ضمانه».وأكد البيان حدوث«ممارسات غير سوية شابت العملية الانتخابية، فإننا نفعل ذلك التزاما بمبادئنا التي تشمل الديمقراطية والحفاظ عليها، وقناعاتنا بأن السبيل لتشجيع الطلبة على المشاركة الديمقراطية هو بالحفاظ على سلامة عملية التصويت والاقتراع لضمان ثقة الجميع بالنتائج، وأيضا قناعة منا بأن السكوت عن الخطأ خطأ حتى وإن كانت النتائج في ظاهرها لصالحنا، فالصواب كان وسيبقى نبراسا لنا فوق الجميع، والحق يبقى الأحق في أن يُتّبع ... والله الهادي».
محليات - أكاديميا
الوحدة الطلابية : التنفيذية تعسفت في استخدام حقها بشأن تنظيم الانتخابات أخرّت بعض الطلبة عن التصويت... وموعد الانتخابات لم يراع جدول المؤتمر
07-12-2008