أكدت وزارة التربية صحة إجراءاتها في التعامل مع الحادث الذي تعرض له الطالب إبراهيم البلام من مدرسة سالم الحسينان الذي توفي الخميس الماضي، مشيرة الى ان «الادارة التعليمية والاشرافية في المدرسة لم تقصر في التعامل مع الطالب فور إصابته، لكن كانت أمامها معضلة كبرى تتمثل في عدم وجود عيادة طبية او ممرضين متخصصين للتعامل مع الحالة». وقالت الوزارة في بيان أصدرته امس ونعت فيه فقيدها على لسان وكيلة التعليم العام بدرية الخالدي ان «الطالب المتوفى سقط فاقدا للوعي من دون ان يتعرض لأذى او لمضايقة من قبل أحد»، مبينة ان «المعلم المكلف بالمراقبة والاختصاصي الاجتماعي قاما بعمل الاسعافات الاولية اللازمة للطالب». وأوضحت انه تم «الاتصال بالطوارئ اربع مرات متتالية الى ان وصلت سيارة الاسعاف، وعند وصول المسعفين الذين تعاملوا مع الحالة اكدوا صحة الاجراءات والاسعافات الاولية التي قامت بها المدرسة للطالب»، مؤكدة ان «معلميها مدربون على الاسعافات الاولية وما حدث للطالب المتوفى كان خارجا عن ارادة المدرسة والهيئة التعليمية». وبينت ان «وزارة الصحة قامت في عام 1993 بسحب جميع المشرفين الصحيين في عيادات المدارس، وتمت مخاطبتها لأكثر من مرة بضرورة توفير طواقم طبية ومساندة من اجل تأمين حماية الطلبة، لكن ذلك لم يحدث بسبب تذرع الصحة بأنها تعاني عجزا شديدا في الممرضين والكودار الطبية». وكشفت التربية في بيانها عن «تشكيل لجنة برئاسة وكيل التربية وعضوية الوكيل المساعد للتعليم العام ووكيلة التمريض ومدير معهد التمريض وديوان الخدمة المدنية من اجل رسم سياسة اعادة افتتاح العيادات المدرسية في المدارس».
محليات
التربية: الصحة رفضت إعادة الممرضين إلى المدارس
23-12-2008