تنتظر جماهير المنتخب الإيطالي أن يقدم إليها النجم المشاكس أنتونيو كاسانو كل ما لديه لتخطي عقبة المنتخب الاسباني، ويعتقد زملاء كاسانو في «الآزوري» أنه أصبح أكثر نضجاً، وقد استغنى عن طباعه الحادة.

Ad

بعد الفترة الحافلة بالاضطرابات والمشاكل التي قضاها ضمن صفوف ريال مدريد الإسباني لم يعد المهاجم الإيطالي أنتونيو كاسانو يشعر بالقلق أو الخوف من اللعب أمام المشجعين الاسبان، بل إنه ترك انطباعا متميزا لدى أحد زملائه السابقين في ريال مدريد وهو المهاجم الهولندي الدولي رود فان نيستلروي، الذي يمثل واحدا من أفضل اللاعبين في صفوف المنتخب الهولندي خلال بطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشر (يورو 2008) المقامة حاليا بالنمسا وسويسرا، عندما قال: إن اختيار كاسانو للمشاركة مع المنتخب الإيطالي في البطولة الحالية كان مفاجأة، ولكن اللاعب يمكنه الآن تحقيق فارق في أداء المنتخب الإيطالي ونتائجه في البطولة الحالية.

وأضاف نيستلروي: «أشعر بالسعادة بالفعل لأنني أراه على ما هو عليه الان. إنه جاهز بالفعل كما استعاد سعادته مجددا ليستمتع بأدائه... كان الامر مختلفا في الفترة التي قضاها في مدريد. لم يكن سعيدا هناك. لم يكن في أفضل فتراته. ولكنني ما زلت أرى مستواه العالي وإمكاناته يوما بعد الآخر».

واستطرد: «لذلك أثق بأنه جاهز الان ويستمتع بمستوى أدائه مجددا. انبهرت بمستواه، ولذلك أؤكد انه سيقدم شيئا مختلفا مع منتخب بلاده في البطولة الحالية».

وشارك كاسانو، الذي يحتفل بعيد ميلاده السادس والعشرين خلال يوليو المقبل في وقت متأخر من المباراة التي خسرها المنتخب الإيطالي صفر/3 أمام نظيره الهولندي ثم لعب معظم الشوط الثاني في المباراة الثانية التي تعادل فيها الفريق 1/1 مع المنتخب الروماني، حيث مرر العديد من الكرات المتقنة، كما سدد كرة خطيرة لكنها اصطدمت بزميله أليساندرو دل بييرو، ولذلك دفع به دونادوني ضمن التشكيل الاساسي للفريق في المباراة الثالثة بالدور الاول، والتي لعبها حتى النهاية وانتهت بالفوز على فرنسا 2/صفر ليضمن المنتخب الإيطالي تأهله إلى الدور الثاني (دور الثمانية) بعدما احتل المركز الثاني في مجموعته بالدور الأول. وسيكون على كاسانو الآن أن ينتظر ليعرف ما إذا كان ذلك كافيا للحفاظ على مكانه في التشكيل الاساسي للفريق، وذلك من خلال اختيارات دونادوني للتشكيل الاساسي في مباراة الفريق المرتقبة أمام نظيره الإسباني اليوم الأحد في دور الثمانية للبطولة، حيث قد يظل كاسانو ضمن التشكيل الاساسي.

كاسانو يسيطر على اعصابه

ويبدو أن كاسانو أصبح الان أكثر سيطرة على أعصابه بعد أن تسبب سلوكه المشاكس في العديد من المشاكل له خلال يورو 2004، كما كان أحد أسباب غيابه عن صفوف المنتخب الإيطالي في بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا، والتي أحرز الاهلي لقبها.

وقال جانلويجي بوفون حارس مرمى المنتخب الإيطالي: «سلوكه تجاه زملائه كان بعيدا عن الخطأ... لقد تعلم أن يعد حتى العدد 5 قبل أن يقول أو يفعل أي شيء».

88 عاماً من دون أي انتصار للماتادور على حساب الآزوري ثاباتيرو يعترف بتفوق الطليان في اللحظات العصيبة

من الواضح أن التاريخ يرجح كفة المنتخب الإيطالي للتغلب على نظيره الإسباني، حيث يعود آخر فوز للمنتخب الإسباني على نظيره الإيطالي إلى سبتمبر 1920.

يمتلك المنتخبان الاسباني والايطالي العديد من الاسباب والمقومات لتقديم مباراة تاريخية لا يستطيع المشجعون نسيانها، وذلك عندما يلتقي الفريقان اليوم الاحد في ختام مباريات الدور الثاني (دور الثمانية) لبطولة كأس الامم الاوروبية الثالثة عشرة (يورو 2008) المقامة حاليا في النمسا وسويسرا.

ويملك المنتخب الاسباني فرصة رائعة لتحسين سجله السيئ في مواجهاته مع المنتخب الإيطالي (الآزوري).

ويعود آخر فوز للمنتخب الاسباني على نظيره الإيطالي إلى سبتمبر 1920، عندما فاز المنتخب الإسباني 2 -صفر في مسابقة كرة القدم بدورة الالعاب الاولمبية عام 1920 في أنتويرب ببلجيكا.

والتقى الفريقان 27 مرة على مدار تاريخهما، منها تسع مباريات رسمية فحسب.

وتشهد اللقاءات الرسمية بتفوق المنتخب الإيطالي على نظيره الإسباني، حيث فاز المنتخب الإيطالي في خمس من هذه المباريات الرسمية مقابل فوز واحد فقط لإسبانيا وثلاثة تعادلات.

ثاباتيرو متفائل ولكن؟

ستختلف الأمور هذه المرة طبقا لما ذكره رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو في مقابلة إذاعية، حيث قال: «سنفوز في مباراة الأحد... المنتخب الإسباني يقدم مستوى أفضل من نظيره الإيطالي».

ورغم ذلك اعترف ثاباتيرو قائلا: «إنهم (المنتخب الايطالي) يتفوقون في اللحظات العصيبة، لأن مشكلتنا ذهنية وتتعلق بالثقة... ولكننا يجب أن نكسر هذه التقاليد السلبية، ولذلك قلت إننا سنفوز في المباراة 3-2».

وجاء الرد على ذلك من فابيو كانافارو قائد المنتخب الايطالي، الذي استبعد من صفوف الفريق قبل بداية البطولة مباشرة، بسبب الإصابة قبل أيام من انطلاق البطولة، وقال كانافارو: «أفكر بشكل مختلف عن ثاباتيرو، لقد قال إن إسبانيا ستفوز 3-2، وأنا أرى أن إيطاليا ستفوز 1 -صفر» في إشارة إلى فوز المنتخب الإيطالي ثلاث مرات سابقة على نظيره الاسباني بنتيجة 1 -صفر.

وقال كانافارو: «المنتخب الاسباني لديه مواهب ومهارات فردية أكبر، ولكننا نلعب بشكل جماعي أفضل، نلعب كفريق أفضل من المنتخب الإسباني، وسيكون ذلك هو السلاح الذي نفوز به في المباراة».

ويبدو المنتخب الإسباني مرشحا بقوة لتحقيق الفوز في هذه المباراة، حيث يضم الفريق بين صفوفه العديد من اللاعبين أصحاب المهارات الرائعة مثل ديفيد فيا وفيرناندو توريس، كما نجح الفريق في الفوز بجميع مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة.

وقال لوكا توني وأليساندرو دل بييرو مهاجما المنتخب الإيطالي: «إنها مجرد بداية»، بينما قال روبرتو دونادوني المدير الفني للفريق «المنتخب الإيطالي يمكنه التغلب على أي فريق».

استيقظ يا لوكا

يأمل دونادوني أن يستيقظ مهاجمه البارز لوكا توني من غفوته ليهز شباك منافسيه، كما يسعى إلى إيجاد البديل المناسب لكل من أندريا بيرلو وجينارو غاتوسو نجمي خط وسط الفريق، حيث يغيبان عن المباراة أمام إسبانيا بسبب الايقاف لحصول كل منهما على إنذارين في الدور الاول للبطولة.

ويحلم مشجعو المنتخب الإيطالي بأن ينجح فريقهم في إضافة اللقب الأوروبي إلى لقبه العالمي الذي أحرزه قبل عامين.

ولكنهم يتوقعون أن تكون مباراة اليوم أصعب مواجهة في تاريخ اللقاءات مع المنتخب الإسباني الذي أحرز اللقب الأوروبي مرة واحدة فقط مثل نظيره الإيطالي، وكان ذلك في الستينيات من القرن الماضي.

وألقت وسائل الإعلام الاسبانية الضوء على أسباب قديمة تدفع فريقها الى محاولة الثأر، منها كسر أنف لويس إنريكي نجم المنتخب الإسباني سابقا، اثر ضربة من اللاعب الإيطالي ماورو تاسوتي في المباراة التي فازت فيها إيطاليا 2-1 في دور الثمانية بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة.

(د ب أ)

فيّا يتصدر قائمة الهدافين

في ما يلي هدافو كأس اوروبا لكرة القدم المُقامة في النمسا وسويسرا حتى 29 الشهر الجاري:

- 4 اهداف: دافيد فيّا (اسبانيا).

- 3 اهداف: لوكاس بودولسكي (المانيا) وهاكان ياكين (سويسرا).

- هدفان: ويسلي شنايدر وروبن فان بيرسي (هولندا) وزلاتان ابراهيموفيتش (السويد) واردا توران ونهاد قهوجي وسميح شانتورك (تركيا) ورومان بافليوتشنكو (روسيا) وميكايل بالاك (المانيا) وايفان كلاسنيتش (كرواتيا).

- هدف واحد: كريستيان بانوتشي واندريا بيرلو ودانييلي دي روسي (ايطاليا)، فاتسلاف سفيركوش وليبور سيونكو ويان كولر وياروسلاف بلاسيل (تشيكيا)، وبيبي وراوول ميريليس وديكو وكريستيانو رونالدو وريكاردو كواريسما ونونو غوميش وهيلدر بوستيغا (البرتغال)، ولوكا مودريتش وداريو سرنا وايفيكا اوليتش (كرواتيا)، ورود فان نيستلروي وجيوفاني فان بروكهورست واريين روبن وديرك كويت ويان كلاس هونتيلار (هولندا)، وتييري هنري (فرنسا)، وادريان موتو (رومانيا)، وفرانسيسك فابريغاس وفرناندو توريس وروبن دي لاريد ودانيال غيزا (اسبانيا)، وكونستانتين زيريانوف واندري ارشافين (روسيا)، وبيتر هانسون (السويد)، وروجر غيريرو (بولندا)، وايفيكا فاستيتش (النمسا)، وباستيان شفاينشتايغر وميروسلاف كلوزه (المانيا)، وانغلوس خاريستياس (اليونان).

(أ ف ب)