ملايين الدولارات تدفعها وزارة الإعلام سنويا لوكالات اخبارية مقروءة وأخرى مرئية، بهدف الاستفادة من الخدمات الاخبارية التي من المفترض أن تكون مميزة، لتستفيد منها البرامج الاخبارية والسياسية في إذاعة وتلفزيون الكويت.لكن الواقع في «الاعلام» مختلف تماما، إذ أن معظم هذه التعاقدات تم للتنفيع فقط، إذ أن بعضها لا يعمل والآخر لا يُستخدم، لأن هناك الأفضل وفائض من التقارير المتميزة، أو لان الخدمة الاخبارية المقدمة سيئة اذا ما قورنت بتقارير اخبارية أخرى، ومع ذلك هناك من يصر على الاستمرار في التعاقد مع هذه الوكالات الاخبارية! ويكشف مصدر مسؤول في وزارة الإعلام لـ«الجريدة»، ان الوزارة متعاقدة مع 10 وكالات اخبارية مقروءة، منها وكالتان فقط تعملان هما الفرنسية (APP) وتكلفتها 32400 دينار سنويا، وخدمة (CNN) الاخبارية وتكلفتها 198000 ألف دولار سنويا، أما بالنسبة للبقية وهي كونا والألمانية والسورية والشرق الأوسط والروسية ورويترز و(ANPS) والبريطانية، فتدفع الوزارة ما لا يقل عن 500 ألف دولار اشتراكا سنويا مع هذه الوكلات، من دون أن تستفيد منها لأنها حاليا خارج الخدمة!وقال المصدر إن الوزارة لديها 8 عقود مع وكالات اخبارية مرئية، 5 منها فقط مستفاد منها، أما بالنسبة للوكالات غير المستفاد فهي (APTN) غير مستفاد منها على الاطلاق، وCNN Clean Fead غير مستفاد منها، لانه لا يوجد صحن وريسيفر استقبال لها! أما الكارثة فهي تعاقد الوزارة مع حقائب (ANA) الاخبارية التي تم التعاقد معها مقابل 360 الف دولار سنويا، على الرغم من خدماتها السيئة التي تقدمها وعدم الحاجة إليها «حسب تقارير قدمها مسؤولون في الوزارة لإلغاء العقد»، لكن العقد أبرم من دون علم الجهات المتخصصة في وزارة الاعلام، ليس ذلك وحسب، بل أن هناك خدمة مجانية مميزة وافضل بكثير من تلك التي تقدمها هذه الوكالة وهي تقدم من اتحاد اذاعات الدول العربية «الاسبو»، ولكن نظرا للنفوذ الكبير الذي تتمتع به الشركة التي تقدم هذه الخدمة تم التعاقد معها.أما بالنسبة للوكالات وشركات التقارير التي تقدم خدمة التقارير الاخبارية بالمراسلة، فهناك 8 شركات تتعامل مع الوزارة البعض منها يتم شراء تقاريرها للتنفيع فقط!ويرى المصدر أن الادارات المعنية في قطاع الاخبار والبرامج السياسية، مطالبة بالغاء خدمات الوكالات غير المستفاد منها لعدم اهميتها اوعدم وجود من هو قادر على متابعتها، لافتا الى ضرورة اعادة تركيب خدمة «كونا» لتغطية الانشطة المحلية ولتبعية الوكالة لوزارة الاعلام، واستمرار مثل هذا العبث في وزارة الاعلام، يشير الى أن هناك من هو مستفيد من الوضع القائم حاليا، خصوصا أن بعض هذه الشركات استطاع بعد تعاقده مع وزارة الاعلام ان يصبح منظومة اعلامية!
محليات
الإعلام تنفق ملايين الدولارات سنوياً على خدمات إخبارية لا يُستفاد منها! وكالات لا تعمل وأخرى تقاريرها مفروضة على قطاع الأخبار
11-08-2008