• «الداخلية» اكتفت بالرصد... والحكومة أقرت مراقبة الفضائيات والصحف والندوات  

• العوازم اختاروا زنيفر والنملان وغانم اللميع... والصواغ يُكسب «حدس» مقعداً... و«الشعبي» يفقد الحبيني

Ad

• حماد أول العتبان ودليهي للهواجر وعياد للمطير  

بين صباح أمس ومسائه، أجهزت قبائل الدائرة الخامسة على قانون تجريم الانتخابات الفرعية، وسط أجواء هادئة مشوبة بالحذر دون أي مداهمات أو حوادث أمنية تذكر، إذ اكتفت وزارة الداخلية برصد انتهاك القانون، مع التقاط صور عن التجمعات والعناوين التي تمت فيها عملية الاقتراع "الفرعية" وتسجيل تقارير مفصلة لرؤساء الفرق الأمنية.

وفي حين استمرت عملية فرز الأصوات الى وقت متقدم من الليل، انتخبت قبيلة عتيبة مرشحها النائب السابق سعدون حماد لتمثيلها في انتخابات "أمّة 2009"، فيما شهدت فرعية العوازم تغييرا شاملا اذ فاز فيها سعد زنيفر وسالم النملان وفلاح الصواغ وغانم اللميع، وبذلك تكسب "حدس" بفوز الصواغ مقعدا ويفقد التكتل الشعبي مقعد مرزوق الحبيني. أمّا الهواجر فاختاروا دليهي الهاجري.   

وكشفت مصادر مطلعة أن أبناء قبائل (العوازم ومطير وعتيبة والهواجر وقحطان والدواسر) بدأوا عملية الاقتراع صباح أمس واستمرت العملية حتى الساعة الثامنة لغالبية اللجان، مشيرة الى أن العملية تمت في هدوء وبسرية تامة تجنباً لإثارة السلطات والفرق الأمنية التي اكتفت برصد الأجواء مع صور عن التجمعات والعناوين التي تمت فيها عملية الاقتراع مرفقة بتقارير مفصلة لرؤساء الفرق الأمنية التي شكلتها وزارة الداخلية لمتابعة أي خروقات قد تصاحب انتخابات "أمة 2009".

وأضافت المصادر أن غالبية الأماكن التي احتضنت عملية الاقتراع في الانتخابات الفرعية كانت "ديوانيات" أعضاء سابقين ومرشحين حاليين، لافتة الى أن رؤساء لجان التنسيق كانوا على اتصال مباشر لرصد أي تطورات سواء أمنية أو غيرها والتعامل معها دون إثارة "ضجة" قد تفسد عملية الاقتراع.

وأكدت أن تعليمات عليا صدرت بعدم مداهمة الفرعيات لعدم تكرار سيناريو فرعيات "أمة 2008"، مشيرة الى أن "الداخلية" ستعد تقريراً مفصلاً وشاملاً عن الفرعيات وأسماء مرشحيها وأبرز المشاركين فيها، بالإضافة الى الأشخاص الذين تمت عملية الاقتراع في منازلهم لإحالتهم الى النيابة العامة خلال الأسبوع المقبل.

وذكرت المصادر أن ناخبي قبيلة العوازم في الدائرة وعددهم نحو 17 ألفاً اختاروا أربعة مرشحين هم سالم النملان وحصل على 2373 صوتا وسعد زنيفر 2367 صوتا وفلاح الصواغ 2216 وغانم اللميع 2005 من أصل 30 مرشحاً، وتوزعوا على 12 ديوانية. أمّا قبيلة عتيبة وعددها نحو 6500 فأسفرت فرعيتها على حصول مرشحها النائب السابق سعدون حماد على 1149 صوتاً ليحل أولاً، فيما حصل المرشح عايض أبو خوصة على 997 صوتاً، وجاء المرشح بشير العتيبي في المركز الثالث بـ 761 صوتاً، في حين اختارت قبيلة مطير، التي يبلغ عدد ناخبيها ستة آلاف ناخب، فهد عياد من أصل 11 مرشحا، وتوزعت على سبع ديوانيات.

وتابعت المصادر أن قبيلتي الهواجر وقحطان اشتركتا في لجنة رئيسية واحدة وبلغ عدد ناخبيهما 5500 ناخب توزعوا على أربع ديوانيات، وأسفرت فرعيتهما المشتركة عن اختيار دليهي الهاجري بـ 1194 صوتاً وحلّ ثانياً ماضي العايد بـ 1002 وثالثاً فلاح الهاجري. بينما اختار ناخبو قبيلة الدواسر وعددهم 3500 مرشحاً واحداً من أصل مرشحين اثنين، وتوزعوا على 3 ديوانيات، أما قبيلتا سهول وسبيع فاختارتا طلال الجلال.

الى ذلك، أعلن مصدر وزاري أن الحكومة أقرت أمس المضي في إجراءات مراقبة القنوات الفضائية والصحف وندوات المرشحين وإحالة كل من يتجاوز القانون الى الجهات المختصة.

وقال المصدر لـ"الجريدة" إن الحكومة ستطبق قانوني المطبوعات والنشر والمرئي والمسموع على الصحف والقنوات التلفزيونية الفضائية للتعامل مع اي تجاوزات تنشر أو تبث في مختلف الوسائل الإعلامية. وأكد أن الحكومة جادة في إحالة التجاوزات التي تمثل مخالفة للقوانين الى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية إزاءها، مشيراً الى أن التركيز ينصب على مراقبة الندوات الانتخابية للتعامل مع أي تعدٍ باللفظ وفق الإجراءات القانونية. وأوضح المصدر أن تفعيل القوانين هو أحد مطالب مجلس الأمة السابق ومن توصياته التي طالب الحكومة بتنفيذها، خصوصاً بالنسبة للقنوات الفضائية والصحف، آملاً أن يبتعد المرشحون في حملاتهم الانتخابية عن مخالفة القوانين ويلتزموا الطرح الراقي دون إساءة الى أحد. وشدد على أن الحكومة لن تتهاون مع أي طروحات مخالفة.