قال مرشح الدائرة الأولى جاسم الكندري إن المرأة الكويتية هي صاحبة القرار الأهم في العملية الديمقراطية، مو ضحاً أن الأسرة الكويتية تعاني ارتفاع الأسعار وتدني الرواتب. شدد مرشح الدائرة الأولى جاسم الكندري، على اهمية دور المرأة الكويتية في رسم السياسة المستقبلية للدولة، لاسيما انها جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي ونواة الاسرة وركنها الاساسي، الى جانب اخيها الرجل، مشيرا الى ان المراة اثبتت اصالتها ومعدنها في العديد من المواقف.واضاف الكندري في لقاء جماهيري جمع ناخبات الدائرة الاولى في ندوة اقامها حملت عنوان «بيدكن القرار»، ان «المرأة هي صاحبة القرار الاهم في العملية الديمقراطية، لان النساء هن الاكثرية التي ترجح مرشحا دون آخر، الامر الذي يعطيهن الاهمية في ايصال من يراهن مناسبا لتبني قضايا المجتمع واصلاح اوضاعه».وقال الكندري ان «للمرأة الكويتية قضاياها وهمومها، لاسيما انها الام والاخت والابنة والزوجة، ولها من التقدير والاحترام ما يوجب سماع صوتها والانصات إلى متطلباتها، لافتا الى ان قضايا المرأة في الكويت كثيرة ومتشعبة».واشار الكندري الى ان القضية الاهم للمرأة اليوم هي حقوقها الاجتماعية لا السياسية، لان هذا الامر انتهى بمنحها حقها السياسي، مشيرا الى ان واقع المرأة يحتم على متخذ القرار التشريعي النظر اليها بعين الاعتبار وتلمس مشاكلها وهمومها والعمل على حلها.وقال الكندري ان «المرأة الكويتية يمكنها اتخاذ القرار الصائب وايصال من تراه مناسبا لحمل الامانة ورسم سياسة المستقبل لابنائنا واخواننا، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تتطلب تضافر الجهود لاجل مصلحة الكويت واهلها».كويت المستقبلواضاف الكندري اننا «امام مسؤولية تاريخية تحتّم علينا رسم سياسة الكويت المستقبلية بكل امانة وتجرد، مع الاخذ بعين الاعتبار ان يعم الخير على الجميع»، لافتا الى اهمية حماية النشء من المؤثرات الخارجية والظواهر الدخيلة على المجتمع، التي تحاربها الاسرة الكويتية لما لها من آثار سيئة.ورأى الكندري ان قرار المرأة بيدها لا بيد احد آخر، كما يظهر ذلك جليا في العديد من المواقف، مشيرا الى ان موقفنا يحتم علينا ان نتصدى للقضايا العالقة التي للمرأة نصيب منها، باعتبار انها عامل مشترك كقضايا التعليم والصحة والاسكان.قانون التقاعدواوضح الكندري ان المرأة العاملة تريد ان يتم تعديل قانون التقاعد الذي ظلمها وهدد مقومات الاسرة، لافتا الى اهمية دراسة قانون تقاعد المرأة واعادة النظر فيه مع تعديله لمصلحتها.واضاف الكندري ان «قانون تقاعد المرأة ظلمها وحرمها من التفرغ لاسرتها ورعاية ابنائها، رغم حاجتهم اليها ورغم صعوبة بعض الاعمال المنوطة بها، الامر الذي سيكون له انعكاسات سلبية على واقع الاسرة الكويتية».وقال الكندري ان «هناك حاجة ايضا إلى مناقشة قضايا التعليم وتبني استراتيجية تعليمية جديدة، من شأنها الارتقاء بالتعليم وتلافي اخطاء المرحلة السابقة، داعيا الى اشراك كل القطاعات المرتبطة بالتعليم برسم سياسة مستقلة».وشدد الكندري على اهمية تبني قضايا المتزوجة من غير كويتي ومراعاة وضعها ووضع ابنائها، مع اجراء تعديلات على قانون الرعاية الاسكانية والجنسية لابنائها، لان هذه المرأة هي ابنة الكويت لها ما للرجل وعليها ما عليه.ارتفاع الأسعارواشار الكندري الى ان ارهاق ميزانية الاسرة الكويتية من جراء ارتفاع الاسعار وانفلاتها من دون تدخل حكومي حاسم، لهما اثار سلبية على واقع الاسرة الكويتية، الامر الذي يحتم علينا جميعا التصدي له ورفع مستوى المعيشة، لاسيما ان البلد ينعم - بفضل من الله - بالخير الكثير، وما الفوائض المالية الا خير دليل على انه بامكاننا عمل الكثير لاهل الكويت.قضايا الأسرةوطالب الكندري الحكومة بالاهتمام بقضايا الاسرة بشكل عام وقضايا المرأة بشكل خاص، عبر سن تشريعات وقوانين لمصلحتها، لافتا الى ضرورة انشاء مجلس اعلى للاسرة تكون مهمته تبنى استراتيجيات وخطط واضحة للمرأة وللاسرة، وحمايتها من اي تأثيرات داخلية او خارجية.عجلة التنميةوقال الكندري ان «مستقبل الكويت يحتم علينا جميعا - رجالا ونساء - ان نعمل معا لرسم مستقبل مشرق للكويت، لافتا الى ان ذلك لن يتحقق الا بالعمل الجاد والبناء لصالح هذه الارض المباركة ومن يعيش عليها، مما يدفعنا إلى العمل الهادف بعيدا عن المزايدات والخلافات التي لن يكون لها الا تعطيل التنمية».توظيف الشبابواشار الكندري الى ان الاحصاءات الرسمية تشير بكل وضوح الى ان سوق العمل في الكويت سيكون معضلة للعديد من الشباب المقبلين على التخرج، ما لم توجد سياسة توظيفية واضحة تقضي على اي مشكلة قد تواجه ابناءنا وبناتنا طالبي العمل.واضاف الكندري ان «المجلس المقبل هو المحك الحقيقي الذي يعكس الديمقراطية الكويتية، اذ انه مرتبط بواقع جديد يتمثل في الدوائر الانتخابية الخمس ذات المساحة الجغرافية الممتدة، والناخبين الذين يمثلون كل شرائح اهل الكويت، الامر الذي يحمل النائب مسؤولية كبيرة تحتم عليه تلمس وتبني احتياجات ابناء دائرته بشكل خاص وابناء الكويت بشكل عام».وتمنى الكندري ان تساهم المرأة بكل قوة في مجلس الامة المقبل، عبر اختيارها مرشحين اكفاء، مخاطبا الحاضرات «بيدكن القرار» وعليكن بعد الله الاعتماد على ان يصل من هو كفء لتحمل المسؤولية.القرار في أيديكنوأضاف «مئتا الف هو عدد النساء الناخبات في الكويت، العدد يبدو ضعيفا جدا للوهلة الاولى، لكن مجرد مقارنته بمجموع الناخبين البالغ 361 الف ناخب، يظهر حقيقة اخرى هي ان 55.4 في المئة ممن يحق لهم التصويت في الكويت هم من النساء، النسبة مؤثرة بامكانها ان تضع المفاجأة، لذا اقول: في ايديكن القرار».وفال ان «المرأة الكويتية هي الام هي الاخت هي البنت هي العمة هي الخالة هي الجدة هي الجارة، تتميز عن غيرها من بنات آدم ,لها ذوق عال، منوها بالنشاطات التربوية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية والرياضية، التي تتميز بها وتبرزها على مختلف الاصعدة وفي المحافل المحلية والعالمية.واني لاشعر بالفخر والامتنان لتلك النخبة من الامهات النجيبات والاخوات الصادقات والبنات المخلصات، على كل عطاء وبناء لهذا المجتمع والفخر والامتنان موصول لكل كويتية وكل مقيمة على ارض الكويت.ان المرأة الكويتية هي اكثر مهنية واكثر تعليما مما يعتقده الكثير من الناس، اقدم اعتزازي واعجابي الشديد بقدرة المرأة الكويتية وتمكنها من اثبات نفسها في مجالات المنافسة في الحياة المهنية والعلمية، مع محافظتها في الوقت ذاته على قيم ومبادئ دينها.ان الحرية التي تتمتع بها المرأة الكويتية ستؤدي الى المزيد من المكاسب فيما يتعلق بحصول المرأة على حقوقها السياسية.ان المرأة سواء كانت في محيطها الاسري الخاص او في تأثيرها في محيطها الاجتماعي او الوظيفي تتمتع بقدرة كبيرة على التأثير، هذا التأثير ذاته وربما اكبر منه، يمكن للمرأة الكويتية ان تقوم به في رسم مستقبل بلادها من خلال حسن الاختيار والتصويت للمرشح الاكفأ»، ولهذا اقول وقلت واكررها اليوم امامكن: «بيدكن القرار انتن يا ناخبات الكويت، يا ناخبات الدائرة الاولى بيدكن القرار... بيدكن القرار في جعل مجلس الامة القادم يعبر عن حقيقة ما ترونه وما تتمنونه لكنّ كنساء، ولكنّ كمواطنات ولكنّ كأمهات وكأخوات وكبنات».هوية المجلسوتابع «في 17 الشهر الجاري سيكون القرار في الدائرة الاولى كما سيكون لجميع نساء بلادي في باقي الدوائر، الفرصة لقول الكلمة الفصل في اختيار ممثلي الامة وفي ترجيح كفة الفوز في جميع الدوائر، فأنتن الاكثرية وامامكن وضع لمساتكم على تشكيلة هوية مجلس الامة القادم كله، وبمقدوركن القيام بدور انتخابي حاسم، واحيانا كثيرة دور اكبر من دور الرجال في انجاح او اسقاط اي مرشح».المرأة المربيةوقال: «نعم في الاسرة يكون الصيت احيانا للرجل، بأنه هو رب الاسرة وهو الآمر الناهي، لكن في الواقع نعرف جميعا ان المرأة الواعية المؤمنة تستطيع اذا ارادت وبأدنى مجهود ان تكون القائد الحقيقي للاسرة وللابناء تربية واقتصادا وترتيبا، سواء كانت موظفة ام غير موظفة».
برلمانيات - انتخابات
جاسم الكندري: في أيديكن القرار لإيصال من هو قادر على حمل الأمانة أكد أن الحقوق الاجتماعية للمرأة منسيّة
10-05-2008