أعلن وزير الصحة المصرية د. حاتم الجبلي أنه سيخاطب السلطات السعودية بشأن موسم العمرة المقبل، لبحث إمكان تأجيله أسبوعين أو ثلاثة، على ضوء الخطر المتمثل في زيادة احتمالات انتقال عدوى «إنفلونزا الخنازير» بين المعتمرين، مضيفاً أنه سيبحث الأخطار المحتملة من انتشار المرض أثناء هذا الموسم في اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب المقرر عقده في الرياض غداً.

Ad

وردَّ السفير السعودي في القاهرة هشام الناظر على كلام الجبلي، أثناء حضوره فعالية اقتصادية، قائلاً: إن موسم العمرة في السعودية يسير سيراً طبيعياً، ولا احتمال لأي تأجيل أو تقليص له.

وكان عدد من شيوخ الأزهر البارزين دعوا إلى ضرورة عزوف المصريين عن العمرة هذا العام خوفاً من انتشار المرض بسبب الاحتكاك بين مجموعة كبيرة من الجنسيات أثناء العمرة. في غضون ذلك، أثار اجتماع عُقد أمس، بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم في مصر تكهنات بأن وزارة الصحة طلبت تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، إلى حين عقد الامتحانات التي تبدأ في غضون عدة أسابيع، تحسباً لظهور أية حالات مصابة بالفيروس خلال الأيام المقبلة، بينما أكد رئيس الوزراء أحمد نظيف خلال اجتماعه مع اللجنة العليا لمواجهة الأزمة ضرورة استمرار عمليات الذبح لقطعان الخنازير بأقصى طاقة ممكنة.

وجدَّد وزير الصحة تأكيده أن مصر مازالت خالية من وباء «إنفلونزا الخنازير» (اتش1- ان1). وقال إن «سياسة الحكومة لمكافحة المرض اتسمت بالصدق والشفافية، واتخاذ زمام المبادرة، والتحرك بصورة استباقية لمكافحته».

ونفى رئيس مجلس الشورى صفوت الشريف أمس، ما تردد عن وجود أي بُعد سياسي أو طائفي لقضية ذبح الخنازير، وقال إن هذا الأمر «قضية كل المصريين، ولابدّ أن نعلي قيمة الحفاظ على الوطن».

ورفض الشريف، خلال جلسة المجلس لمناقشة الأزمة، المزاعم التي ترددت بأن عملية ذبح الخنازير تعد قضية دينية، مؤكداً أنها «قضية قومية، وعلينا أن نتعامل معها على وجه السرعة، لأنها تتعلق بصحة المواطنين».

إلى ذلك، أمر المحامي العام الأول لنيابات غرب القاهرة المستشار عمرو قنديل بحبس 24 متهماً من أصحاب حظائر الخنازير، الذين اعتدوا على قوات الشرطة أمس الأول، مدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بعد أن وجهت النيابة إلى المتهمين اتهامات التجمهر ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية، وإتلاف منشآت مخصصة للنفع العام وتكسير أعمدة الإنارة.