حظر القائد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي أمس على المتطوعين الإيرانيين مغادرة البلاد لتنفيذ هجمات انتحارية ضد إسرائيل، متوجهاً بالشكر إلى «الشباب التقي المتفاني الذي طلب الذهاب إلى غزة»، في حين أكد أن طهران لن تدخر أي جهد لمساعدة حركة «حماس» بطرق أخرى. وأكد خامنئي، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن إيران ستواصل القيام «بكل ما هو ضروري لدعم الفلسطينيين المستضعفين»، إلا انه لم يحدد نوع المساعدة التي يقصدها.

Ad

وقال مراقبون، إن الحظر الصادر عن خامنئي هدف إلى التخفيف من حدة دعوات حلفاء الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد إسرائيل.

ورأى المرشد الإيراني أن «بعض الحكومات الإسلامية في المنطقة أخطأت عندما لم تفعل المزيد لوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة»، وأنها «ستلقى الذل» على يد إسرائيل في المستقبل، لهذا السبب.

وكان طلاب إيرانيون طلبوا من حكومتهم السماح لهم بأن يتوجهوا إلى تنفيذ عمليات تفجير في إسرائيل، رداً على العدوان على قطاع غزة. وبدأ الطلاب يسجلون أسماء المتطوعين بعد أن أصدر خامنئي فتوى دينية في 28 ديسمبر الماضي قال فيها، إن أي شخص يُقتل أثناء الدفاع عن الفلسطينيين في غزة ضد الهجمات الإسرائيلية يعتبر شهيدا.

وأعلنت الجماعات الطلابية أن أكثر من سبعين ألف شخص في مختلف أنحاء إيران، سجلوا أسماءهم كمتطوعين منذ شنَّت إسرائيل هجومها ضد غزة في 27 ديسمبر. (طهران - أ ب، رويترز)