مازالت جامعة الخليج تفتتح المزيد من الأقسام والتخصصات، ونظراً إلى ندرة التنوع الأكاديمي في بعض تخصصاتها تكدّس بعض الطلبة في تخصصات بعينها، ورغم الضغط الطلابي يعتبر أغلب طلبة الكلية تخصصاتهم مميزة.

Ad

تتعدد التخصصات في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا ويوجد فيها ما يقارب ستة عشر تخصصا، فتحت كلية إدارة العلوم الادارية يندرج التمويل والادارة والتسويق والمحاسبة وإدارة الأعمال الدولية وإدارة نظم المعلومات وإدارة وسلوك تنظيم والوسائط المتعددة، ويأتي تحت كلية الآداب والعلوم لغة انكليزية (تربية) وترجمة ولغات وأدب انكليزي وعلوم كمبيوتر وصحافة وعلاقات عامة وإعلان وتلفزيون/إذاعة واتصال مرئي.

ونظرا إلى الحاجة إلى التعمق في فهم كل هذه التخصصات التقت «الجريدة» مجموعة من الطلبة للتعرف على تخصصاتهم بشكل أكبر ومعرفة سبب اختيارهم لها وأهم ما استفادوه منها من خلال التحقيق التالي:

أكدت شهد المؤمن الطالبة في تخصص الوسائط المتعددة أنه «تخصص نادر ومميز كونه يعتمد على الذوق الشخصي والتصميمات، وبه تقلب الدراسة من النظري إلى التطبيق العملي من خلال تصميم الصور ومقاطع الفيديو والصوتيات، بالاضافة إلى أنه يعتبر من التخصصات الجديدة المطروحة في الجامعات ومستقبله المهني جيد في باب الدعاية والاعلان»، وهو نفس ما ذكرته الطالبة سفانة الشواف زميلتها في تخصص الوسائط متعددة «يساعدنا على التعمق في دراسة الكمبيوتر ومختلف برامجه، وأيضا يشمل مواد إدارة الأعمال مما يهيئ خريجيه للعمل في التصميم أو إدارة الأعمال وهو ما يجعله تخصصين ممزوجين تحت سقف واحد ففي وقت تخرجي أتخرج وكأني أحمل شهادتين وليس واحدة فقط».

بحور اللغة

وأعرب الطالب في تخصص ترجمة ولغات سام مطر عن حبه لتخصصه إذ قال «لقد تعلمت منه الكثير من الأشياء التي كنت أجهلها خصوصا في المواد اللغوية التي عمقتنا أكثر في بحور اللغة، فعلى سبيل المثال احدى المواد تعلمت فيها كيف أعلم القرآن واللغة العربية لغير متحدثي العربية وذلك يتم عن طريق الكتابة باللغة العربية باستخدام الأحرف الانكليزية، وأيضا عرفت أن اللغة الانكليزية مقتبسة من لغات أخرى كاللاتينية والفرنسية، وفي الولايات المتحدة يعتبر التخصص تخصصا ازدواجيا»، في حين لفت شاهين الهاجري في تخصص إدارة نظم المعلومات إلى أن تخصصه «يجذب التجارة وإدارة الأعمال بشكل عام إلى عالم الكمبيوتر ويجمع بينهما، ويعلم الطالب لغات البرمجة وتحليل النظم وتصميمها ويُكسبه خبرة في مجال إدارة الأعمال، بالاضافة إلى أن مستقبله كبير ومطلوب بجميع الشركات».

من كل بستان زهرة  

وبينما أوضحت أمل الخالدي الطالبة في تخصص إدارة نظم المعلومات أن تخصصها «كادره كبير وامتيازاته المستقبلية في المجال المهني رائعة، وعدد خريجيه ليس بالكثير مما يميزني بالعمل لاحقا وأحب فيه أنه يؤهل للعمل بالإدارة والعمل بالكمبيوتر»، ذكر إبراهيم المطوع المتخصص في أدب انكليزي أن تخصصه «تخصص مثير للاهتمام، كعالِم حضاري لا بد لك من أن تجمع في محصلتك ثقافات وحضارات اجنبية أثرت على العالم أجمع، خاصة في مجتمع متحضر مثل المجتمع الانكليزي فحضارته من أهم الحضارات التي وجدت على الأرض، فالبحث والتخصص في هذا المجال يرسمان لك خلفية تستطيع من خلالها ليس فقط التعامل بل التعايش مع العالم أجمع، وأنا أؤمن بالمثل القائل: العاِلم هو من يقطف من كل بستان زهرة». وأشارت فاطمة أشكناني من تخصص التمويل ألى ان رغبتها هي موجهها حيث قالت «بصراحة تخصصت في التمويل لأن تخصصي سابقا في جامعة الكويت كان الاقتصاد، وبما أن التخصص غير موجود في جامعة الخليج قررت أن أتخصص في التمويل لأنه أكثر تخصص يناسب رغباتي، وتخصص التمويل ممتع جدا وله مستقبل كبير في سوق العمل، فهو مطلوب في القطاع الخاص بشكل كبير خصوصا في البنوك والشركات الاستثمارية، وفي الحقيقة، الكثير من الطلبة يؤمنون بأن هناك تخصصات أفضل من التمويل مثل المحاسبة، لكن بالنسبة لي لا اطلاقا، فأنا تخصصت لأني احب هذا التخصص والمواد التي يحتويها التي أرى أنها تفيدني جدا، فالتخصص يهتم بدراسة الأوراق المالية والبورصات العالمية وآلية عملها وتحليل الاستثمارات الخاصة بالأوراق المالية».

مستقبل مزدهر

وعبر عبدالوهاب العنزي الطالب في تخصص علوم كمبيوتر عن إعجابه بتخصصه إذ رأى أنه «تخصص مفيد ويخدم كافة القطاعات في المستقبل الوظيفي علاوة على أنه يعلم الطالب لغات برمجة الكمبيوتر ويفتح له الباب لإكمال دراسة هندسية في مجال الكمبيوتر مستقبلا»، وهو نفس مؤدى ما قاله زميله في التخصص طلال الشطي حين ذكر «تخصصي من التخصصات النادرة التي جذبتني منذ البداية لما له من مستقبل مزدهر في عالم الاعمال خاصة في الزمن الحالي الذي تكون فيه فرص العمل قليلة فهو تخصص يساعد الطلبة على فهم لغات البرمجة وتحليل النظم وتصميم الشبكات وتعليم كيفية التعامل مع كافة اللغات البرمجية اضافة الى ذلك يعول على مواد الرياضيات بشكل كبير».

أما بالنسبة لمينياتور ملكبور -اتصال مرئي  فكان القول «أردت هذا التخصص بالذات لأنه يناسب ميولي وطموحاتي، بالاضافة إلى أنني أريد أن تتوفر لي فرص عمل كثيرة بعد تخرجي فهذا التخصص يتيح لي العمل في قطاع الصحافة أو التلفزيون والاذاعة والسينما وأيضا يكون لدي حرية اختيار ما أجده مناسبا، وأفضل ما في التخصص هو أنه حديث جدا ومدرج في جامعتنا فقط»، بينما ذكر يوسف حامد المتخصص في المحاسبة أن تخصصه «مطلوب في سوق العمل بسبب ندرة الكويتيين العاملين في هذا التخصص بالقطاعين الخاص والعام وزيادة الطلب عليه مما يعني قوة الوظيفة والمركز الراقي والحالة المادية الجيدة من خلال هذا العمل من بعد التخرج وضمان الوظيفة بسبب زيادة الطلب عليها، واخترته بسبب رغبة الوالد في أن يراني اتخرج محاسبا واكون عند حسن ظنه».

التخصص المظلوم

وعلقت فاطمة الغانم المتخصصة في التسويق بالقول «اخترت تخصصي بعدما لاقيت استحسانا كبيرا من أهلي له خاصة لرغبة سوق العمل فيه، وهو يعتبر أحد أفضل التخصصات الموجودة في العالم، لذلك أردت أن أؤمن مستقبلي حتى بشكل عالمي، وقد لا يخفى على العديدين أن هذا التخصص ينمي من القدرة على التعامل مع الآخرين وصراحة وجدت فيه راحتي فقد تأقلمت بشكل سريع مع مواد تخصصه التي وجدتها سهلة لانها تتماشى مع رغباتي وطموحي، وأيضا الانسان بطبيعته يسوق لكل شيء لاشعوريا فمبجرد اعجابه بسلعة ما سرعان ما نلاحظ بأنه يحكي للكل عنها يدعوهم إلى تجربتها فذلك سبب كاف لإيماني بأني سأنجح في مجال التسويق»، ووصف يوسف الفارس تخصصه وهو إدارة وسلوك تنظيم بانه «عبارة عن موارد بشرية وبنفس الوقت علاقات عامة، وهو تخصص يعتبر مظلوما بالجامعة نظرا إلى عدم وجود أي اقبال عليه بحكم أن الادارة هذه غير موجودة في أغلب الشركات ما عدا الكبيرة منها، والتخصص يؤهل الطالب من ناحية تقوية مهارة الادارة لديه، واخترته ودخلته رغبة مني وبنصيحة من أحد مديري الموارد البشرية في احدى الشركات الكبيرة، وقد تعلمت في إحدى المواد كيفية تحليل دولة من كل نواحيها سواء السياسية أو الاجتماعية تركيزا على الاقتصادية».

وشددت غنيمة الصايغ  على أن إدارة أعمال دولية «تخصص نادر ومطروح بجامعتنا والجامعة الأميركية فقط مما يدل على قوة مستقبله وندرته، واعتدنا نحن في الكويت على كون ادارة الأعمال دائما محلية فالتخخص هذا يؤهلني لاستعماله عالميا وهو متفرع من جميع التخصصات الادارية ويتكلم عنها بشكل عالمي كالتسويق العالمي والتمويل العالمي والمحاسبة العالمية، ومن المواد المقررة علينا ثلاث مواد لغة نتعلم فيها اللغات المتداولة العالمية منها الفرنسية والاسبانية والجامعة ساعدتنا بإضافة لغات جديدة مشوقة كالصينية لتوسيع الاختيار».