أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح أهمية المحافظة على الجاهزية القتالية في الميدان بين القوة البرية والقوة الجوية والقوة البحرية ولواء المغاوير، والتعاون في ما بينها للدفاع وخدمة الوطن، لافتا الى أنه لولا التنسيق المشترك بين هذه القوات لما تحققت الأهداف المرجوة من التمرين الذي نفذته بكفاءة عالية هذه القوات.

وأضاف الشيخ المبارك في كلمة عقب رعايته ختام موسم التمرين للقوات المسلحة الكويتية بتمرين حمل اسم «لواهيب القيظ 2» أقيم في جزيرة فيلكا امس الأول، أن إصابة الأهداف بدقة متناهية من قبل العناصر التي شاركت في التمرين من الوحدات البرية والجوية والبحرية تجعلنا نفتخر بأبناء الكويت البواسل، كما تؤكد الجهود المخلصة التي يبذلها أبناء الكويت، مؤكدا ان ما شاهده من روح قتالية عالية أثناء تنفيذ واجبهم في ميدان التمرين يعد عملاً غير مسبوق في تنفيذ المهام.

Ad

وثمن الشيخ المبارك الجهود التي بذلها قادة وضباط وضباط صف وأفراد من أجل انجاح هذا التمرين وتحقيق أهدافه.

سيناريو التمرين

وكانت قوات مشتركة من القوة البرية والقوة الجوية والقوة البحرية ولواء المغاوير نفذت تمرين لواهيب القيظ 2 على أهداف وهمية في جزيرة فيلكا، بهدف إبراز مفهوم معركة الأسلحة الحديثة المشتركة، إضافة الى القيادة والسيطرة والاتصالات ومدى جاهزية القوات المسلحة الكويتية والسرعة في تنفيذ المهام المكلفة بها في أصعب الظروف المناخية.

وبدأ التمرين بقيام القوات المشتركة بعملية إبرار بحري وجوي لتدمير العدو الوهمي، حيث بدأت عناصر من الضفادع البشرية بفتح ثغرة لعبور مجموعات القتال التابعة للواء المغاوير والمشاة البحرية بإسناد فصيل مشاة آلي التابع للقوة البرية لتأمين الشاطئ والقتال في المناطق المبنية للسيطرة على مواقع العدو وتدميره.

بعدها قامت مدفعية القوة البرية بدك الأهداف المعادية التي تمركزت فيها قوات العدو الوهمية في الجزيرة وقيام طائرات اف 18 التابعة للقوة الجوية برماية الأهداف بصواريخ مباشرة، بينما تعاملت الزوارق البحرية مع الأهداف المعادية، لتبدأ عملية الإبرار البحري للقوة الرئيسية لكتيبة الدبابات والمدرعات المكلفة بمساندة طائرات الأباتشي للهجوم على المواقع الدفاعية للعدو من خلال الرمايات المباشرة للدبابات والمدرعات بالذخيرة الحية، فتحولت فيها المنطقة الى ساحة حرب حقيقية دمرت فيها قوات العدو وحققت الوحدات المشاركة السيطرة الكاملة وتحرير الجزيرة من العدو الوهمي.