احتشدت جموع غفيرة في تشييع فقيد الفن المبدع الكبير علي المفيدي، وتسابق محبو الراحل إلى أخذ الأجر، في مشهد درامي يترجم مكانة هذا الإنسان والمعلم والفنان. ودّع المخلصون فقيدهم الغالي علي المفيدي في المشهد الأخير، وذلك عوّض خيراً عن غياب مسؤولي الإعلام «الشاطرين» بالتصريحات وحب الأضواء.فهل نسيتم قحطة في «درب الزلق»، حنظل في «خالتي قماشة»، طعمار في «الطماعون»، بو خليفة في «طش ورش»، بو نبيل في «على الدنيا السلام»، جميل جمال «رقية وسبيكة»، أحمد يكيكي في «عتاوية الفريج»، وانجازات المفيدي التي رفعت اسم الكويت عالياً في المهرجانات العربية والخليجية والحصاد الوافر من الجوائز؟كلماتسجل بعض الفنانين كلمة مقتضبة وهم يعزون فقيدهم الغالي، ومنهم الفنان سعد الفرج: لقد فقدت الحركة الفنية الكويتية رمزاً لا يعوض، قدم الكثير من العطاءات والانجازات المتميزة عبر مشوار طويل متوج بالتميز، المفيدي رمز للإخلاص والوفاء لعمله الفني، فلم يتوقف عن اداء رسالته وهو مريض وتحامل على نفسه حباً بالفن.الفنان غانم الصالح: إنه احد رموز الفن في منطقة الخليج، وقد أثرى الحركتين الفنية والمسرحية بأعماله الكثيرة والمتميزة، عملنا معنا طيلة مشواره الفني، وكان قمة في الأخلاق والتعامل الحسن مع الجميع، نعزي أنفسنا برحيل هذا الانسان الغالي علينا جميعاً.الفنان عبدالرحمن العقل: فقدنا رجلاً حنوناً مخلصاً لعمله، دعمني في مسيرتي الفنية، لقد قضيت عمري الفني كله معه، عطاؤه لن ينسى لأن تاريخه خير شاهد على نشاطه الثري، أعزي أهل الفن والكويت بفقيد الفن.الفنان أحمد السلمان: رحيل بو حسين خسارة كبيرة للحركة الفنية الكويتية خصوصا والخليج عموماً، فنان دعم الكثير من الأجيال التي وقفت خلف مايكروفون إذاعة الكويت.الفنان ابراهيم الصلال: الكويت فقدت أحد أهراماتها الفنية والثقافية، فقد كان مؤلفاً ومخرجاً وممثلاً إذاعياً رائعاً، وكذلك هو أمام كاميرا التلفزيون واستاذاً كبيراً لـ «أبوالفنون»، مبدع في كل مجالات الفنون والثقافة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.الفنان محمد المنصور: اسمه سيبقى خالداً لبصماته الواضحة في الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما (بس يا بحر) على مستوى الخليج، ولا ننسى أنه من مؤسسي مسرح الخليج العربي، إلى جنة الخلد يا بو حسين.المخرج أحمد عمر العامر: له فضل كبير علي، فهو أستاذي الذي علمني فن الإذاعة، وكان بيني وبينه رمز هي «كليجة ولا حنوّه»، فإذا كانت كليجة يعني مساحة الدور جيدة في العمل، أما حنوّه فتعني أن الدور صغير، بو حسين يستحق أن تتحدث عنه لبصمته الكبيرة، كان المفيدي يقوم بتدريب المذيعين على اللغة العربية ومن ينجح يجيزه للعمل كمذيع، وفي برنامج «صباح الخير يا كويت» الإذاعي نوهت بتاريخه المشرف وقمت ببث بعض أعماله، وما شهدته مقبرة الصليبيخات من حضور كثيف لتشييعه دليل كبير على محبة الجميع له.د.نبيل الفيلكاوي: المفيدي نعم الرمز لحركتنا الفنية، وهو الانسان المتواضع رغم بحر علمه وثقافته، لم يبخل على أحد بالنصح أو المساعدة، رائع في تعامله وفي فنه، تشهد له مواقفه الإنسانية مع رفقاء الدرب والجيل الجديد، اسمه لن يغيب، نسأل له الرحمة والمغفرة. الفنان عبدالعزيز المسلم: عرفته منذ أن كان عمري أربعة أعوام، وأمضيت معه أجمل الأيام عبر العديد من الأعمال الدرامية التلفزيونية أو المسرحية والإذاعية، كان مشجعاً لجيل الشباب وأباً حنوناً وعطوفاً وناصحاً وراشداً للكثير من الأجيال التي تعاقبت عليه، أحب الكويت فأخلص لها العطاء. المؤلف والمعد مشعل السعيد تحدث إلى المخرج حسين المفيدي الابن البكر للراحل: أبوك له فضل كبير على الكثيرين، وأنا واحد منهم، كان يحب الكويت أكثر من نفسه، هذا هو علي المفيدي. حضورحضر الكثير من الفنانين والاعلاميين والضباط في الداخلية، وكان من بينهم الوكيل الأسبق للإعلام سعدون الجاسم، واللاعب الدولي السابق جاسم يعقوب ممثلاً الهيئة العامة للشباب والرياضة، الفنان المعتزل أحمد الراشد (بندر)، والفنانون: محمد المنيع وابراهيم الصلال وغانم الصالح ومحمد المنصور وحمد ناصر وعبد الرحمن العقل وداود حسين وطارق العلي ود. نبيل الفيلكاوي وعبد المجيد قاسم (عوعو) وعبد العزيز المسلم واحمد السلمان ومحمد العجيمي وعبد المحسن الخلفان وجمال الردهان ومنقذ السريع وحمد بدر وغيرهم، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفنانين الشباب والعاملين في إذاعة الكويت.
توابل - مسك و عنبر
جموع غفيرة في وداع علي المفيدي إلى مثواه الأخير غياب مسؤولي الإعلام رغم حرصهم على التصريحات الصحافية!
31-10-2008