أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس، حكماً بالسجن ثلاث سنوات على مراسل قناة «البغدادية» منتظر الزيدي، الذي رشق الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد في 14ديسمبر الماضي. وتلا القاضي عبدالأمير حسان الربيعي الحكم أمام هيئة الدفاع المكونة من 25 محامياً، معلناً ان المحكمة قرَّرت سجن الزيدي ثلاث سنوات، بعد ادانته بتهمة الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية. وصدر القرار بعد محاكمة قصيرة قدَّم فيها الزيدي البالغ من العمر ثلاثين عاماً، دفوعه بالبراءة، قائلاً إن فعلته لم تكن سوى «رد فعل طبيعي على الاحتلال». وقال محامي الدفاع يحيى العتابي: «التهمة هي الاعتداء على رئيس دولة أجنبية خلال زيارة رسمية وعقوبتها قد تصل الى السجن 15 عاما، لكن القاضي قرَّر التخفيف عن المتهم، لأنه شاب وليس لديه سوابق». وأضاف: «سنستأنف حكم المحكمة». وقال رئيس فريق الدفاع المحامي ضياء السعدي: «الحكم قاس ولا يتفق مع القانون، وأرى أن القضية مسيسة»، في حين قال الخبير القانوني طارق حرب: «أعتقد أن الحكم بعيد كل البعد عن السياسة، وهذا كان متوقعاً، بل أراه مخففاً». وحيا الزيدي خلال جلسة أمس، هيئة المحكمة المؤلفة من ثلاثة قضاة بإيماءة برأسه ثم لوح إليهم بيده من خلف قفص الاتهام الخشبي الذي قبع فيه. وتمت إجراءات المحاكمة تحت حراسة أمنية مشددة داخل قاعة المحكمة، التي منع الصحافيون من دخولها. (بغداد - أ ف ب، أ ب)
آخر الأخبار
منتظر الزيدي يكسب حكماً بالسجن ثلاث سنوات
13-03-2009