تعتبر مواجهة ألمانيا وتركيا ذات طابع خاص، نظراً إلى العدد الهائل من المهاجرين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا منذ أكثر من 30 عاماً.

Ad

سيكون لمواجهة المانيا وتركيا في نصف نهائي كأس اوروبا 2008 اليوم في مدينة بال السويسرية، نكهة خاصة للجالية التركية الضخمة التي تعيش في المانيا، والتي ستؤازر بلاد اجدادها، آملة ان يتأهل الاتراك الى اول نهائي بطولة كبيرة في تاريخهم.

وفي ما يلي لائحة في ابرز الحقائق والارقام عن الجالية التركية في المانيا:

• يعيش 1.74 مليون نسمة من حاملي الجنسية التركية من أصل 6.75 ملايين اجنبي على الاراضي الالمانية، وفقا لاحصاء قام به المكتب الالماني للاحصاءات نهاية عام 2006.

• هناك 415 الف مواطن الماني من اصول تركية.

• %26.9 من المهاجرين الاتراك يعيشون في المانيا منذ 30 عاما او اكثر، و%53.1 بين 10 و30 عاما، و%19.9 منذ اقل من عشرة اعوام.

• وصل المهاجرون الاتراك الى المانيا مطلع الستينيات من القرن الماضي للعمل كضيوف «غاستاربايتر»، وكان عددهم قليلا عام 1961، حيث بلغ 6.800 نسمة فقط، ليتضاعف بعد 20 عاما ويصبح 1.54 مليون.

• %53 من الجالية التركية هم من الذكور و%47 من الاناث.

• تعتبر برلين المركز الاكبر للجالية التركية، اذ تضم 120 الف تركي، ويتمركز ابناء الاناضول في شمال مقاطعة وستفاليا (627 الف نسمة)، خصوصا في المناطق الصناعية التي تتعدد فيها المناجم في حزام اقليم الرور (253 الف نسمة).

ويشكل الاتراك %11.7 من قاطني مدينة دويسبورغ، وهو ما يعادل %60 من كامل عدد الاجانب الموجودين في المدينة.

• يعيش في المانيا نحو 540 الف كردي، تسعون في المئة منهم قدموا من تركيا، والباقون قدموا من العراق وايران وسورية. ويقدر عدد الاكراد الذين طلبوا اللجوء السياسي بين 30 و40 الف نسمة.

• %98 من الاتراك الذين يعيشون في المانيا هم من الطائفة السنية.

• يتكون المجتمع التركي داخل المانيا من 47 اثنية ومجموعة دينية مختلفة.

(أ ف ب)

المنتخب التركي بالنكهة الألمانية

ستكون المشاعر مختلطة في مباراة المنتخبين التركي والألماني، وذلك بسبب اللاعبين الأتراك الذين يقطنون ويلعبون في ألمانيا، ويشاركون حاليا مع المنتخب التركي.

ستحمل المواجهة بين المانيا وتركيا نكهة خاصة بالنسبة الى اولئك اللاعبين الاتراك الذين نشأوا في المانيا وتعلموا اصول الكرة هناك وعرفوا الاضواء مع اندية «البوندسليغا» من دون ان يدافعوا ولو مرة واحدة في مسيرتهم عن الوان احد الاندية التركية، والامثلة كثيرة في هذا السياق ولعل ابرزها صانع الالعاب يلديراي باشتورك والمهاجم الشاب نوري شاهين (يغيبان عن البطولة) اللذين فضلا اللعب مع بلادهما الام على حساب «المانشافت»، وكذلك فعل لاعب بايرن ميونيخ بطل المانيا حميد التينتوب وشقيقه خليل.

لكن هذا الامر لم يكن دائما قاعدة، إذ يذكر الجميع كيف تحول محمد شول الى نجم مطلق في بايرن والمنتخب الالماني في تسعينيات القرن الماضي، حيث قاده الى اللقب القاري عام 1996 في انكلترا.

ولا شك في ان المشاعر ستكون مختلطة بالنسبة الى لاعب مثل حميد التينتوب في مباراة اليوم، والامر عينه يمكن ان ينطبق على الكثير من ابناء جلدته الذين يعيشون في المانيا ويتخطى عددهم مليوني نسمة.

ولفتت خطوة الاتحاد الالماني لكرة القدم أخيرا عبر حملة اعلانية تتحدث عن اختلاط الثقافات المختلفة عبر اللعبة الشعبية الاولى في العالم، وقد صور شريط عرض على شاشات التلفزة يظهر لاعبين غانيين وروس وكروات يدافعون عن الوان المانيا على صعيد الرجال والنساء وحتى منتخبات الناشئين.

وبالطبع لم ينس الاتحاد الالماني الجالية البولندية التي قدمت الى المنتخب الحالي ثلاثة لاعبين هم: لوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه وبيوتر تروشوفسكي.

ولم يكن شول التركي الاصل الوحيد الذي لعب لالمانيا، إذ استدعي مصطفى دوغان لمباراتين عام 1999، وظهر حديثا بالقميص الابيض والاسود ظهير ايسر هرتا برلين مالك فتحي.

وما لا يعرفه كثيرون ان الاتحاد الالماني في سباق دائم مع نظيره التركي على استقطاب المواهب، وقد اسس الثاني مكتبا له في مدينة كولن الصناعية، حيث يوجد عدد كبير من ابناء الجالية الذين يعيشون هناك، لمراقبة اللاعبين الصاعدين، وقد اضطلع بهذا الدور بشكل اساسي لاعب دورتموند السابق اردال كيزير.

ولا يختلف تحرك الاندية التركية على هذا الصعيد كثيرا عن اتحاد بلادهم، اذ غالبا ما تنظم دورات تدريبية في المانيا للناشئين وتبقى مراقبة عن كثب ابناء «مهاجريها» الذين يمكن الاستفادة منهم في المستقبل.

يذكر الألمان جيدا نوري شاهين، الذي سجل في اول مباراة دولية له، هدف الفوز في مرمى المانيا وتحديدا في الدقيقة 89 لتفوز تركيا 2-1 على الطريقة الالمانية، وهي النقطة الاقوى التي كانت حتى الآن عند المنتخب التركي في البطولة القارية، وقد تمكن عبرها من قلب تخلفه امام تشيكيا وكرواتيا وبلوغ الدور نصف النهائي، وقد حذر قائد المنتخب الالماني مايكل بالاك من هذا الامر بقوله: «هذا المنتخب (التركي) لديه عقلية المانية، لذا سيكون صعبا جدا. كل ما فعلوه حتى الآن هو الثقة بالنفس وتسجيل الاهداف قبل نهاية كل مباراة، وهذه امور وحدها المانيا فعلتها سابقا».

(أ ف ب)

«اليويفا» يرفض استئناف فولكان

تركيا لديها 12 لاعباً جاهزاً فقط

رفض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الاستئناف الذي تقدم به منتخب تركيا، بشأن عقوبة حارس المرمى فولكان.

أكد ويليام جايارد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) امس الثلاثاء، أن تركيا لم تطالب الاتحاد باستدعاء أي لاعب بديل للمباراة أمام ألمانيا اليوم بمدينة بازل السويسرية في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008).

وقال جايارد خلال مؤتمر صحافي بالعاصمة النمساوية فيينا: «لم يصل إلينا أي طلب من الاتحاد التركي لكرة القدم، بشأن إحضار لاعبين لتعويض غياب اللاعبين الموقوفين والمصابين (في صفوف الفريق)». ويعاني فاتح تيريم المدير الفني للمنتخب التركي من النقص العددي في صفوف الفريق بسبب الإيقاف والإصابات.

وأكد المدرب التركي أنه قد يكون لديه 12 لاعبا جاهزا فقط وحارسا مرمى قبل المباراة أمام ألمانيا. ورفض «اليويفا» الاثنين دعوى الاستئناف المقدمة من تركيا، بشأن عقوبة الإيقاف في مباراتين، والتي تعرض لها الحارس التركي فولكان دميريل.

وتعرض فولكان للطرد خلال المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره التشيكي 3-2 ضمن منافسات المجموعة الأولى، بسبب دفعه للمهاجم التشيكي يان كولر على أرض الملعب.

وسيفتقد الفريق التركي جهود كل من: تونكاي سانلي، وأردا توران، ودميريل، وإيمري اسيك بسبب الإيقاف، بينما يغيب عن صفوف الفريق كلا من: إيمري جونجور، ونهاد قهوجي بسبب الإصابة. وتحوم الشكوك أيضا حول مشاركة كل من: سيرفيت سيتين، وإيمري بيلوز اوجلو، وتومير ميتين، وأيهان أكمان.

وأكد تيريم أنه ربما يضطر للدفع بالحارس الثالث للفريق تولجان زينجين في احد المراكز الأخرى خلال المباراة إذا تطلب الأمر ذلك.

(د ب أ)