أكدت تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) أن نصف بلدان العالم لا يملك اي سياسة تربوية مصممة للاطفال ما دون الاعوام الثلاثة، رغم ان الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة تشكل اول الاهداف الـ 6 لمبادرة التعليم للجميع التي التزمت دول العالم بتحقيقها بحلول عام 2015.ويكشف التقرير ان من اصل 125 بلدا توافرت بيانات بشأنها، حقق 47 منها فقط، معظمها في اوروبا، وستة بلدان في اميركا اللاتينية والكاريبي، واربعة بلدان في آسيا الوسطى، الاهداف الستة للتعليم للجميع، او انها على وشك تحقيقها، ويحتل 20 بلدا المراتب الاخيرة في مؤشر تنمية التعليم للجميع يقع ثلثا هذه البلدان في إفريقيا جنوب الصحراء، علما بأن هذه الفئة تشمل ايضا عددا من الدول العربية وبلدانا من جنوب وشرق آسيا. ولإنقاذ التعليم في الدول العربية عامة، والكويت خاصة لابد من تقديم بعض التوصيات التي يمكن ان تعمل على حل مشكلاته، ومنها ضرورة ادخال مفهوم المدرسة صديقة للطفل إلى ثقافة المجتمع ووسائل الاعلام المختلفة والمؤسسات الحكومية الخاصة، وضرورة الدعم المادي والمعنوي للمدارس، ويجب كذلك على المعلم أن يراجع طرق تدريسه وطرق تقديمه للدرس وطرق الثواب والعقاب التي يستخدمها، ويعيد النظر في الواجبات الطويلة المملة، بالاضافة إلى تحسين وتطوير المناهج الدراسية، اضافة الى الحرص على تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على العاملين في المدرسة، والعمل على نبذ العنف وتوظيف الأنشطة اللاصفية والاهتمام الأكبر بالوسائل التعليمية لما لها من تأثير في تحصيل الطلبة، وأخيرا وليس آخرا العمل على تدريب المديرين والمعلمين على أساليب وأدوات الجودة التي تسهم في ايجاد مدرسة صديقة للطفل، داعين في ذات الوقت إلى تبني اللامركزية والمشاركة في اتخاذ القرار التربوي في المدارس، ونشر الوعي لدى أولياء الأمور من خلال وسائل الاعلام، ولعل ذلك يسهم في تطوير التعليم والمناهج الدراسية.حمد أحمد إبراهيممدخل رعاية اجتماعيةجامعة الكويت
محليات - أكاديميا
رأي طلابي انقذوا التعليم!
04-01-2009