سارت حيثيات عملية التصويت بكل الدوائر في الطريق الذي رسمته لها خطط «الداخلية» التي عكفت على إعدادها مع الجهات المنظمة للانتخابات فترة ليست بالقصيرة، فلم يتم تسجيل أي مخالفة تذكر، إذ التزم الجميع باللوائح المنظمة للاقتراع، فخرجت العملية الانتخابية في أبهى صورة.

Ad

اتفق مديرو أمن محافظات الكويت الست على تحقق الانسيابية لمجريات عملية الاقتراع خلال عملية التصويت صباح أمس، مؤكدين ظهور العرس الانتخابي في أجمل صورة تليق بمكانة وسمعة الديموقراطية الكويتية.

وأجمعوا خلال لقاء أجرته «الجريدة» معهم خلال اطمئنانهم إلى سلامة سير الإجراءات الامنية في أماكن الاقتراع على التعاون الامني المكثف بين قطاعات الداخلية المختلفة المنظمة لانتخابات مجلس الامة لعام 2008، لاسيما تعاون الناخبين الايجابي مع رجال الامن والجهات المنظمة لهذا العرس الديموقراطي.

فأكد مدير أمن محافظة الجهراء اللواء الدكتور مصطفى الزعابي أن «الناخبين كانوا على قدر كبير من التفهم والوعي المناسبين للحدث، اضافة الى تعاونهم مع رجال الداخلية الذين عملوا جاهدين على توفير الامن وتنظيم الانتخابات وإخراجها بالصورة التي ظهرت عليها».

وفي المقابل أكد مدير أمن محافظة الاحمدي اللواء طارق حمادة الذي كان يشغل منصب مساعد قائد القيادة الامنية للدائرة الخامسة أن «العمل الامني كان على أشده تحسبا لحدوث اي طارئ ينتج خلال العملية الانتخابية»، مشيرا إلى أن «التنظيم الامني في المحافظة ترك طابعا جيدا يضاف إلى السجل الناصع للعملية الديموقراطية في الكويت»، مبينا ان «تفهم الناخبين وتعاونهم أضفى جوا من الهدوء أثناء الاقتراع، وحقق الانسيابية في الأداء».

ومن جانبه أكد مدير أمن محافظة حولي العميد دليهي الهاجري الذي كلف بتأمين الدائرة الاولى وجزء من الثالثة «استتباب الامن في الدائرة، لا سيما أن دوريات امن المحافظة كانت تجوب أنحاء المنطقة باستمرار، فضلا عن رجال الامن الذين ساهموا بالتعاون مع الجهات الاخرى المنظمة للعملية الانتخابية في انجاح مجريات الاقتراع»، لافتا إلى «عدم وجود أي بلاغات أو شكاوى أمنية بالدائرة الاولى».

وبدوره أشاد مدير أمن محافظة الفروانية العميد مزيد الحربي الذي كان يشغل مهمة تأمين محافظة الفروانية التي تحيط بجزء من الدائرة الرابعة إضافة إلى جزء من الدائرة الثالثة بالعملية الانتخابية وتنظيمها، قائلا «إن هناك تنظيما وتعاونا ايجابيا بين رجال الداخلية والناخبين والجهات المنظمة الاخرى، حتى وصلت عملية التصويت الى بر النجاح المبهر».

الى ذلك أكد مدير أمن محافظة العاصمة العميد صباح الموسى الذي كان يؤمِّن الدائرة الثانية وجزءا من الدائرة الثالثة أن «النظام الامني في الدائرتين الثانية والثالثة كان سائرا في طريقه السليم من دون أي منغصات حسب الخطط الامنية التي تسير عليها وزارة الداخلية».

جدير بالذكر أن الادارة العامة للاطفاء كان لها دور كبير في إنجاح هذه العملية التنظيمية وتأمين مناطق الكويت والمقرات الانتخابية والمنازل التي تركها أهلها وقت الاقتراع ضمانا لعدم حدوث أي حرائق أو أخطار أخرى تهدد ممتلكات وأرواح المواطنين، إذ أكد نائب المدير العام للاطفاء العميد يوسف الانصاري أن «كل رجال الاطفاء كانوا محجوزين في يوم الاقتراع».

بلاغ كاذب في «الرابعة»

ورد الى غرفة عمليات وزارة الداخلية بلاغ عن شراء أصوات في الدائرة الرابعة في منطقة الجهراء بمدرسة سيد هاشم الحنيان، ليصل رجال امن المدرسة الى موقع البلاغ، ولا يجدوا أيا من الوقائع الواردة في البلاغ، فتبين أنه بلاغ كاذب.

مظلات مخالفة في «المنقف»

كان في مدرسة المنقف الابتدائية للبنات مخالفة لم ينتبه اليها أحد من رجال البلدية أو اللجان المنظمة للانتخابات، حينما كان هناك «كشكات» ومظلات لبعض المرشحين تبعد عن باب المدرسة أقل من خمس خطوات!

تصوير هاتفي لورقة التصويت

أبلغت إحدى المندوبات في الدائرة الثالثة رجال الامن عن وجود فتاة دخلت صالة الاقتراع، وصورت ورقتها بهاتفها النقال وخرجت، ليصل القاضي ورجال الامن الى موقع البلاغ، ويسألوا المندوبة، لتبلغهم بأنها لا تعرف شيئا عنها، فأمر القاضي بترك هذا البلاغ لعدم وجود دليل عليه.