تستعدّ ميرنا وليد لتصوير دورها في مسلسل «فتيات صغيرات» بعد النجاح الذي حققته في مسلسل «قصة الأمس». أما على المستوى الشخصي فتعيش أجمل قصة حب بعد زواجها من الطيار وائل الدجوي الذي خطف قلبها بمنتهى السرعة. ما تقييمك لتجربتك في «قصة الأمس»؟أكثر من رائعة، لأن السيناريو مكتوب بشكل متميز ويزخر الدور بالأحاسيس والمشاعر ويشارك في المسلسل نخبة من النجوم.ما الذي جذبك لهذه الشخصية تحديداً؟المسؤولية التي تضطلع بها، فهي تعيل بيتها وبيت والدتها وبيت والدها، تغربت لتبني مستقبلها لكنها، على غرار أي فتاة، عندما تعشق تفقد عقلها، أحبت إنساناً متزوجاً وتخيلت أنه سيحبها مثلما يحب أولاده ويعاملها بالمثل.أخبرينا عن مسلسل «فتيات صغيرات».كتب القصة أحمد صبحي وشاركت في البطولة مجموعة من النجمات من بينهن علا غانم، حنان مطاوع، راندا البحيري، ريهام عبد الغفور، نهال عنبر، ميمي جمال، عايدة عبد العزيز، تولى الإخراج عادل الأعصر، كذلك شارك في البطولة ياسر فرج وإيهاب فهمي والفنان القدير أحمد خليل. تدور الأحداث حول مجموعة من الفتيات تواجه المشاكل والظروف الصعبة، الهدف من المسلسل التركيز على أهمية أن يسود التفاهم العلاقة بين الآباء والأبناء بعيداً عن العنف. ما دورك فيه؟أجسد دور فتاة أحبت رجلاً مطلقاً واتفقا على الزواج لكنها تكتشف أنه يعيل أولاده فيتغير موقفها من الزواج منه بسبب تلك الظروف.بعد دورك في «الراعي والنساء» لم نجدك في أي دور سينمائي، لماذا؟ صنفني المنتجون في الأعمال التلفزيونية ولا أعرف السبب، عموماً إذا عرض عليّ دور جيد أقبله سواء كان في السينما أو التلفزيون أو حتى الإذاعة.ألم تندمي على غيابك عن السينما؟ما يهمني بالدرجة الأولى أن يكون حضوري في السينما بشكل يرضيني، عرضت عليَّ مجموعة من أفلام المقاولات لكني رفضت هذه النوعية، جودة العمل أساس قبولي أي دور.إذن كيف ترين سينما الشباب؟ثمة أفلام جيدة وأخرى دون المستوى، أستطيع القول إن الصورة اليوم أكثر إشراقاً مما كانت عليه منذ سنوات خمس.ما مقاييس النجومية برأيك؟حب الجمهور، عندما يحبّ هذا الأخير ممثلاً يشاهده في كل أعماله، بالإضافة إلى تمتع الممثل بالذكاء والدقة في اختيار أدواره. إذا عرض عليك تمثيل دور إغراء هل تقبلين؟ أرفض أدوار الإغراء منذ بداياتي ولا أعرف كيف أمثلها، أنا بطبعي خجولة ولا أستطيع تخيّل زوجي يتابع مشهداً على الشاشة يقبلني فيه الممثل.هل الجمال البوابة التي دخلتِ عبرها عالم الفن؟لا طبعاً، كان عمري خمس عشرة سنة عندما شاركت في فيلم «الراعي والنساء» ولم أضع ماكياجاً، حتى عندما كانت تظهر البثور في وجهي كنت أتركها، مع ذلك دخل الفيلم المهرجانات وحصلت من خلاله على 3 جوائز، ما يؤكد أنني نجحت من خلال موهبتي وليس من خلال جمالي. ما أهم علاماتك الفنية؟«الراعي والنساء»، «ذئاب الجبل»، «قاسم أمين»، «سيف الدولة الحمداني»، «قصة الأمس».على الرغم من موهبتك إلا أن الأدوار التي تعرض عليك قليلة؟يعود الأمر إلى السيناريو الذي يعرض عليّ، أضع لنفسي معايير لا يمكن أن أتنازل عنها، أحيانا أقدّم عملاً يكون رائعاً لكن نسبة مشاهدته تكون ضعيفة وهذه ليست مشكلتي، فمثلا مسلسل «سيف الدولة الحمداني» أديت فيه دوراً رائعاً حصلت من خلاله على لقب أفضل ممثلة في الوطن العربي، مع ذلك لم يحظَ بنسبة مشاهدة عالية.كيف تقيّمين نفسك بين أبناء جيلك؟لا أقيّم نفسي وسط أبناء جيلي، وحده الجمهور يقيمني.ما أبرز سمات شخصيتك؟رومنسية وعاطفية بشكل مفرط وعصبية وكسولة في الوقت نفسه.كيف تم التعارف بينك وبين زوجك؟كان وائل صديقاً لشقيقي الأكبر وللعائلة، لكننا لم نلتقِ منذ أربع سنوات تقريباً لسفر شقيقي للعمل في السعودية. عندما تقابلنا صدفة تبادلنا أطراف الحديث، أبلغته نيتي السفر لقضاء فريضة العمرة فبادرني بالقول: ما رأيك لو أذهب معك وأعمل لك العمرة؟ فسألته بمنتهى الإستغراب والدهشة: كيف ذلك؟ أجاب: أمسك يدك وأعمل لك العمرة، سألته مرة جديدة : كيف؟ أجاب: نكتب الكتاب وأذهب معك ويكون الفرح بعد شهر رمضان مباشرة. سكتّ قليلا لأن كلامه صدمني، فقال لي: إذا ضايقك الكلام لهذه الدرجة اعتبريني لم أقل شيئاً ونظلّ أصدقاء فسكتّ لحظة وقلت له: موافقة.ما الذي جذبك إليه؟وائل إنسان تتمناه أي فتاة ، محترم وحنون وواضح إلى أقصى الحدود، هادىء وغير عصبي.بما أن الفرح تم بهذه السرعة، بالتأكيد كانت مراسم الزواج غريبة وطريفة، أخبرينا عنها.من أولى طرائف الفرح أننا قصدنا الفندق وقلنا للمسؤولين: «أحجزوا لنا أي يوم موجود لديكم فنحن جاهزان في أي وقت. فصّلت فستان الفرح في دار أزياء لبنانية في أقل من أسبوع وأشترى وائل البذلة قبل الفرح بأيام وكأننا في سباق مع الزمن.الطريف أنني عندما كنت أقول للناس إن فرحي اليوم، كانوا يتهموني بالسخرية، لأنني وجهت الدعوات قبل الفرح بيوم أو يومين وثمة أشخاص وجهت لهم الدعوة قبل ساعة من موعد الفرح.
توابل - مزاج
ميرنا وليد: سعيدة بنجاحي في قصة الأمس
15-02-2009