يبدو أن عودة الفنان محمود ياسين إلى السينما أعادت الأمل ليس إلى الممثلين الرجال الكبار فحسب، بل أيضاً إلى جيل من النجمات ظل طويلاً خارج نطاق الخدمة سينمائياً. في مقدّمة العائدات إلى الشاشة الكبيرة، النجمة ليلى طاهر التي شاركت محمد هنيدي أحدث أفلامه «رمضان مبروك أبو العلمين حمودة» بعد غياب أكثر من 10 أعوام. وكانت طاهر بمثابة إضافة حقيقية للفيلم على رغم صغر مساحة دورها.في السياق نفسه، تحضر الفنانة القديرة كريمة مختار التي أقنعها المخرج سامح عبد العزيز بالمشاركة بدور أم خالد الصاوي في فيلم «الفرح»، فيما نجحت إلهام شاهين في إقناع نجوى فؤاد بمشاركتها فيلمها «خلطة فوزية» في دور لاقى قبولاً شديداً.في القائمة أسماء أخرى استعادتها الشاشة الفضّية، من بينها لبلبة عبر أكثر من تجربة آخرها فيلم «حسن ومرقص»، وسيعرض لها قريباً «يوم ما اتقابلنا» للمخرج إسماعيل مراد. عبّرت لبلبة عن سعادتها بالعودة إلى السينما في بطولة مطلقة بـ{يوم ما اتقابلنا»، مؤكدة أنها وافقت على المشاركة في الفيلم ليس لأن دور البطولة المطلقة أُسند إليها، بل لأن طبيعة الشخصية استهوتها وأشعلت حماستها.كذلك أعاد «يوم ما اتقابلنا» إنعام سالوسة، النجمة الأكثر حضوراً في التلفزيون، الى السينما، بعيداً عن أدوار الكوميديا التي التصقت بها أخيراً، إذ جسّدت فيه شخصية امرأة مسنّة تعاني من مرض الزهايمر. خوف نجح الكاتب يوسف معاطي في إقناع ليلى طاهر بالعودة إلى السينما بعد غياب طويل ومشاركة هنيدي بطولة فيلمه، حول هذه المسألة أكّدت طاهر: «فوجئت بترشيحي من مؤلّف الفيلم ومن بطله». وعلى رغم ما تسمعه عن نجوم الكوميديا وتحكّمهم بالعمل وخوفها من مشاركتهم في أعمالهم على كثرتها، قبلت طاهر خوض التجربة: «صدق إحساسي بأن هنيدي يحترم فنّه ولا يستأثر بالعمل لصالحه، وقد شجعني هذا الفيلم على المشاركة في أعمال أخرى شرط أن تكون من المستوى نفسه».أما فيلم «خلطة فوزية» فأعاد إلى الأضواء نجمات ودّعن الساحة الفنية منذ سنوات، من بينهن: عايدة عبد العزيز ونجوى فؤاد. تقول عايدة: «حينما عُرض عليّ «خلطة فوزية» مع المخرج مجدي أحمد علي أعجبني الدور على الورق، ولأنني اعتبرت مشاركتي به مساندة لإلهام شاهين (تجربتها الإنتاجية الأولى) لم أناقش في موضوع الأجر، لكني للأسف أصبت بخيبة أمل عندما شاهدت الفيلم، إذ فوجئت بتقليص مساحة دوري وحذف مشاهد مهمة منه».وعلى رغم هذه التجربة المريرة، ما زالت عايدة متحمّسة للعودة إلى السينما وسعيدة بها. عودةأكّدت نجوى فؤاد سعادتها بالعودة إلى السينما بعد غياب طويل، مشيرة إلى أن سر حماستها يتعلق بشخصيتها في «خلطة فوزية»، راقصة معتزلة تحاول شراء مدفن والاستعداد للحياة الآخرة على رغم أنها تعيش حالة حب. رأت نجوى في هذا الدور نقلة مهمة في مشوارها الفني يشبه انتقال الراحل فريد شوقي من أفلام الحركة مثل «جعلوني مجرماً» إلى تجسيد الشخصيات الإنسانية في «بالوالدين إحساناً»، فقد نقلها الفيلم من الاستعراض إلى الأدوار الإنسانية.بدورها، انضمت كريمة مختار أو «ماما نونة» إلى فريق النجمات العائدات بقوة إلى الشاشة الفضية، من خلال مشاركتها في فيلم «الفرح» من إخراج سامح عبد العزيز وإنتاج السبكي، وتؤكد مختار أنها رفضت تقديم دور الأم مراراً، لكنها وافقت على دورها في «الفرح» لأنه يظهرها كأم فاعلة إيجابية، وليس دورا تقليدياً أو مهمشاً. وهكذا لن تكتفي مختار بالأعمال التلفزيونية بعد هذه التجربة.
توابل - سيما
لبلبة وليلى طاهر وكريمة مختار نجمات الماضي... إلى السينما مجدّداً!
26-01-2009