في أول تعليق رسمي على قرار الرباط قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس، إن بلاده تجد القرار المغربي «مفاجئاً ومثيراً للتساؤلات».

Ad

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً اعتبرت فيه أن «المزاعم المغربية بخصوص التدخل الإيراني في شؤونها الداخلية كاذبة تماماً، ولا أساس لها من الصحة، ونرفضها بشدة».

واعتبر البيان أنه «في الأحوال الحساسة الحالية، عندما تكون وحدة الدول الإسلامية هي الضرورة الأساسية لدعم الشعب الفلسطيني، فإن هذا الإجراء من جانب المغرب يضرّ بوحدة العالم الإسلامي».

وكانت الرباط أعلنت أمس الأول، قطع علاقاتها مع طهران على خلفية التصريحات الإيرانية التي مسَّت باستقلال البحرين وسيادتها، علماً أن العاهل المغربي الملك محمد السادس كان أوفد وزير خارجيته الطيب الفاسي الفهري إلى البحرين، حاملاً رسالة دعم وتضامن إلى عاهلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة. واحتجت ايران على ذلك باستدعاء القائم بأعمال سفارة المغرب في طهران.

وفي 25 فبراير المنصرم، استدعت الرباط ممثلها في طهران للتشاور احتجاجاً على «عبارات غير مناسبة وتعبيرات غير مقبولة» بحق المغرب وردت في بيان بثَّته وكالة الانباء الإيرانية الرسمية.

وجاء في بيان للخارجية المغربية أن «المملكة طلبت كذلك توضيحات من السلطات الإيرانية التي سمحت لنفسها بالتعامل بطريقة متفردة وغير ودية، ونشر بيان تضمن تعبيرات غير مقبولة في حق المغرب، إثر تضامنه مع مملكة البحرين، على غرار العديد من الدول بشأن رفض المساس بسيادة هذا البلد ووحدته الترابية». وتابع البيان: «بعد انقضاء أسبوع لم تتوصل المملكة الى أي تفسير لهذه التصرفات».

واتهم المغرب البعثة الدبلوماسية الإيرانية في الرباط بأنها «تستهدف الاساءة للمقومات الدينية الجوهرية للمملكة، والمسّ بالهوية الراسخة للشعب المغربي ووحدة عقيدته ومذهبه السني المالكي»، حسب بيان الخارجية.

وقال وزير الخارجية المغربي إن رد فعل بلاده «شرعي وعادي ومنطقي». وأضاف: «المغرب كان الدولة الوحيدة التي تم استدعاء القائم بأعمالها في طهران، بعد إعرابه عن تضامنه مع البحرين ووحدتها الترابية». وتابع: «موقف إيران كان فظاً، ومثَّل استهدافاً مقصوداً، ولم يحترم مؤسسات المملكة المغربية».

على صعيد آخر، استبعد نائب رئيس جهاز أمن الدولة المصري الأسبق فؤاد علام في تصريح لـ«الجريدة»، المعلومات التي نشرتها شبكة «دبكا» الإلكترونية الإسرائيلية، التي قالت فيها: إن «مصادر مصرية رفيعة المستوى أخبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها لمصر أخيراً، أن مرتكب حادث الحسين الإرهابي الأخير هو خلية إرهابية تنتمي إلى كتائب القدس الإيرانية، الذراع المخابراتية والإرهابية للحرس الثوري الإيراني».

وقال علام: «إفادة دبكا لا تستند إلى أدلة أو وقائع حقيقية، ولا أساس لها من الصحة، ولا ينبغي الالتفات إليها، إذ من المؤكد أن حادث الحسين قامت به جماعة عشوائية وغير منظمة».

(طهران - أ ف ب، رويترز، أ ب)