ناشد ممثلو القوى السياسية الكويتية قادة ورؤساء وملوك الدول العربية المجتمعين على أرض الكويت، الإنصات إلى صوت شعوبهم الواعية، ومساندة المقاومة الباسلة في غزة.ناشد ممثل الحركة الدستورية الاسلامية النائب د. ناصر الصانع القادة العرب المجتمعين على ارض الكويت، على خلفية القمة الاقتصادية، ضرورة الإنصات إلى صوت الشعوب الحية الواعية التي خرجت من أقصاها إلى أقصاها في مسيرات وتظاهرات منددة بالمجازر الوحشية وجرائم الحرب التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل في قطاع غزة، وأضاف الصانع خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد مساء أمس الاول في مسرح رابطة أعضاء هيئة التدريس في الكليات التطبيقية تحت عنوان «رسالة إلى القادة العرب»، والذي نظمته القوى السياسية بمشاركة الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت، أنه لو كان جدول أعمال القمة الاقتصادية بيدي لدعوت أحد افراد المقاومة، وطلبت من كل الحضور تقبيل هامته تقديراً وعرفاناً للدور البطولي الذي لعبته المقاومة وصمودها الباسل أمام آلات الحرب والتدمير الاسرائيلية، موجهاً تحية إلى شهداء وأهالي غزة الذين استطاعوا بصمودهم هزيمة الجيش الاسرائيلي الجرار الذي استخدم كل أنواع الاسلحة المسموح منها والمحرمة دولياً. وشدد الصانع على قادة العرب ضرورة الوقوف جنباً إلى جنب ومساندة المقاومة الباسلة في غزة، متسائلاً: كم قمة عربية عقدت لتسجيل موقف من دون أي جدوى أو ردة فعل تذكر؟ مستغرباً كيف تعقد قمة عربية لمناقشة ما آلت اليه الاوضاع في غزة، دون أن ترسل دعوة رسمية الى من يمثل المقاومة الباسلة التي بذلت الغالي والنفيس فداء غزة، وذلك لإرضاء محمود عباس وتابعيه ممن باعوا القضية برمتها، مخاطباً قادة ورؤساء وملوك العرب «كونوا حصناً منيعاً لشعوبكم أو حلقوا في فضاء آخر بعيداً عنهم». مواقف مخجلة أما رئيس الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت خالد الطاحوس فقال: كنت أود استقبال قادة أمتنا العربية بالورود وليس بكلمات الاستنكار والاستنفار، لصمتهم الرهيب عن المجازر الوحشية التي حدثت في غزة، متقدماً بالشكر إلى الشعب الكويتي الحر على تفاعله وتضامنه مع أهالي غزة منذ اللحظات الاولى للعدوان الصهيوني الغاشم على القطاع.واعتبر الطاحوس أن قرار وقف إطلاق النار رسالة صريحة توجهها إسرائيل إلى العالم العربي أجمع، لتؤكد تهميش دور العرب وانها من تملك قرار بدء الحرب، وهي أيضاً من تملك قرار وقف إطلاق النار، مناشداً قادة العرب ضرورة توحيد الصف واتخاذ موقف اقتصادي حازم ضد إسرائيل ومقاطعة جميع البضائع والمنتجات الاسرائيلية والاميركية، مشدداً على ضرورة ممارسة الضغط على المجتمع الدولي للوقف الكامل لإطلاق النار، مع وضع خطة زمنية لإعادة إعمار ما دمره الغزو البربري على القطاع. البيت «الأسود»بدوره، أكد ممثل التحالف الاسلامي الوطني د. مصطفى عبدالصمد أن قادة العرب الحقيقيين هم الابطال الصامدون المرابطون في غزة ممن يستقبلون بصدورهم العارية القذائف الاسرائيلية، مناشداً قادة العرب ضرورة الانصات إلى صوت شعوبهم المتضامنة مع غزة، مؤكداً أن الزمان قد تغير والكلمة الفصل أصبحت للشعوب الحرة الواعية.من جهته، اعتبر الناطق الرسمي باسم حزب الامة الكويتي محمد الخنين أن ما حدث من مجازر وإبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني على قطاع غزة أبرز المراهقة السياسية المتأخرة التي يعيشها زعماء الامة العربية. متسائلاً: هل نحن أمة قوية أم هزيلة؟، وهل نحن امة عزيرة أم ذليلة؟ مناشداً قادة العرب اتخاذ موقف صارم موحد لاستعادة هيبة الامة العربية المفقودة منذ زمن.أما رئيس المكتب السياسي في الحركة السلفية فهيد الهيلم فقد أكد أن هناك انفصاما حقيقيا بين الشعوب العربية وقاداتهم، مناشداً قادة ورؤساء العرب ضرورة التصالح مع شعوبهم التي خرجت بالملايين لتندد بالعدوان الوحشي مناشدة قاداتها «ارحموا غزة».وتساءل الهيلم: هل يريد قادة العرب أن يكون في كل بلد عربي غزة منكوبة لسرعة التحرك والتضامن؟
محليات
القوى السياسية تناشد قادة العرب الإنصات إلى صوت الشعوب المتضامنة مع غزة في مؤتمر صحافي نظمته بالمشاركة مع اتحاد عمال الكويت
20-01-2009