ظهرت أمس، مؤشرات إيجابية في المصالحة الفلسطينية، وعلى خط «حماس» - إسرائيل، إذ وافقت الحركة على تهدئة لـ 18 شهراً.

Ad

شهد يوم أمس، تطورات إيجابية متسارعة في الملف الفلسطيني، إذ عُقد في القاهرة اجتماع بين حركتي «فتح» و«حماس»، برعاية مدير المخابرات المصرية عمر سليمان، وكُشف أن مؤتمر المصالحة الفلسطينية سيعقد في العاصمة المصرية في أواخر شهر فبراير المقبل، في حين علمت «الجريدة» ان «حماس» وافقت على تهدئة في قطاع غزة تستمر 18 شهراً.

واستمر اجتماع «فتح» و«حماس» 17 دقيقة فقط، وحضره عن الأولى رئيس كتلتها النيابية عزام الأحمد، وعن الثانية عضو وفدها الى القاهرة جمال أبوهاشم. وبحث الجانبان سبل التمهيد لمصالحة فلسطينية والتوافق على التهدئة وتثبيت وقف إطلاق النار.

وأعلن الأحمد في مؤتمر صحافي أمس أن «اللقاء تمّ بمبادرة من فتح، من أجل مساعدة مصر على جمع الفصائل لإجراء مصالحة فلسطينية، لأن الانقسام أخطر من العدوان الإسرائيلي».

الى ذلك، علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة في القاهرة، أن وفد «حماس» أبدى موافقة مبدئية على «تهدئة الـ 18 شهراً» المقترحة من إسرائيل، مع شرطين رئيسيين، أولهما «عدم ربط التهدئة بصفقة تبادل الأسرى والجندي الإسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط»، والآخر هو «الفتح الكامل والشامل لكل المعابر بما فيها معبر رفح».

الى ذلك، صرّح عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، عضو وفد الجبهة الى القاهرة، صالح زيدان لوكالة «فرانس برس»، بعد لقائه مدير المخابرات المصرية، ان الموعد المقترح لبدء سريان اتفاق التهدئة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية «هو الخامس من فبراير المقبل». وأوضح زيدان ان «المفاوضات ستستمر من الآن حتى الخامس من فبراير لحلحلة بعض الأمور، وخصوصا مسألة الحزام الامني الذي تطالب اسرائيل بفرضه بعرض 500 متر على طول الحدود بين قطاع غزة والاراضي الاسرائيلية». وأشار الى ان مصر «تقترح كذلك 22 فبراير موعداً لبدء الحوار الوطني الفلسطيني الجامع في القاهرة، على أن يعقبه تشكيل اللجان الخمس التي يفترض ان تتفق على القضايا الرئيسية لإتمام المصالحة».

وكان رئيس وفد «منظمة التحرير الفلسطينية» الى القاهرة صالح رأفت، صرَّح بأن مدير المخابرات المصرية اقترح على الفصائل عقد لقاء شامل يضمها جميعاً في الأسبوع الأخير من فبراير المقبل «من أجل تدشين مصالحة فلسطينية شاملة والتوصل الى اتفاق لتشكيل حكومة فلسطينية تكون مهمتها فك الحصار وإعادة الإعمار وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في وقت يتفق عليه».