أخذت أعضاء قائمة التآلف الطلابي العزة والنشوة بالانتصار ليضعوا صندوقا احمر كبيرا مشابها للصندوق الانتخابي في جامعة الكويت كتبت عليه عبارات غريبة المعنى تذكرنا بأيام الفتوحات الإسلامية، إذ عنونته القائمة بعبارة «كذا فعلت نساء الله يوم الفتح في كيفان» وللقارئ أن يمعن جيدا ويفكر ليخرج بمعنى «نساء الله» هذا خلاف عبارة «يوم الفتح في كيفان»!

فهل أصبح فوز التآلف في كلية الآداب أو التربية فتحا مبينا بالنسبة لها؟! وهل القوائم المنافسة مثل «المستقلة والوسط والإرادة» هم أعداء الاسلام؟ أم هل أصبحت الوسيلة الجديدة لكسب القواعد الجديدة هي ربط العملية بـ«الجهاد» وما شابهه من عبارات «الاخوان» في جامعة الكويت؟!

Ad

الكثير من طلاب وطالبات جامعة الكويت ممن يشاركون بشكل فعال في العملية الانتخابية يرددون جملة «الانتخابات يوم وزمالتنا دوم»، وكثيرة هي أيضا الأمثلة التي نشهدها بشكل مستمر على احترام البعض للآخر واحترام الفائز للخاسر ومباركة الخاسر للفائز، وتخرج بين الفينة والأخرى أمور لا يود الكثير وجودها، ولكنها للأسف تظهر بسبب وجود بعض صغار العقول ممن يؤثرون سلبا في تاريخ الحركة الطلابية. في العام الماضي عندما انتهت نتائج الانتخابات بفوز التآلف الطلابي برابطة كلية الآداب والتربوية بجمعية التربية علقت القائمتان إعلانات كبيرة في أرجاء الكلية معنونه بـ«كيفان حمرا غصبا عليكم»، في استهزاء واضح بالخصم مهما كانت هويته، كما تنم عن عقول صغيرة امتهن أصحابها مهنة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وهي العمل النقابي الذي خرج أجيالا وأجيالا تفخر بهم كويتنا، بل جائت بأفعال لا نعرف لها وصفا ولا عاقبة.