أثارت الرسالة التي تسلّمها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري خلال زيارته إلى قطاع غزة، والتي تضاربت المعلومات بشأن مصدرها، لغطاً في الدوائر الإعلامية والسياسية.

Ad

فبينما أكد مسؤول في الخارجية الاميركية أمس الأول، أن كيري تسلّم رسالة في غزة من حركة المقاومة الإسلامية «حماس» موجهة إلى الرئيس الاميركي باراك أوباما، نفى المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم وجود مثل هذه الرسالة، في حين أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أمس، أنها هي التي حمّلت السناتور الأميركي رسالة إلى أوباما.

وكشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الجريدة» أمس، أن «حماس» حاولت استغلال زيارة كيري إلى غزة وفتح «خط اتصال» مع الإدارة الأميركية الجديدة.

وذكرت المصادر، التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن «حماس» أوفدت أحمد يوسف المستشار السابق لإسماعيل هنية رئيس حكومة «حماس»، الذي كان يعمل في وقت سابق في الولايات المتحدة، إلى مقر وكالة الغوث في غزة للتواصل مع كيري. وبيَّنت المصادر أن كيري رفض التواصل مع يوسف، معتبرا أنه ليس من صلاحياته أن يخوض في حوارات مع «حماس» قبل اعترافها بشروط «الرباعية الدولية».

وأوضحت المصادر، أنه بعد أن قوبل طلب يوسف بالرفض سلّم الأخير رسالة إلى أحد المسؤولين في الـ«أونروا» لإيصالها إلى كيري. وبعد تسلمه الرسالة وقراءتها وعد كيري بنقلها شفوياً لا كتابة إلى الادارة الأميركية ووزارة الخارجية على وجه التحديد.

من جهتها كشفت مصادر دبلوماسية في القدس لـ«الجريدة» أن رسالة «حماس» التي قرأها كيري وأبلغها المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين تتضمن ترحيباً بالإدارة الأميركية وأمنيات من «حماس» والشعب الفلسطيني بأن تحقق هذه الإدارة ما عجزت عنه الإدارات السابقة.

وبيّنت المصادر أن الرسالة التي يبدو أنها كُتِبت على عجل تتضمن مطالبة الإدارة الأميركية بمحاورة «حماس»، لأنها البديل عن التطرف وتنظيم القاعدة والأفكار المتطرفة التي تحاربها الولايات المتحدة.

وأضافت أن الرسالة تطالب الإدارة الجديدة بالعمل على تحقيق تهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل مدة عشرة أعوام مقابل إخلاء أراضٍ فلسطينية، وإنهاء حصار غزة، واتفاق فلسطيني- إسرائيلي شامل على حل القضايا العالقة.

(واشنطن - أ ف ب)