أكد طلبة جامعة الكويت أن مكاتب التوجيه والإرشاد متعاونة معهم في مختلف الكليات، بينما رأى بعضهم أن وجودها يقتصر على خدمة الطلبة المستجدين، ولكنهم شددوا على عدم إمكان الاستعاضة عنها بعمادة القبول.تعمل مكاتب التوجيه والإرشاد الموزعة على كليات جامعة الكويت على تسهيل مهمات الطلبة في تسجيل المقررات والمتطلبات الدراسية، ويعمد الطلبة إليها للسؤال أو الاستفسار عن «صحيفة التخرج» من إيضاحات وآخر المستجدات من تعديلات أو تغييرات في المقررات المطلوبة من الطلبة. في كل كلية يوجد مكتب للتوجيه والإرشاد بمنزلة ممثل لعمادة القبول والتسجيل ومساعد في كل كلية، ولوحظ أن بعض مكاتب الكليات خالية من الطلبة ولا تجد فيها سوى الموظفين، ولكن عددا من الطلبة أكد أهمية المكاتب ودورها المكمل لعمادة القبول والتسجيل، ولكن اختلاف آراء الطلبة حول الفئة التي تخدمها لا يزال قائما، إذ أجمع طلبة جامعة الكويت على تعاون مكاتب التوجيه والارشاد الطلابي، لكن بعضهم يرى أن دورها يقتصر على خدمة الطلبة المستجدين، كونهم الأكثر حاجة إلى الحصول على إجابات لكل استفساراتهم لعدم علمهم الكافي بالمتطلبات الدراسية.ورغم عدم رضى البعض عن الغرض الذي وضعت من أجله مكاتب التوجيه والإرشاد يطالب الكل بإبقائها كإدارة خدمية، لأنها تحل محل عمادة القبول والتسجيل في الكليات.«الجريدة» التقت مجموعة من طلاب وطالبات الجامعة، لمعرفة الدور الذي قدمته مكاتب التوجيه والإرشاد لهم، وبيان أكثر الفئات التي تخدمها المكاتب، من خلال التحقيق التالي:قالت الطالبة اسراء الشمري إن «مكتب التوجيه والإرشاد متعاون ويخدم الطالب في معرفة المقررات المقترحة والمطلوبة للتخصص المناسب»، مشيرة إلى أنه «متعاون مع الطلبة بشكل كبير في تقديم كل أنواع الخدمات التي تساعدهم في اكمال مسيرتهم الأكاديمية».وأيدت الشمري وجود مكتب التوجيه والإرشاد في الجامعة «لما يقدمه من خدمات استشارية تساعد الطلبة في معرفة المقررات المطلوبة للتخصص والخطة الدراسية المطلوبة للتخرج، رافضة فكرة استبدال مكتب التوجيه والإرشاد بعمادة القبول والتسجيل»، مؤكدة أن لكل مكتب اختصاصه.ومن جانبها، قالت الطالبة نورة العلي «إن مكتب التوجيه والارشاد يساهم بشكل فعال في خدمة الطلبة»، موضحة أن «المكتب يخدمهم عن طريق اختيار المقررات الدراسية المطلوبة ومعرفة القواعد العامة للجامعة»، مشيرا إلى أن المكتب «يساعد الطلبة المستجدين عن طريق تقديم النصائح لتوضيح الشروط اللازمة للتخصص ومن ثم التخرج».وأكد الطالب عبدالله القطان أن المكتب يوفر كل المستندات والاوراق المطلوبة لتحديد التخصص، قائلا «المكتب يرد على جميع أسئلة واستفسارات الطلبة حول المقررات، فضلا عن شروط التخصص والتحويل بين الاقسام العلمية»، لافتا إلى أن «وجود المكتب داخل الكلية يوفر عناء الذهاب إلى عمادة القبول والتسجيل».في حين أوضح الطالب عبدالله العجيل أن المكتب يلبي جميع احتياجات الطلبة سواء كانت دراسية أو استفسارات عامة تتعلق بالجامعة وأن وجوده مهم في الكلية لأنه يرشد الطلبة إلى التخصصات المناسبة.وعن استبدال مكتب التوجيه والارشاد بعمادة القبول والتسجيل أكد العجيل أن المكتب يشمل فئة معينة من طلبة الكلية، اما عمادة القبول والتسجيل فتشمل طلبة الجامعة ولا يكفيها مكتب صغير كالذي يملكه مكتب التوجية والارشاد.ومن جهته، استنكر الطالب محمد العيداني وجود المكتب معتقدا أن «دوره يقتصر فقط على الطلبة المستجدين الذين ليس لديهم دراية كافية بالجامعة»، مبينا أن «لا فرق بين مكتب التوجيه والارشاد وعمادة القبول والتسجيل لأن غايتهما واحدة وهي خدمة الطالب».وقال الطالب عبدالعزيز الفودري «إن وجود المكتب مفيد وله بصمة كبيرة على الطلبة ويساعدهم على زيادة التحصيل العلمي وارشادهم إلى الطريق الصحيح وأن المستجد يلجأ إلى المكتب خلال فترة قبوله لمعرفة الخطة التي سيعتمدون عليها في مسيرتهم الدراسية»، مشيرا إلى أن «كلا من مكتب التوجية والارشاد وعمادة التسجيل والقبول يقدمان الدور ذاته وأهدافهما واحدة، وإذا اجتمع الاثنان قل انتاجهما ومجهودهما».أما الطالبة منى العنزي فقد أكدت أن «مكتب التوجيه والإرشاد مهم جدا نظرا إلى أنه يوفر خدمات لطلبة الكلية، ويعتبر جسر عبور الطلبة إلى التخرج»، موضحة أن «الطالب إذا واجهته عقبة فإنه يلجأ إلى مكتب التوجيه والإرشاد»، وهو نفس ما ذكره الطالب فواز الكندري الذي قال «إن المكتب يعمل على مساعدة الطلبة في عمليات التسجيل في التخصصات ودفع المسيرة الأكاديمية ويقدم النصائح اللازمة في عمليات التسجيل».
محليات - أكاديميا
طلبة جامعيون لـ الجريدة : مكاتب التوجيه في الجامعة مهمة لنا ولا يمكن الاستعاضة عنها بعمادة القبول تقترح المقررات وتبين لنا التخصصات المناسبة لقدراتنا وميولنا
21-12-2008