طالب رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد المجلس الاعلى للتخطيط بضرورة ان تكون الخطة الخمسية الجديدة مختلفة عن الخطط السابقة التي كان نصيبها الفشل، متضمنة محتوى متطورا ينقل البلاد الى العالمية ويساهم في ايجاد التنمية المستدامة المفقودة في الكويت، مشددا على ان «تكون الخطة الجديدة جاهزة مع حلول شهر ديسمبر كحد اقصى للمباشرة لرفعها الى مجلس الامة لاعتمادها». وربط سمو الشيخ ناصر المحمد خلال ترؤسه الاجتماع الاول للمجلس الاعلى للتخطيط مشاريع البلاد بما يجري في العالم لاسيما على صعيد اسعار النفط والازمات المالية، إذ قال ان «الكويت تقع في محيط هذه التأثيرات، التي ستؤثر في بيئة البلاد مباشرة خصوصا في ما يتعلق بأسعار النفط». وشدد سموه على «ضرورة ان يراجع المجلس الاعلى للتخطيط كل تكاليف المشاريع لاسيما بعد الهبوط الملاحظ في اسعار النفط الكويتي»، لافتا الى ان «الكويت من أوائل الدول التي تتأثر في اسعار النفط، لذلك لا بد ان يضع المجلس الاعلى ذلك في عين الاعتبار»، مطالبا بضرورة «ان يكون للمجلس الاعلى رؤية واضحة من خلال المشاريع الخاصة بالقطاع النفطي من اجل الحفاظ على الثروة النفطية والعمل على ان يكون النفط الكويتي ضمن القائمة التي تتصدر الأسعار العالمية للنفط». وفي المقابل، اكدت وزيرة الاسكان وزيرة التنمية موضي الحمود لـ «الجريدة» ان «الخطة الخمسية ستكون اضافة جديدة للبلاد على صعيد تطوير كل مقدرات الدولة واستغلال الفوائض افضل استغلال بما يضمن التنمية المستدامة»، مشيرة الى ان «انجاز الخطة يتطلب تعاون وتضافر كل الجهود الحكومية». وأوضحت أن «مشاريع الخطة طموحة وتشمل كل الجوانب السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والأمنية والمجتمعية وباستطاعتها متى التزمت الجهات الحكومية بتنفيذها ان تنقل البلاد الى العالمية»، مشيرة الى ان «توجيهات سمو رئيس الوزراء الخاصة بالخطة ستنفذ بالكامل، لأنها كانت تصب في مصلحة البلاد».
أخبار الأولى
ناصر المحمد ترأس التخطيط الأعلى: لا نريد لـ الخمسية الفشل
31-10-2008