أكد مدير ادارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ناصر العمار أن ثلاث جهات فقط حصلت على تراخيص بجمع التبرعات لمصلحة المنكوبين في غزة حتى الآن هي جمعيتا الهلال الاحمر والإصلاح الاجتماعي وقناة الوطن الفضائية.

واكد العمار في تصريح صحافي ان «اي جهة دون هذه الجهات الثلاث لا يحق لها جمع تبرعات لصالح غزة عن طريق الاستقطاع البنكي او الإيداع في حسابها بالبنك لمصلحة غزة وعلى المتبرع ان يطلب تصريح وزارة الشؤون لهذه الجهة او غيرها من الجمعيات الأخرى لانه لا يحق التبرع لها لمصلحة غزة كونها لم تطلب من «الشؤون» ترخيصا بشأن جمع التبرعات»، مشيرا الى ان «وزارة الشؤون تأسف لقيام بعض الجهات خلال الايام الماضية بتنظيم حملات اعلانية لجمع التبرعات لصالح المنكوبين في غزة مخالفة كافة القوانين واللوائح المنظمة للعمل الخيري -ومنها القانون الصادر في عام 1959، وكذلك قرار مجلس الوزراء الصادر ة في عام 2001- التي تنص على حظر القيام بأي نوع من انواع جمع التبرعات إلا بعد الحصول على تراخيص من الشؤون».

Ad

وناشد العمار المتبرعين «عدم التبرع لأي جهة الا بعد التأكد من حصول هذه الجهة على تراخيص من وزارة الشؤون لضمان وصول تبرعاتهم الى مصارفها الشرعية»، مشيرا الى ان «اي تبرعات يجب أن يتم تسليمها الى جمعية الهلال الاحمر الكويتي لايصالها الى المنكوبين في غزة».

واكد ان وزارة الشؤون «لا تمانع تنظيم حملات لجمع التبرعات وقدمت في الفترة الاخيرة تسهيلات في هذا الشأن بتوجيهات من وزير الشؤون شريطة ان تكون مرخصة من قبل الوزارة لضمان وصول التبرعات الى مصارفها الشرعية وتنظيم العمل الخيري الكويتي والنأي به بعيدا عن اي شبهات»، مؤكدا ان الوزارة «ستتصدى لاي جهة تقوم بجمع التبرعات طالما لم تحصل على تراخيص من قبلها وسيتم توقيع العقوبات المنصوص عليها في القوانين المنظمة للعمل الخير في البلاد».

وحول قيام بعض الجهات بجمع تبرعات نقدية قال «ان هذه الجهات خالفت القوانين بجمعها تبرعات نقدية محظورة كما خالفت القوانين بجمع تبرعات بدون ترخيص وستكون عقوباتها مضاعفة».

مؤكدا ان الوزارة «لن تتردد في إصدار ترخيص لأي جهة تطلب جمع التبرعات لصالح غزة خلال ساعتين لا أكثر طالما ترى قانونية هذه الجهة وأحقيتها وان يكون التبرع وفق القانون والقنوات الرسمية لا بهذا الشكل الفوضوي الذي نراه اليوم لتصل هذه الأموال إلى مصارفها الشرعية وإلى أيدي المتضررين في غزة عن طريق الآلية المتبعة بتسجيل هذه التبرعات في جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي تقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية لفتح قنوات قانونية تضمن وصولها إلى المحتاجين في غزة، والتبرع في اي جهة غير ذلك لا يضمن ابدا وصول الأموال إلى مستحقيها وخاصة في ظل الحصار والظروف الراهنة في غزة».