ألقى رئيس مجلس ادارة جمعية الخريجين سعود راشد العنزي كلمة في حفل الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة، للاحتفاء بتخريج الطلبة الكويتيين الدارسين في اميركا، جاء في نصها:«معالي الدكتور اسماعيل الشطي مستشار سمو رئيس مجلس الوزراء راعي الحفل. إخوتي وأخواتي خريجي الجامعات الأميركية.الأخ رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة الاميركية.الحفل الكريم:يسعدني وإخوتي اعضاء مجلس ادارة جمعية الخريجين ان اكون بينكم اليوم نحتفل بتخريج ابنائنا وبناتنا من الطلبة الدارسين في الولايات المتحدة الاميركية، ونستقبلهم بفرح غامر بعد ان أنهوا سنوات من التحدي والمنافسة في الحصول على المعرفة لخدمة بلدهم وأسرهم.ونحن في جمعية الخريجين، اذ نرحب بعودتهم المظفرة هذه، فإننا نقدم استعدادنا التام لمساعدتهم في مواجهة تحديات اخرى يواجهها -للأسف الشديد- أغلبية خريجي الجامعات داخل الكويت وخارجها، وهو تحدي البحث عن عمل يتناسب وقدراتهم ومعارفهم.اننا نعلم ان بلدنا على الرغم من امكاناته المالية والبشرية فإنه يعاني شكلين من البطالة، احدهما مقنع يتمثل في تضخم الجهاز الحكومي بالموظفين الذين لا تتناسب مسؤولياتهم وقدراتهم او حتى تخصصاتهم التي أنفقت عليها الدولة، ثم ضيعتها في اعمال ومهمات ادارية في الجهاز الحكومي.اما ثاني اشكال البطالة فهو سافر وظاهر للعيان، يتمثل في بطالة الخريجين التي تتزايد عاما بعد عام، فقد أتخم الجهاز الحكومي بعد ان ضم 94 في المئة من قوة العمل الكويتية فيه، ولم يعد قادرا على استيعاب ما يقارب 15 ألف باحث عن عمل سنويا.أما القطاع الخاص الذي ضاع في بيروقراطية النظم واللوائح الحكومية المتخلفة، ومنافسة القطاع العام له في جذب العمالة المحلية، فإن دوره يبقى محدوداً في توفير فرص عمل لهؤلاء الخريجين الجدد.فالعمل في القطاع الخاص يتطلب كفاءة علمية وعملية ورغبة في المنافسة والارتقاء الوظيفي، وهو ما لا يوفره النظام التعليمي الكويتي بشكل كاف، فأصبح البحث عن وظيفة حكومية هو طموح الكثيرين من شباب الكويت، وأصبح الحصول على الشهادة الجامعية هدفاً من أجل الحصول على الدرجة الرابعة من سلم الوظائف الحكومية. أما الكفاءات من أبنائنا الذين يستفيدون من فرصة التعليم لكسب المعرفة والقدرة على المنافسة الحقة، فإنهم يجدون أنفسهم في حالة من الضياع عندما ينضمون مجبرين الى اعداد العاطلين.لذا فقد قامت جمعية الخريجين العام الماضي بإطلاق مشروع «شراكة» الوطني، للمساهمة في حل مشكلة البطالة بين الخريجين، وذلك بالمشاركة مع القطاع الخاص، يتولاه فريق عمل متطوع من أعضائها، مهمته مساعدة خريجينا في الحصول على عمل يناسب تخصصاتهم وقدراتهم في القطاع الخاص، وهي خدمة تقدمها الجمعية بالمجان إلى الخريجين والشركات المشاركة في برنامجها.وقد ساهمت مجموعة طيبة من المؤسسات العامة ومؤسسات القطاع الخاص، في إيجاد قاعدة بيانات تربط بين الاحتياجات الوظيفية لتلك المؤسسات والكوادر الوطنية المؤهلة من الخريجين، أما طريقة الاستفادة من هذا المشروع فهي سهلة للغاية، لا يحتاج الباحث عن عمل سوى الدخول الى موقع الجمعية (www.q8grads.com) وتعبئة الطلب إلكترونيا ثم إرفاق السيرة الذاتية والأوراق الأخرى المطلوبة ليقوم فريق العمل بعد ذلك بمقارنة مؤهلات الخريج مع حاجات الشركات المسجلة في قاعدة البيانات ثم يتم ترشيح المقبولين منهم لتلك الشركات.الحضور الكريم:يسرني أن أدعو من حفلكم هذا جميع أعضاء الجمعية والخريجين الكويتيين من غير الأعضاء الباحثين عن عمل في القطاع الخاص الى الاستفادة من هذا المشروع الوطني، ودعمه بالأفكار والاقتراحات ليكون مشروعا وطنيا رائدا يساهم في معالجة مشكلة البطالة بين الخريجين.وفي الختام أتقدم بالشكر الجزيل إلى الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الولايات المتحدة، وأقول للخريجين الجدد: أهلا بكم بين أهلكم، وأهلاً بكم أعضاء جدداً في جمعيتكم جمعية الخريجين.
محليات - أكاديميا
العنزي: الخريجين جاهزة لمساعدة الكفاءات الشابة في إيجاد فرص عمل تناسبها الجمعية أطلقت مشروع شراكة للتصدي لمشكلة البطالة
28-05-2008