جلسة مجلس الوزراء غداً ستكون «لاهبة» كما هي حرارة الطقس، إذ ستبحث جملة من القضايا المهمة على الساحة المحلية والاقليمية، وستضع النقاط على الحروف في عدد من هذه القضايا، وعلى رأسها التهديدات الايرانية باقفال مضيق هرمز، وانقطاع الكهرباء والقوانين الرياضية والعام الدراسي الجديد والمخطط الهيكلي للدولة الذي من المتوقع ان يعتمد في هذه الجلسة بعد اعتماد كل التعديلات التي طلبها سمو رئيس الوزراء.

Ad

وقالت مصادر حكومية مطلعة لـ «الجريدة» إن الحكومة ستبحث بدائل مضيق هرمز وامكان ارسال وفد خليجي الى ايران للعمل على ثنيها عن نيتها اغلاق المضيق في حال استمرار التهديد الاميركي لها او اندلاع الحرب ضدها، موضحة ان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية محمد الصباح سيقدم تقريرا بشأن هذا الامر، لافتة الى ان هناك تفاؤلا كويتيا بأن تنفرج هذه الازمة «بعد ان أبدى الايرانيون تفهما مبدئيا للموقف الكويتي والخليجي».

وفي قضية أخرى، تطل ازمة الكهرباء على مجلس الوزراء وتفرض نفسها للمناقشة بعد انقطاعات التيار المستمرة التي تحدث بين الفينة والاخرى بسبب ارتفاع الاحمال الكهربائية وعدم قدرة وزارة الكهرباء والماء على تلبية الطلب المتزايد للكهرباء في فصل الصيف.

ولفتت المصادر الى ان الحكومة ستطلب من العليم «ان تكون حملة ترشيد الكهرباء ذات اهداف وطنية، وأن تؤدي الغرض المطلوب منها»، مشيرة الى ان مجلس الوزراء سيأمر بتشكيل لجان طوارئ تعمل على مدار الساعة من أجل اصلاح اي خلل تتعرض اليه الكهرباء في الصيف.

على صعيد آخر، يناقش مجلس الوزراء القوانين الرياضية وامكان تعديلها «اذ سيستعرض وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة هذه القوانين، وإلى أين وصلت وزارته فيها، للعمل على اصلاح الرياضة وتطويرها».

وبشأن العام الدراسي المقبل، قالت المصادر إن الحكومة ستقر تأجيل الدوام المدرسي الى ما بعد العيد، اذ ستعرض وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي خطة الوزارة على هذا الصعيد، كما ستعرض احصائيات نجاح الثانوية العامة.

الى ذلك بينت المصادر ان الحكومة ستبدأ منتصف الشهر الجاري عقد جلسات استثنائية من اجل مناقشة برنامج عمل الحكومة في كل وزارة ومناقشة الخطة الخمسية من اجل متابعتها والتأكيد على ان يكون البرنامج حقيقيا ويناسب المرحلة الحالية، ويجدد التعاون بين الحكومة والمجلس.