مع تقدّم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والمؤثرات البيئية المتحكمة بألعاب الكمبيوتر الإلكترونية، يقترب عالمها الافتراضي من العالم الواقعي بأدق تفاصيله يومًا بعد يوم ويندمج معه. تعد ألعاب محاكاة الطيران على جهاز الكمبيوتر الأكثر استفادة من هذا التطور التقني. في هذا الصدد، قدمت لنا شركة Laminar Research لعبة X-Pane9 الفريدة من نوعها.

Ad

تتصف لعبة X-Plane 9 لمحاكاة الطيران الإلكترونية بدقة عالمها الافتراضي الممتازة، جودة رسوماتها العالية الفريدة من نوعها وصحة مؤثراتها البيئية، ما يجعلها أقرب إلى الحقيقة منها إلى الخيال. تتوافر للمستخدم القدرة على الاختيار بين نمط الطيران القياسي أو الطيران أسرع من الصوت، وثمة أربعون طائرة مختلفة تغطي معظم حقبات الطيران المهمة وتتراوح بين طائرة Bell 206

والـ Cessna 172 للطيران القياسي إلى طائرة SR-71 المخصصة للطيران بسرعة أعلى من الصوت، مروراً بطائرات الركاب التجارية

كالـBoeing 747. كذلك بالإمكان قيادة طائرات الهيلكوبتر أو الطائرات النفاثة الحربية ذات الإقلاع العمودي كالـAV8-B Harrier واختبار سرعتها العالية وأدق تفاصيلها. يمكن أيضًا اختيار قيادة المكوك الفضائي والقيام برحلات خارج غلاف الكرة الأرضية والاستمتاع بمناظر الفضاء الشاسع. إذا لم تكتفِ من تشكيلة الطائرات المتوافرة قياسيا، تتوافر القدرة على الاستعانة بشبكة الإنترنت والتوجه إلى الموقع الإلكتروني الخاص بـX-Plane والعثور على ضالتك المنشودة بين آلاف الموديلات المتوافرة وتحميلها مجانا تمهيداً لقيادتها ضمن تلك اللعبة. كذلك يتوافر تطبيق خاص يساعدك في تصميم طائرتك الخاصة وتعديلها وفقًا لمتطلباتك ومن ثم قيادتها والتحقق من ثباتها وجودة صناعتها.

لا تتوقف دقة محاكاة تلك اللعبة الالكترونية على أنواع الطائرات المختلفة فحسب، بل تتعدى ذلك لتشمل دقة متناهية في محاكاة جميع المناطق والبلدان والمناظر الطبيعية على كوكب الأرض ورؤيتها والتمتع بها من قمرة قيادة طائرتك، بزاوية تتراوح من ناقص 60 درجة إلى زائد 74 درجة نسبة إلى خط العرض، تماما كما هي الحال عند قيادة طائرة حقيقية. يتوافر خيار الإقلاع أو الهبوط في أكثر من 18000 مطار مختلف موزعة على معظم مساحة الكرة الأرضية. إضافة، يمكن الهبوط في أي مساحة مسطحة مناسبة أو حتى على أسطح البنايات الكبيرة متى استسغت قيادة طائرات الهليكوبتر أو حتى الهبوط على حاملة طائرات تتعرض لأمواج مياه البحر العاتية، واختبار الإثارة التي تواجه الطيار العسكري يوميًّا عند قيادة بعض الطائرات الحربية. ستتغير بالطبع أحوال الطقس أثناء مجريات اللعب وفق الزمان ومكان وجودك على الكرة الأرضية، وتتراوح من الجو الصافي حيث الرؤية جيدة جداً إلى الممطر مع رياح خفيفة وصولا إلى الطقس المثلج والرياح العاتية، حيث تنعدم الرؤية كليًّا وتصبح قيادة طائرتك والوصول إلى بر الأمان التحدي الحقيقي. إضافة، يمكن الاستعانة بشبكة الإنترنت لتحميل أحوال الطقس الحقيقية في المكان الذي اخترت الطيران فيه ومحاكاتها تلقائيًّا ضمن لعبة X-Plane 9 لمزيد من الواقعية. أثناء استمتاعك برحلاتك في أرجاء الأرض، قد يعرض الذكاء الاصطناعي المتحكم بمجريات اللعب طائرتك، بطريقة عشوائية، لأعطال ميكانيكية مختلفة ويحتم عليك التكيّف والتعامل معها للوصول إلى أقرب مطار بسلام. كذلك ثمة مناظر إضافية دقيقة لكوكب المريخ مبنية على معطيات مستقاة من Mars Orbiting Laser Altimeter الذي أقام مسحًا شاملاً لتضاريس هذا الكوكب الطبيعية، ما يخوّل محاكاة قيادة مركبة فضائية في سماء المريخ بدقة عالية، ويضفي المزيد من التغيير والإثارة إلى تلك اللعبة في حال آثرت هذا النوع من المرح.

متطلّبات التنصيب

لعبة X-Plane 9 متوافقة مع أنظمة ويندوز أكس-بي وفيستا من شركة ميكروسوفت أو نظام تشغيل ماك من شركة أبل على حد سواء. تحتاج على الأقل إلى كمبيوتر مزوّد بمعالج 2 غيغاهرتز من إنتل مدعم بألف ميغابايت رام؛ 70 غيغابايتًا مساحة على القرص الصلب، كارت لإظهار الصورة (VGA) متوافقة مع تقنية Open Gl تحوي 32 ميغابايتًا على الأقل من الذاكرة الصلبة.

الرأي

تجمع بين العالم الافتراضي الجميل الذي يحاكي الواقع بأدق تفاصيله وبين القدرة العالية على تخصيص طائرتك ورحلاتك لتلائم متطلباتك كلها وسيستسيغها من دون أدنى شك جمهور كبير من محبي هذا النوع من الإثارة والمرح.