غاب روبرت غيتس، وزير الدفاع الأميركي في ادارة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش، الذي سيبقى في منصبه في ادارة باراك اوباما، عن حفل تنصيب الأخير أمس، بعد أن أعلن البيت الابيض تعيينه لتولي الرئاسة إذا حصل مكروه ما، اثناء حفل التنصيب، موضحاً ان وزير الدفاع بقي في مكان سري طوال الحفل. وفي حال وقع اعتداء ارهابي في هذا اليوم وقضى فيه الرئيس ونائبه وكل الذين يفترض ان يتولوا الرئاسة بدلاً منه حسب الدستور، سيكلف غيتس الاضطلاع بالمهام الرئاسية. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو اعلنت انه «تمّ اختيار الوزير غيتس بموافقة الإدارة المقبلة، ليكون الخلف المعين في يوم التنصيب لضمان استمرارية الحكومة». وقال المتحدث باسم البنتاغون (وزارة الدفاع) جيف موريل ان غيتس «امضى النهار في منشأة عسكرية خارج العاصمة ومنطقتها». ولفت قسم الابحاث في الكونغرس الى انه خلال الفترات الانتقالية، يكون الكثيرون من أعضاء الادارة المنتهية ولايتها قد استقالوا، في حين ان العديدين من اعضاء الإدارة الجديدة لم يُثَبتوا بعد. وبما ان اعضاء الإدارة الذين عُينوا وثبتهم مجلس الشيوخ هم فقط المخولون تولي الرئاسة، فقد يبرز احتمال نشوء وضع لا يكون مجلس الشيوخ قد ثبّت فيه بعد أياً من أعضاء الادارة الجديدة، وذلك يترك مسألة خلافة الرئيس مفتوحة على شتى الاحتمالات. كذلك يتم اختيار «خلف معيَّن» بمناسبة خطاب الرئيس السنوي عن حال الاتحاد، خشية حصول كارثة في وقت تكون الطبقة السياسية الاميركية مجتمعة كلها. وتحسباً لهذا الاحتمال المشؤوم، بدأ الكونغرس اعتبارا من عام 2004 يطلب من واحد أو أكثر من اعضاء مجلس الشيوخ أو مجلس النواب التغيّب عن هذا الخطاب. (واشنطن - أ ف ب)
آخر الأخبار
واشنطن خبأت غيتس تحسباً للسيناريو الأسوأ
21-01-2009