أكدت مصادر أن إدارة الجامعة فقدت من أرشيفها عدة دراسات قدمها قسم الإعلام منذ سنوات لإنشاء كلية متكاملة للقسم، مستغربة إعلان مدير الجامعة أن قسم الإعلام لم يقدم أي دراسة!علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في جامعة الكويت أن الإدارة «ضيعت» كل المستندات والدراسات التي قدمها قسم الاعلام لإدارة الجامعة كنماذج لإنشاء «كلية» الاعلام، موضحة أن قسم الاعلام عمل كل ما يلزم وقام بدراسات مكثفة وقدمها إلى إدارة الجامعة لكي تستخدم في حال موافقة الجامعة على انشاء كلية الاعلام، على أن تعطى إلى مؤسسات الاعتماد الأكاديمي في حال زيارتها حرم جامعة الكويت. وكان وفد من احدى مؤسسات الاعتماد الأكاديمي زار جامعة الكويت العام الماضي، واطلع على قسم الاعلام وفصوله ومختبراته، وكل المعدات والأجهزة اللازمة لطلبة الاعلام، وقام بجولة كاملة على مرافق قسم الاعلام، ورغم ان زيارة الوفد اقتصرت على الاعتراف بأقسام كلية الآداب، فإنه سأل عن نية الجامعة انشاء كلية الاعلام، فرد عليه المسؤولون «نعم لدينا نية ورغبة... بل ونملك دراسات»، فطالبهم الوفد بتقديم الدراسات لتضمينها عملية تقييم واعتماد أقسام كلية الآداب، وما لبث قسم الاعلام ان طلب من إدارة الجامعة الدراسات «المكثفة» ليقدمها إلى وفد الاعتماد الأكاديمي إلا أنه اكتشف وبعد مماطلة المسؤولين في إدارة الجامعة أن الدراسات جميعها مفقودة... نعم... ضاعت من أرشيف الجامعة! وغادر وفد الاعتماد الأكاديمي الكويت من دون أن يحصل على دراسة «كلية الاعلام».إلى ذلك، قالت المصادر «من المعيب أن يعلن مدير الجامعة رسميا أن قسم الاعلام لم يقدم أي دراسة لإدارة الجامعة حين أجاب عن سؤال صحافي بخصوص تأخير انشاء كلية الاعلام»، مؤكدة أنه «لا يجوز لمدير الجامعة أن يتهكم على قسم الاعلام ويتهمه بشكل غير مباشر بالاهمال والتسيب»، واعتبرت أن سياسة مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد «سيئة وأصبحت مكشوفة لأغلب قيادات الجامعة وأنه يدافع عمن يريد أن يدافع عنه، ويترك من يشاء لقمة سائغة لمن أراد أن ينهشها صحافيا أو إداريا»، متسائلة «لماذا لا يدافع مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد عن نوابه إذا ما هوجموا صحافيا أو إداريا؟! ولماذ يكتفي بالدفاع عن بعض الإدارات وبعض النواب في حين تجده حازما و«أبا اللوائح» إذا دعمت موقفه؟!» مضيفة انه «يتدخل في عمل كل الإدارات، بينما يكتفي بإغلاق الملفات لو شم بها رائحة ممسك أو تجاوز في أحد قطاعات الجامعة، ويقول عبارته المشهورة «يجب أن نعطي لكل ذي حق حقه، وكل إدارة مسؤولة عن أعمالها ولست أنا»! وتساءلت المصادر «ألم يع الفهيد وبعد ضياع كل الدراسات بسبب اهمال الإدارة الجامعية أنه أقفل ملف بل حلم انشاء كلية الاعلام التي بات الطلب على مخرجاتها أكبر من امكانات قسم علمي؟!»، مشددة على أن «قيادة قسم الاعلام مهزوزة ولا تستطيع مواجهة الفهيد في أبسط تصريح صحافي، فكيف لها أن ترد عليه وهو يتهمها بالتقصير رغم أنهم قدموا كل شيء؟!»
محليات - أكاديميا
قسم الإعلام قدم دراسة كلية متكاملة وإدارة الجامعة أضاعتها! الفهيد يتهمها بالتقصير... وقيادة القسم ترتعد خوفاً
03-09-2008