تتفاعل مجدداً قضية دخول مجموعات من إيران إلى العراق، لتنفيذ هجمات ضد أشخاص أو مناطق معينة، وهو الأمر الذي سبق وأثارته الحكومة العراقية مع طهران، التي نفت الأمر.

Ad

أفاد قائد شرطة ذي قار في جنوب العراق اللواء صباح الفتلاوي أمس، بأن «مجموعات مسلحة خاصة ومتطرفة تدربت في إيران، دخلت هذه الأيام الى البلاد لتنفيذ اعتداءات بالقنابل ضد كبار المسؤولين». وقال الفتلاوي: «وصلت المجموعات إلى العمارة كبرى مدن محافظة ميسان في جنوب العراق. وكل مجموعة تضم عشرة مقاتلين»، وأضاف: «ضبطنا في ذي قار 30 دراجة نارية مفخخة تعود إلى هذه المجموعات». وتابع: «ينوون استهداف مسؤولين في كل أنحاء البلاد، خصوصا في الناصرية»، مبينا أن السلطات المحلية شددت التدابير الأمنية ومنعت استخدام الدراجات النارية.

ملايين الألغام

أعلن رئيس منظمة إزالة الألغام العراقي زاحم جهاد أمس، أن «العراق يضم أكثر من 25 مليون لغم وثلاثة ملايين طن من الصواريخ من مخلفات الحروب السابقة».

وقال جهاد: «قرابة عشرة آلاف قرية مهددة، بينما تمتد حقول الألغام على طول الحدود مع إيران، التي تبلغ 1200 كلم». وأضاف: «إننا أمام خطر يهدد حياتنا وحياة أطفالنا وبيئتنا وعلى الحكومة، بمساندة المنظمات غير الحكومية، العمل على رفع هذا الكم الهائل من المتفجرات الذي يخلف القتل أو البتر أو الإعاقة المستديمة».

قتلى وجرحى

فجَّر انتحاري يقود سيارة مفخخة نفسه ظهر أمس، عند خروج مجاميع من المتطوعين من أكاديمية الشرطة بالقرب من أحد نقاط التفتيش في مدينة كركوك، مما تسبب في مقتل اثنين من الشرطة وجرح 22 آخرين أغلبيتهم من المتطوعين.

وفي العاصمة بغداد، اغتال مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة أمس، مدير التسجيل الجنائي في وزارة الداخلية العميد عادل عباس، في هجوم أودى كذلك بحياة سائقه.

ولقي أربعة جنود عراقيين مصرعهم وأصيب خمسة آخرون أمس، في انفجار عبوة ناسفة عند تقاطع الوزيرية شمال بغداد.

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي، كونا)