إلى أي مدى يساعد ضيف الشرف في نجاح العمل؟ وهل مشاركة الفنانين الكبار في بعض الأفلام مجاملات فردية منهم لمنتجين أو مخرجين، أم أن ظاهرة ضيوف الشرف ليست إلا صيحة تظهر أحياناً وتختفي طوراً؟

المؤكد أن وجود النجم كضيف شرف يثري العمل الفني كثيراً ويرفع نسبة المشاهدة، لكن هل ترفع الإطلالة «الشرفية» من رصيد النجم، أم تبقى بمثابة ظهور عابر؟

Ad

حصل مخرج «بنتين من مصر» محمد أمين على أكبر عدد ممكن من ضيوف الشرف لفيلمه، وفي مقدمهم أحمد عز، خالد صالح، خالد الصاوي، فتحي عبد الوهاب، وطارق لطفي. وشكّل الفيلم اللقاء الأول بين صالح والصاوي بعد سنوات طويلة من تأسيسهما فرقتهما المسرحية، وهي المرّة الأولى التي يوافق فيها كل منهما على الظهور كضيف شرف في عمل فني.

وافق النجوم الخمسة على الظهور في الفيلم لاقتناعهم بموهبة محمد أمين كمخرج، وبسيناريو الفيلم الذي يناقش قضية العنوسة في مصر.

يذكر أن رولا محمود أيضاً تظهر في بعض المشاهد كضيفة شرف.

بدوره، وافق السيناريست تامر حبيب على الظهور كضيف شرف في فيلم «يوسف والأشباح» لصديقه المخرج أسامة فوزي، على رغم أن دوره لم يكن موجوداً أصلاً.

ويظهر أحمد الفيشاوي بشخصيته الحقيقية في أحد مشاهد «الرجل العناب» من بطولة شيكو وأحمد فهمي وهشام ماجد أبطال «ورقة شفرة». في هذا السياق، يقول الفيشاوي إنه وافق على المشاركة كضيف شرف لأنه على علاقة صداقة بالأبطال وبمنتج الفيلم محمد حفظي.

يضيف الفيشاوي أنه مقتنع تماماً بما يقدمه حفظي لأنه منتج محترم ويسعى إلى تقديم فن جيد ولا يتعامل مع الفن بمنطق المشروع التجاري.

اختيارات

اختار المخرج مروان حامد المغني الشعبي عبد الباسط حمودة للظهور في أحد مشاهد الفيلم بشخصيته الحقيقية، وهو الاختيار الذي قال عنه حمودة إنه في مصلحة الفيلم قبل أن يكون في مصلحته لأنه مشهور و{الناس عارفينه ويحفظون أغنياته» بحسب تعبيره، واستعانة المخرجين به في الأفلام تزيد شهرة الأفلام وليس العكس.

أوضح عبد الباسط أنه لا ينكر سعادته بهذا الدور لأنه يتعامل مع مخرج مهم مثل مروان حامد وممثل قوي مثل أحمد السقا.

تشهد الدراما المصرية أيضاً هذا العام ظهور عدد كبير من ضيوف الشرف في المسلسلات، وأبرزهم الراقصة دينا التي تشارك في حلقات مسلسل «خاص جدا» ليسرا.

يشارك في المسلسل أيضاً عدد ضخم من ضيوف الشرف بأدوار مرضى في عيادة يسرا التي تقوم بدور طبيبة نفسية.

ويبدو أن يسرا وصناع الفيلم يحاولون إقناع أكبر عدد من النجوم للظهور ضمن أحداث المسلسل.

أما مسلسل «أبو ضحكة جنان» والذي يحكي سيرة إسماعيل ياسين، فلا يحتوي على أدوار كبيرة للممثلين في ما عدا دور أشرف عبد الباقي، ما دفع صنّاعه الى الاستعانة بضيوف شرف، أبرزهم أحمد بدير الذي يجسّد دور محمود المليجي في المسلسل.

أشار بدير إلى أنه لم يستطع رفض الدور لأن الشخصية لافتة ويتمنى كل ممثل تجسيدها، وعلى رغم عدم التشابه الشكلي بينه وبين المليجي، فقد أكد أنه لن يركّز على الشكل بل على الشخصية نفسها.

بدورها، وافقت ماجدة زكي على تقديم دور ماري منيب في المسلسل نفسه، أما انتصار فكان من نصيبها دور زينات صدقي. كذلك وافق هادي الجيار على تقديم دور المخرج الراحل فطين عبد الوهاب.

وتظهر رانيا فريد شوقي كضيفة شرف في دور زوجة ياسين الثالثة، وتؤكد في هذا المجال أنها وافقت على الدور رغم صغر مساحته لأنه أعجبها كثيراً، مؤكدة أنها لا تقيس الدور بمساحته، بل بعمقه: «على رغم أن مشاهدي قليلة في المسلسل، استعنت بكتب كثيرة كي أستعد لتقديم الدور وأتعرف الى تفاصيل الشخصية، خصوصا أن إسماعيل ياسين كان يفصل تماماً بين أموره الفنية وحياته الشخصية، وبالتالي لا يعرف كثر أي معلومات عن زيجاته.

أما المفاجأة التي فجرها المخرج محمد عبد العزيز فهي استعانته بماجد نجل الموسيقار الراحل رياض القصبجي لتجسيد دور والده في بعض المشاهد.

من جهة أخرى، اعتذر كمال الشناوي عن الظهور كضيف شرف في ثماني حلقات من مسلسل «ابن الأرندلي» لظروفه الصحيّة، ما دفع المخرجة رشا شربتجي الى الاستعانة بحسن مصطفى.