أعربت فرنسا أمس عن «قلقها» من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بخصوص إنجاز طهران لدورة تصنيع الوقود النووي، وافتتاح مصنعها الانتاجي الأول في اصفهان، وإعلانه زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي واستخدام أنواع منها أكثر فاعلية. ودعت الى التحقق من عدد أجهزة الطرد المركزي التي هي اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لافتة الى وجود «تساؤلات مشروعة».وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إريك شوفالييه في مؤتمر صحافي أمس، إن "تصريحات الرئيس الايراني مقلقة، لكن المطلوب الآن التحقق من واقعية الأرقام التي أعلنها». وأوضح شوفالييه: "مهمة التحقق تقع على عاتق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونحن بشكل أساسي نعتمد على تقاريرها في هذا الصدد، ولدينا تساؤلات مشروعة بشأن هذه العناصر الجديدة، وما نتمناه هو أن تلتزم طهران بتنفيذ طلبات الوكالة الدولية، خصوصا أنها أبدت قلقها حيال عدد من المسائل وهذا وارد في تقريرها الأخير».وعن جو اللقاء السداسي الذي عقد الاربعاء الماضي في لندن بشأن الملف النووي الايراني، وهل تم الاتفاق حول مقاربة جديدة في هذا الصدد، قال المتحدث الفرنسي: «النتائج كانت واضحة وبسيطة، إذ أكدنا مرة جديدة توافقنا على الحوار مع طهران استناداً إلى القواعد التي تعرفونها وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وقرارات الوكالة الدولية، وأظهر هذا الاجتماع أن الادارة الأميركية الجديدة تريد الانخراط كلياً في هذه الديناميكية التي تعتمد الحوار بين الدول الست".وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود علّق أمس الأول، على ما أعلنه نجاد، بالقول:"من المؤكد اننا نأخذ ما اعلنه الرئيس الايراني في الاعتبار، ولكن نشك في مدى مصداقيته". وأضاف: "سبق أن أعلنت إيران أنها تشغّل عددا من أجهزة الطرد المركزي بشكل لا يتفق مع تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".يذكر أن نجاد أعلن في «اليوم الوطني للطاقة النووية» أن بلاده "اختبرت نوعين جديدين من أجهزة الطرد المركزي تفوق قدرتها بأضعاف قدرة الأجهزة العاملة حالياً»، في حين قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية غلام رضا أغازاده إن بلاده «نصبت في نتانز نحو 7 آلاف جهاز طرد مركزي"، وان "هذا العدد سيبلغ خمسين ألفا خلال البرنامج الذي يمتد خمسة أعوام».
آخر الأخبار
قلق فرنسي وتشكيك أميركي حيال إعلان نجاد «النووي»
11-04-2009