أقامت جمعية أولياء أمور المعاقين محاضرة لمناقشة الاضطرابات النفسية والسلوكية المصاحبة لفترة البلوغ لدى المعاق ذهنياً دعا خلالها أخصائي بالطب النفسي إلى إدخال التربية الجنسية إلى المناهج التعليمية. دعا أخصائي العلاج النفسي في مستشفى الطب النفسي د. وليد فهمي الى إدخال التربية الجنسية في المناهج التعليمية للأسوياء والمعاقين، وشرحها من خلال إطار التعاليم الدينية والأخلاقية للمجتمع مؤكدا أن الحديث البسيط الواضح حول كيفية التعامل والتواصل بين الشاب المعاق والفتاة أسهل الطرق الى التعلم والتوصل الى حلول للعديد من المشاكل التي يواجهها أولياء أمور المعاقين خاصة في مراحل المراهقة. ودعا فهمي خلال المحاضرة التي أقامتها جمعية أولياء أمور المعاقين أمس الأول في مركز عبد الله السالم بالخالديه بعنوان «الاضطرابات النفسية والسلوكية المصاحبة لفترة البلوغ لدى المعاق ذهنيا» الى التفاعل الاجتماعي بين الأبناء والبنات منذ الصغر لكي يستطيع الأطفال بناء شخصية سوية عن طريق معرفة الآخر من خلال التعاليم الدينية وتعاليم وأخلاق المجتمع». واكد فهمي أن «هناك مسؤولية كبيرة على الآباء تجاه أبنائهم المعاقين خاصة في مراحل البلوغ»، مشيرا الى أن «أي نشاط جنسي لا بد من تسليط الضوء عليه، لأن الطفل في تلك المرحلة يكون لديه حب استطلاع لمعرفة ما يحدث»، موضحا أن «التربية الجنسية الصحية تجعل من الطفل إنسانا متعففا على عكس الجهل بالأمور الذي يقوي لديه حب الاستطلاع لمعرفة المجهول على أن المعرفة بتلك الأمور في مراحل مبكرة لا بد أن تخضع لمراقبه الوالدين». وأشار فهمي الى أن «المجتمع يعطي للأطفال سواء أكانوا أصحاء أم معاقين العديد من المفاهيم الخاطئة وعند ارتكاب بعض العادات السيئة يشعر الطفل بالذنب ويأتيه نوع من أنواع القلق الأمر الذي يجعله يعود مرة أخرى إلى ارتكاب تلك العادات إلا أن التعرف على خطئها من خلال التربية الجنسية الصحيحة يجنب الطفل الوقوع فيها ويقيه الاضطرابات النفسيه والسلوكية التي قد تحدث له في تلك المراحل العمرية المختلفة»، موضحا ان «الطفل المعاق عفوي يمكن أن يصدر منه أمر غير متوقع لذلك على الأب والأم أن يحاولا فهمه منذ الصغر ومحاولة التواصل معه»، مشيرا الى أن «لكل طفل مفتاحا يمكن من خلاله التواصل معه وتعليمه العديد من الخبرات والمناهج التعليمية، لأن الاهتمام بالجنس لدى الأطفال يبدأ منذ الأعوام الأولى من سن سنتين أو ثلاث وتؤثر تلك المرحلة في سلوكه مدى الحياة». وذكر فهمي أن «هناك العديد من الشروط التي ينبغي توافرها في من يقوم بالتربية الجنسية ولا تقتصر على الآباء فقط وإنما على المعلم وعلى الأطباء وعلماء الدين ومن أهمها أن يلم بالخصائص النفسية والجسدية لكل فئة من فئات الاحتياجات الخاصة، وفهم مشاكل المراهقة والقيام بحلها، وأن يكون لديه المرونه ويكون قدوة حسنة»، مشيرا إلى وجود «العديد من البرامج الخاصة بالمعاقين فالطب النفسي به 52 اختبارا يتم من خلالها تحديد البرامج التي يمكن أن تفيد الطفل ويعمل فريق عمل من متخصصين داخل مستشفى الطب النفسي لمساعدة جميع الحالات». ومن جانبها أكدت عضو مجلس إدارة جمعية أولياء أمور المعاقين هناء الصانع أن الجمعية «اختارت فئة المعاقين ذهنيا لمناقشة حالاتها خلال الندوة لما يعتري هذة الفئة من غموض وعدم وضوح عند بعض أولياء أمور المعاقين، وكذلك صعوبة التواصل معهم في بعض الحالات، ومن أجل أن يتخطى الأهل هذه المرحلة بسلام دون أي اضطرابات قد تعيق عملية التواصل مع الأبناء».
محليات
فهمي: يجب إدخال التربية الجنسية في المناهج التعليمية للأسوياء والمعاقين اعتبرها السبيل إلى حل مشكلات متعددة يواجهها ذووهم في مرحلة المراهقة
14-01-2009