لماذا يقاطع بعض الفنانين التلفزيون على الرغم من أنه بوابة العبور الأولى إلى النجومية والشهرة من المحيط إلى الخليج ويرفع شعار «لا... للتلفزيون»؟

Ad

هل تتأثر جماهيرية الفنان في السينما في حال شارك في أعمال تلفزيونية أم تزدهر أكثر، على غرار ما حدث أخيراً مع شريف منير، الذي ارتفعت أسهمه الجماهيرية وانهالت عليه العروض السينمائية بعد نجاح مسلسل «قلب ميت»، كذلك غادة عادل التي تعاقدت على بطولة أكثر من فيلم ومسلسل بعد نجاحاتها التلفزيونية الأخيرة والتي بدأت في «المصراوية» وتأكدت في «قلب ميت»؟

الملاحظ أن الفنان الذي سبق أن شارك في الدراما التلفزيونية، يخوض مجدداً هذه التجربة إذا عرض عليه دور يجذبه حتى وإن ظل بعيداً لسنوات طويلة، كما فعلت هند صبري التي عادت إلى التلفزيون في مسلسل «بعد الفراق» مع خالد صالح بعدما احتجبت عنه سنوات.

سينما فحسب

يقف هاني سلامة على رأس النجوم الذين لم يخوضوا بعد تجربة الدراما التلفزيونية، وما زال حبيساً في السينما التي بدأها قبل سنوات مع الراحل يوسف شاهين.

يؤكد هاني سلامة أنه لا يقاطع التلفزيون وينتظر النص المناسب الذي يحقق له النجاح ويضيف إليه ولا يخفف من رصيده لدى جمهوره الذي اعتاد مشاهدته في السينما بأعمال جيدة، يوضح أنه عندما سنحت له الفرصة أخيراً عبر مسلسل يتناول السيرة الذاتية لبليغ حمدي ظهرت المشاكل ولم يكتمل العمل حتى الآن.

بدوره لم يقدم الفنان أحمد حلمي أي أعمال درامية على مدار مشواره الفني على الرغم من أن بداياته كانت في التلفزيون إنما في مجال تقديم البرامج، مروراً بالإعلانات وفوازير رمضان التي عرضت على إحدى الفضائيات قبل سنوات وشارك في بطولتها مع غادة عادل، لتبقى الدراما التلفزيونية خارج حساباته تماماً بعدما فضل التركيز على السينما.

أحمد عيد من أنصار مقاطعة الدراما التلفزيونية أيضاً، على الرغم من أن بدايته كانت في مسلسل «من الذي لا يحب فاطمة» إلا أنه رفض تكرار التجربة.

تردد وفشل

من جهتها ظلت لبلبة مترددة في تقديم أي أعمال تلفزيونية منذ بدأت مشوارها الفني في الخامسة من عمرها لغاية عام 1996 عندما وافقت على الاشتراك في «الحفار»، غير أن فشل المسلسل زاد تمسكها برفض أي تجارب تالية خشية تكرار الفشل، فكان التجربة الأولى والأخيرة في مسيرتها الفنية.

الغريب أن لبلبة أسقطت هذه التجربة من حساباتها ورفضت الاعتراف بها، ففي حديث مع «الجريدة» أكدت أنها تعتبر نفسها لم تقدم أي مسلسلات تلفزيونية، وأضافت أنها ليست ضد الفكرة وإنما تنتظر العمل التلفزيوني الجيد الذي يشجعها على دخول التجربة مرة أخرى وضمان نجاحها.

بدوره يؤكد أحمد عيد أن وحده السيناريو الجيد يشجعه على العودة إلى التلفزيون مرة أخرى، وأن هذا الأخير من أهم الوسائل الإعلامية التي تساعد الممثل في تحقيق انتشار أوسع وجماهيرية أكبر، إلا أن هذا الأمر مرهون، في رأيه، بتوافر العمل الجيد الذي يعلي من قدر الفنان لدى جمهور التلفزيون الذي يختلف عن جمهور السينما، لذا لا بد من التأني قبل خوض التجربة مرة أخرى.