أول العمود: شراء المديونيات، زيادة الـ(50) ديناراً، إعادة الترخيص للديوانيات... هذه مواضيع أولى جلسات المجلس بعد افتتاح الدور الجديد. هل مازلنا نعيش الربع الأول من عام 2008؟ نحتاج إلى رزنامة لنتأكد في أي شهر نعيش؟!

Ad

***

وصلتني رسالة إليكترونية تحمل صورة ذات مغزى، مجموعة من الناس من مختلف الأعمار يلتفون حول الشاشة الصغيرة يشاهدون باهتمام بالغ المسلسل التركي «نور» المدبلج باللهجة السورية الجميلة، وتبدو شهرة المسلسل نافذة بين الناس بشكل أصبح معه موعد العاشرة مساءً من كل يوم موعداً جديراً بالاحترام على شاشة الـ(mbc-4) المتألقة دوماً. ويأتي هذا المسلسل ليمحو فكرة سادت منذ سنوات عن المسلسلات المكسيكية المدبلجة التي لم تلامس شرقيتنا، لا في القضايا، ولا حتى في طبيعة السلوكيات التي كانت تعرضها.

«نور» تجربة درامية جديدة للمسلسل الطويل المدبلج، وهو يحمل عدداً من أسباب النجاح، فهو مسلسل تركي، أي شرقي دافئ، وقريب من قصصنا وأحاديثنا وهمومنا الاجتماعية، وهو أيضاً بعيد عن الابتذال، تم تصويره في تركيا بمناطقها السياحية الساحرة. ومن دون شك وقد عرضت منه إلى الآن ما يقارب الثمانين حلقة... ولايزال القادم كثيراً. هذا المسلسل أراح محبي الشاشة الصغيرة من العنف اللفظي والجسدي أحياناً الذي اشتهرت به المسلسلات الخليجية، والكويتية تحديداً، بمواضيعها المتكررة؛ المخدرات، والدموع والبكاء، والضرب، والخيانات الاجتماعية، والأمراض والمستشفيات، وما إلى ذلك. ويبدو أيضا أن «نور» يقدم تجربة درامية بعيدة عن النمط المصري السائد والمعروف الذي تشربه المشاهدون العرب عقوداً من الزمن حتى دخلت عليه الدراما السورية بإنتاجها المحلي والتاريخي المميز.

دخول «نور» إلى قلوب المشاهدين سببه قوة العمل بالدرجة الأولى، كما أن دبلجته بالمحكية السورية عامل نجاح ثانٍ أعطياه جواز سفر للانتشار، وليس هناك شيء مستغرب في ذلك... فالأتراك قومية شرقية مسلمة لاتختلف كثيراً عن العرب، وهم جزء من المنطقة التي نعيش فيها.