قال مرشح الدائرة الأولى جاسم الشريف الكندري: «ان البلاد بحاجة ماسة إلى تخطي حالة عدم الثقة واليأس التي دبَّت في نفوس البعض من جراء الممارسات السياسية خلال الفترة السابقة»، مشيرا الى ان ذلك انعكس سلبا على واقع الحياة السياسية في الكويت وتسبب في المد والجذب بين السلطتين مما أفقد العمل البرلماني البوصلة، وأصبحنا لا نعرف كيف ندير شؤون البلاد مما أوصلنا الى ما نحن عليه من تأخر وتعطيل لمصالح الدولة والمواطنين.

وأضاف الكندري في تصريح صحافي، ان الانتخابات المقبلة فرصة مناسبة وحاسمة لبدء مرحلة جديدة من بناء العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والنظر بعين الاعتبار إلى مصالح الدولة واستمرارها، لافتا الى ان الكل سئم حالة التردد والصراع ويتطلع الى البناء وتجاوز آثار المرحلة السابقة بكل تداعياتها.

وأوضح الكندري ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود وتخطي حالة عدم الثقة بين السلطتين من خلال الممارسة الحقيقية للديمقراطية واحترام الأسس الدستورية والقانونية ومعرفة كل سلطة لسلطتها الدستورية وعدم التدخل في سلطة الأخرى إلا من خلال الدستور والقانون، مشيرا إلى ان المطلوب من الحكومة المقبلة هو قبول الممارسات النيابية اذا كانت وفق الدستور واللائحة ولم تخرج عن المنهج القانوني الصحيح، وفي المقابل على السلطة التشريعية عدم التعسف في استخدام الادوات الدستورية والعمل فيها بما كفله الدستور مع الاخذ بعين الاعتبار كل التداعيات المرتبطة بالحدث نفسه بالنسبة إلى الاستجوابات وعدم تجريح الوزراء واستخدام لغة حوار راقية بدلا من التجاذب والاساءة في التخاطب بين افراد المؤسسة الدستورية أنفسهم.

Ad