طلبت اللجنة الصحية في مجلس الأمة من وزارة الصحة تسهيل إجراءات تعيين البدون في الوزارة، وفتح المجال أمامهم والاستعانة بخبراتهم.

أكدت مصادر صحية أمس وجود حالة مشتبه في إصابتها بـ«فيروس معدٍ» لخادمة إثيوبية في العشرينيات من عمرها، وهي معزولة منذ ثلاثة أسابيع في الغرفة الثانية بالجناح السابع.

Ad

وأوضحت المصادر أن المصابة كانت تقيم في الجناح السابع العام، وتم عزلها في غرفة خاصة في الجناح نفسه عقب الاشتباه في إصابتها بفيروس وبائي معدٍ.

ولم يعرف حتي اللحظة إن كانت المريضة الإثيوبية مصابة بفيروس السحايا من عدمه، فقد اتصلت «الجريدة» بمدير مستشفي الأميري د. طارق الجسار لكن هاتفه كان مغلقاً، فيما قال مدير منطقة العاصمة الصحية د. أحمد السبيعي إنه لا علم له بالموضوع.

واوضحت مصادر مسؤولة في إدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، إن الأخيرة بصدد تنظيم حملة تطعيم شاملة لمرض السحايا بدءاً من الشهر المقبل.

ففي الوقت الذي أثيرت فيه أمس شائعات مفادها إصابة حالة جديدة بالتهاب السحايا في مستشفى الأميري، ووفاة طفلة بالمرض نفسه في مستشفى الجهراء، وأخرى في مستشفى الفروانية منذ أيام، نفى مدير منطقة الجهراء الصحية د. عبد العزيز الفرهود أن تكون هناك حالة أخرى مصابة بالسحايا في مستشفى الجهراء أو حالة وفاة، مؤكدا أن المواطن عبدالله السعيدي الذي يرقد في الجناج الخامس عشر يلقى عناية صحية كاملة على مدار الساعة، لافتا إلى أن جهاز التنفس الصناعي سيُزال عن المريض مساء اليوم (أمس)، أو غدا الثلاثاء (اليوم).

ومن جهته، أكد مدير منطقة الصباح الصحية د. عادل الخترش أن نتائج التحاليل المخبرية أثبتت خلو الطفلة شيخة الشمري من مرض السحايا، لافتاً إلى أن حالتها الصحية مستقرة ولا خوف عليها الآن، موضحاً في تصريح صحافي أن الطفلة تماثلت للشفاء وسمح لها الأطباء المعالجون بالخروج، مشيراً إلى أن حالتها جيدة.

مسح شامل

ومن ناحيته، دعا مدير إدارة الشؤون القانونية في الوزارة محمود عبدالهادي إلى عدم الخوف والزعر من مرض السحايا، مؤكداً عدم انتشاره في الكويت، وقال العبدالهادي في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه أمس، إن نسبة الإصابة بالمرض في الكويت توازي النسب العالمية، وان الوزارة بصدد مسح شامل لمعرفة سبب انتشار المرض في البلاد، مشيراً إلى أنه ربما يكون سبب إصابة بعض الحالات خلال الفترة الأخيرة راجعاً إلى مخالطتهم حالات مصابة خارج البلاد أثناء موسم الحج. وأضاف العبدالهادي أن اللجنة الصحية في مجلس الأمة طلبت من وزارة الصحة تسهيل إجراءات تعيين البدون في الوزارة وفتح المجال أمامهم والاستعانة بخبراتهم، مشيراً إلى أن لجنة العرائض والشكاوى في المجلس اجتمعت أمس مع مدير إدارة العلاج في الخارج د. علي الكندري، ود. أحمد العياف بحضور العبدالهادي للاستماع إلى وجهة نظرهم في 5 شكاوى منها شكويان عن حالات علاج بالخارج.

وقال إن وكيل وزارة الصحة بصدد إصدار قرارات إدارية خلال أيام بتثبيت رؤساء المراكز الصحية المكلفين في مناطق الجهراء والأحمدي والفروانية. وعن حارس الأمن المدان بالتعدي على إحدى المراجعات قال عبدالهادي، إنه أوقف عن العمل والتحقيقات جارية معه، وإن ثبتت إدانته فسوف يسجن، ومن ثم يبعد عن البلاد.

إعادة هيكلة الشؤون الإدارية

وفي موضوع آخر، كشفت مصادر صحية مطلعة عن توجه وزارة الصحة لإعادة هيكلة قطاع الشؤون الإدارية، مشيرة إلى إمكانية فصل إدارات معينة وضمها إلى قطاعات أخرى في الوزارة، موضحة أنه سوف يعرض هذا التوجه على مجلس وكلاء الوزارة لاعتماده.