بعد مشوار طويل حافل بالنجاحات في الدراما التلفزيونية، قرّر المخرج حاتم علي تقديم أوراق اعتماده في السينما عبر فيلم «سيلينا»، والذي تؤدي بطولته ميريام فارس مع دريد لحام وباسل خياط وجورج خباز، ويعرض راهناً في القاهرة وبيروت ودمشق في آن واحد. كذلك يستعد علي لفيلمه الثاني بعنوان «محمد علي» وسيقوم ببطولته يحيى الفخراني. عن تجربته الأولى يقول: الفيلم من الطراز الغنائي الاستعراضي، وهو مأخوذ عن مسرحية «هالة والملك» والتي سبق وقدمتها الفنانة الكبيرة فيروز عن قصة للأخوين رحباني، وتدور أحداثه في مدينة «سيلينا» الخيالية حول الفتاة «هالة» التي ترفض الزواج من الملك بعدما تخدعه حاشيته وتوهمه بأنها أميرة متنكّرة، ليتاح لهالة استعراض أزمات المدينة عليه. تقديم ميريام فارس شخصية فيروز نفسها ألا يضعها في مقارنة معها؟بالتأكيد لا، فالمقارنة ستكون ظالمة لأسباب عدة، أولها أن فيروز خارج المقارنة فهي «الست فيروز»، يضاف إلى ذلك أن العمل قدِّم كمسرحية غنائية، أما ميريام فأدت الدور من خلال الفيلم وهو وسيط مختلف تماماً.يرى البعض أن ميريام فشلت في تقديم الشخصية؟بالعكس، أرى أن ميريام قدمت أوراق اعتمادها في هذا الفيلم كممثلة، إلى جانب كونها مطربة، يضاف إلى ذلك أنها برعت بالفعل في تقديم الأغنيات والاستعراضات. الفيلم يمثل عودة الى السينما الغنائية، فهل تتوقع أن يحظى بالنجاح ويحقق الإيرادات المطلوبة؟ موضوع الإيرادات يخص الإنتاج، والنجاح والفشل بيد الله، وأنا اجتهدت مع باقي فريق العمل ليخرج الفيلم بالشكل الذي أراه لائقاً و يرضيني، والحمد لله الجمهور أعجب به وهذا يكفيني كمخرج.غياب الفنان دريد لحام عن عرض الفيلم الخاص في القاهرة جعل البعض يروّج لوجود مشاكل وخلافات، فما صحة ذلك؟ليس صحيحاً أبداً أن ثمة خلافات أو مشاكل نشبت بين فريق العمل خلال تصوير الفيلم كما ادعى بعض المطبوعات الصحافية ودلّل على ذلك بغياب الفنان دريد لحام عن عرض الفيلم في القاهرة. وقد حرص لحام على توجيه نصائحه لمجمل فريق العمل بصفته الأكثر خبرة، أما عدم حضوره فذلك يرجع الى انشغاله بأحد الأعمال الفنية. انتقد البعض الدعاية الهزيلة التي صاحبت عرض الفيلم؟الدعاية لم تكن هزيلة، ومن وجهة نظري كانت كافية للفيلم الذي يعرض في ثلاثة بلدان عربية هي مصر وسورية ولبنان في التوقيت نفسه.ما هي آخر أخبار فيلم «محمد علي»؟ سأضع اللمسات النهائية على الفيلم خلال شهر رمضان المقبل حسب اتفاقنا مع شركة «غود نيوز» منتجة الفيلم، لنتمكن من البدء بتصويره في مطلع أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. كتبت قصة الفيلم الدكتورة لميس جابر ويقوم ببطولته الفنان يحيى الفخراني، ميرفت أمين، غادة عبد الرازق، صابرين ومنال سلامة.أثار قرار نقل تصوير الفيلم إلى سورية أقاويل كثيرة، فما السر وراء هذا الانتقال؟قرار نقل الفيلم يتعلق بالشركة المنتجة والتي تأثرت بالأزمة المالية العالمية، لذا عرضت على المعنيّين خفض ميزانيته الإنتاجية بالقيام بتصويره في سورية وبعد مباحثات وافقوا على ذلك، وانخفضت ميزانيته إلى 40% فقط من الميزانية الإجمالية التي كانت مرصودة له، ما يعني أننا وفّرنا 60% على الشركة المنتجة، وقد أخذنا الموافقة من السلطات السورية وآمل بأن نبدأ التصوير في الموعد الذي حددناه.تصنيفك كمخرج للأعمال التاريخية سواء في السينما أو التلفزيون، ألا يضايقك؟بالعكس لا يضايقني أبداً، وأعتقد أن هذا الانطباع يأتي من شهرة الأعمال التاريخية في الوطن العربي، وينم عن مدى تعلق المشاهد العربي بها، ولكني قدمت أيضاً أعمالاً اجتماعية ومعاصرة عدة في الدراما، ما يجعل التصنيف غير دقيق.شاركت في التمثيل سابقاً في أعمال عدة أخرجتها، هل سنراك ممثلاً مرة أخرى قريباً؟مشاركتي في التمثيل تتعلق بوجود دور جيد يناسبني في العمل، وهو ليس وارداً في الوقت الراهن، لأن الإخراج يأخذ كل وقتي ومن ثم أخشى أن يؤثر أحدهما على الآخر.أين زوجتك الممثلة والكاتبة دلع الرحبي من حياتك الفنية؟ليست بعيدة ولكنها مقلّة فحسب في أعمالها الفنية، وقد عملت معها سابقاً في فيلم «الفصول الأربعة» ومسلسل «عصي الدمع»، وأتمنى أن نجتمع قريباً في عمل جديد.
توابل - سيما
المخرج حاتم علي: ميريام فارس لم تفشل وفيروز خارج المقارنة
22-05-2009