جاءت نتائج الأسبوع الثامن عشر للدوري المصري في مصلحة الأهلي الذي انفرد بقمة المسابقة بلا منازع، وذلك في أعقاب تراجع أقرب منافسيه بتروجيت وإنبي والإسماعيلي، يأتي ذلك في الوقت الذي حصل فيه الزمالك على أولى نقاطه في الدور الثاني.

شهد ختام الأسبوع الثامن عشر للدوري المصري مباريات في غاية القوة والإثارة من حيث النتائج والأداء، إذ حقق الأهلي فوزاً صعباً على المقاولون، وتعادل الزمالك مع المصري، وتلقى الإسماعيلي هزيمة مباغتة من طلائع الجيش، وسقط إنبي في «كمين» الشرطة، وتغلب حرس الحدود على بترول أسيوط، وفاز الاتحاد السكندري على المصرية للاتصالات.

Ad

اقتنص الأهلي ثلاث نقاط ثمينة من أنياب «ذئاب الجبل» المقاولون العرب بعدما فاز بهدفين مقابل هدف، وذلك في اللقاء الذي جاء متفاوتاً في مستواه الفني، حيث كان الأداء منحصراً في منتصف الملعب في بعض الأحيان من دون خطورة تُذكر على مرمى الفريقين، قبل أن يتمكن الأنغولي فلافيو- بصورة كربونية من أهدافه الشهيرة بمشاركة بلدياته جيلبرتو- من إدراك هدف الحسم لمصلحة الأهلي في المنعطف الأخير من اللقاء.

عودة أبوتريكة

مرت فترة جس النبض سريعا بين الفريقين في الشوط الأول، واحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء لمصلحة محمد بركات في الدقيقة التاسعة، انبرى لها محمد أبو تريكة ليسكنها شباك المقاولون، محرزاً أول أهدافه بعد عودته من الإصابة، بعدها هبط أداء الفريقين بشكل غير متوقع، وانحصر في وسط الملعب، وأصبح الأداء عبارة عن مجرد تمريرات طولية من لاعبي الأهلي لا تجد سوى مدافعي الفريق الأصفر، وفي المقابل اعتمد لاعبو المقاولون على بعض الهجمات المرتدة التي افتقدت الدقة والتركيز، وفي الدقيقة 39 أضاع أحمد فتحي فرصة حقيقية، بعدما تلقى تمريرة سحرية من فلافيو داخل منطقة الجزاء، لكنه سدد الكرة في جسد الحارس داودا، وفي الدقيقة الأخيرة منع القائم الأيسر لمرمى المقاولون هدفاً مؤكداً للأهلي من تسديدة عن طريق «المجتهد» أحمد فتحي، بعدما تلقى بينية رائعة من أبوتريكة.

الخبرة تتفوق على الصحوة

مع بداية الشوط الثاني كاد أمير عبدالحميد يتسبب في هدف في مرماه، بعدما لعب كرة ضعيفة وصلت إلى إيهاب المصري مهاجم المقاولون الذي استغل الفرصة وسددها في المرمى الخالي، لكن أمير عاد بسرعة وأنقذ الموقف، بعدها كشر الأهلي عن أنيابه بامتلاك منطقة المناورات والعمليات الهجومية، وعلى عكس سير اللقاء نجح المقاولون في معادلة النتيجة في الدقيقة 15، بعدما أحرز أحمد عبدالعزيز الهدف الأول لفريقه من تسديدة من ضربة حرة مباشرة صاروخية، وبغرابة شديدة في الدقيقة 23 أضاع أبوتريكة فرصة هدف محقق، بعدما تلقى الكرة من فلافيو في مواجهة مرمى المقاولون، لكنه أطاح بها خارج الشباك، وكاد رضا الويشي يدرك الهدف الثاني لذئاب الجبل من خلال هجمة مرتدة في الدقيقة 28 في ظل غياب دفاعي من لاعبي الأهلي، بعدما تلقى تمريرة متقنة من زميله صامويل كيرا، ويمنع القائم الأيمن لمرمى أمير عبدالحميد رأسية إيهاب المصري التي كانت كفيلة بتقدم المقاولون بهدف ثان في الدقيقة 34، وبالتخصص أعاد فلافيو الأهلي إلى المقدمة بهدف صناعة أنغولية في الدقيقة 40، بعدما تلقى عرضية جيلبرتو التي قابلها فلافيو من الوضع طائراًً ليغمزها برأسه داخل مرمى الفريق الضيف.

بهذه النتيجة يرفع الأهلي رصيده إلى 39 نقطة متربعاً على الصدارة، بينما تجمد رصيد المقاولون عند 21 نقطة في المركز الـ12.

فرحة بيضاء

في بورسعيد، حالة من النشوة والسعادة سيطرت على الجهاز الفني للزمالك عقب التعادل مع المصري البورسعيدي على أرض الأخير، بهدف لكل منهما ليقتنص الزمالك نقطة ثمينة ينهي بها حالة الخسارة التي لازمته في ثماني مباريات، أحرز الأهداف دودي الجباس في الدقيقة 16 من الشوط الأول، قبل أن يتعادل الفريق الأبيض بالهدف الذي سجله هاني سعيد في الدقيقة 20 من الشوط الثاني، ليرتفع بذلك رصيد الزمالك إلى 22 نقطة في المركز العاشر، وهو نفس رصيد المصري صاحب المركز التاسع.

سقوط الإسماعيلي وإنبي

على ملعب جهاز الرياضة العسكري سقط فريق الإسماعيلي أمام مضيفه طلائع الجيش بهدف نظيف أحرزه محمد إبراهيم، بهذه النتيجة توقف رصيد الإسماعيلي عند 32 نقطة في المركز الرابع، ورفع الجيش رصيده إلى 22 نقطة في المركز الـ11 بفارق الأهداف عن المصري البورسعيدي والزمالك، وهما يتساويان معه في رصيد النقاط في المركزين التاسع والعاشر على الترتيب. وعلى نفس درب بتروجيت والإسماعيلي أقرب المنافسين للأهلي تلقى إنبي هزيمة مفاجئة من اتحاد الشرطة بهدف نظيف، بهذا الفوز رفع الشرطة رصيده إلى 23 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد إنبي عند 32 نقطة في المركز الثالث. وفاز حرس الحدود على فريق بترول أسيوط بهدفين مقابل هدف ليرفع الحرس رصيده إلى النقطة 27 في المركز الخامس، بينما تجمد رصيد بترول أسيوط عند 20 نقطة في المركز الـ13. وفي الإسكندرية حقق فريق الاتحاد السكندري فوزاً ثميناً على ضيفه المصرية للاتصالات بهدفين لهدف، الفوز رفع رصيد الاتحاد عند النقطة 26 في المركز السادس، بينما تجمد رصيد المصرية للاتصالات عند 18 نقطة في المركز الـ14.

جوزيه: سنرد على كل من يتربص بالفريق

في موقف غريب عقب نهاية اللقاء خرج البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي عن شعوره، وثار في وجه عدد من الإعلاميين الذين تجمعوا حول حافلة ركاب الفريق قبل لحظات من الخروج من الاستاد، إذ فوجئ كل الموجودين بالبرتغالي يقول بصوت مرتفع دون أن يتحدث إليه أحد: «سنفوز ببطولة الدوري هذا الموسم، بفارق أكثر من 15 نقطة عن أقرب المنافسين لنا، وسنرد على كل من يتربص بنا بالاحتفاظ بالدرع للموسم الخامس على التوالي».