استقبل الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي أجرى في وقت سابق، جولة عربية تهدف الى تنقية الأجواء قبيل انعقاد القمة العادية في قطر نهاية مارس المقبل.

Ad

واستعرض الأسد وموسى «الوضع العربي الراهن ودور جامعة الدول العربية في تعزيز العمل العربي المشترك»، بحسب ما جاء في بيان رئاسي سوري.

وأفاد البيان ان الأسد شدد على ان «توحيد كلمة الفلسطينيين من خلال المصالحة هو الاساس في تحقيق اي تقدم لصالح الشعب الفلسطيني»، معتبراً ان «المستفيد الوحيد من الانقسام الفلسطيني هو العدو الاسرائيلي».

وحضر اللقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. والمستشارة السياسية الإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان.

من جهته، قال موسى ان العالم العربي أصبح في موقف «خطر جدا» ، مشددا على ضرورة ان يكون العرب «على قدر المسؤولية» وان «يغيروا موقفهم الدفاعي والمتراجع».

وقال أمين عام الجامعة العربيةعقب اللقاء: «علينا ان نوقف التراجع ومراجعة اسبابه والبدء في التقدم».

وعن محادثاته في دمشق، قال موسى:«كان من الطبيعي ان نتكلم عن الوضع العربي وإعداد أرضية تصالحية وتفاهم، خاصة ان سورية رئيسة القمة العربية ولها دور مهم في هذا الاطار». وأضاف انه بحث مع المسؤولين السوريين «ضرورة إعداد منهجية للعمل العربي يتم التوافق عليها حتى لو كان هناك خلاف»، كاشفاً بأنه قدََّّّم ورقة الى الدول العربية لـ«إعداد منهجية نحو عدد من الموضوعات الرئيسية المطروحة على الأجندة العربية».

وأوضح موسى: «الرئيس الاسد كان لديه رأي في عدد من النقاط، تبادلنا الرأي حولها كما استكملنا مع الوزير المعلم موضوع ترميم الموقف العربي الذي يحتاج الى عملية ترميم كبيرة جدا».

في غضون ذلك، وصل الى دمشق أمس، وفد من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السناتور بنيامين كاردن، على ان يلتقي الاسد اليوم. وافادت السفارة الاميركية في دمشق، ان مباحثات كاردن ستتناول «العلاقات الثنائية ومسيرة السلام ومسائل اقليمية».

ومن المتوقع ان يزور رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري سورية هذا الأسبوع، في اطار جولة له في الشرق الاوسط.

(دمشق ـ أ ف ب، رويترز، أ ب،  كونا، د ب أ، يو بي أي)