منحت جماعة ليبية ترأسها عائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي مراسل قناة البغدادية منتظر الزيدي جائزة الشجاعة.

Ad

احتلت حادثة رشق الرئيس الاميركي جورج بوش بحذاء من قبل الصحافي العراقي منتظر الزيدي امس الاول خلال زيارته الوداعية الى العراق، مساحة واسعة في المشهدين الاعلامي والشعبي في الدول العربية والعالم.

ففي وقت تصدر الخبر وصورته الصفحات الاولى من الصحف الصادرة امس، شهدت شبكة الانترنت، ومواقعها المختلفة، خصوصا موقعي «فايس بوك» و «يوتيوب»، ملايين التعليقات والصور والمشاهد المصورة عن الحادثة، ولم يسلم الهاتف النقال من موجة التفاعلات، حيث اصبحت «حادثة الحذاء» مادة دسمة للرسائل النصية (أس أم أس) طوال يوم امس. ولم يتمكن الرئيس الاميركي، الذي استكمل جولته الوداعية امس بزيارة الى افغانستان من تجاوز ردات الفعل، فعلق بدوره معتبرا ان حادثة الحذاء هي الحادثة الاكثر غرابة التي شهدها خلال عهده الرئاسي . واتسمت بعض ردود الفعل بالمبالغة، فبادر رئيس هيئة الدفاع عن صدام حسين، خليل الدليمي الى الاعلان عن ان 200 محام عربي وأجنبي بينهم اميركيون ابدوا استعدادهم للدفاع عن الزيدي وان الاستعدادت جارية من اجل انشاء هيئة دولية للدفاع عن الصحافي العراقي، وذلك قبل ان تعلن السلطات العراقية انها ستحاكمه او ستدينه.

وخرج اتباع التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر في تظاهرات في بغداد والبصرة والنجف تطالب بالافراج عن الزيدي.

كما منحت جماعة ليبية ترأسها ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي عائشة القذافي مراسل قناة البغدادية جائزة الشجاعة، في وقت وصفه «حزب الله» اللبناني بـ»البطل» وطالب بالإفراج عنه.

وانقسم البرلمانيون العراقيون حول كيفية التعامل مع الحدث، ورفض عامر ثامر والنائب عن الائتلاف الشيعي العراقي والعضو في لجنة حقوق الانسان في البرلمان ما قام به الزيدي على الرغم من دعمه لحرية التعبير.

أما فوزي اكرم من الكتلة الصدرية فقد كان له رأي مخالف حيث قال ان حذاء الزيدي سيدخل التاريخ كما دخل حذاء الزعيم السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف وانه اثمن حذاء في العالم.

(بغداد، عمان، كابول ـ الجريدة، أ ف ب، رويترز، د ب أ)