قدم الفنانون والأدباء والمثقفون إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء، وآل صباح الكرام والشعب الكويتي، خالص العزاء بفقيد الأمتين العربية والإسلامية المغفور له، بإذن الله، سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح.

Ad

حياة الفهد: الوالد الحنون

قالت الفنانة القديرة حياة الفهد في كلمة مقتضبة عن مآثر سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبد الله: كان والداً حنوناً، كان بطلاً، كان شامخاً كعادة حكّام الكويت، مثواه الجنة مع الأنبياء والصدّيقين بقرب حبيبنا جابر الخير، بإذن الله، وأدام الله والدنا الغالي الشيخ صباح الأحمد وولي عهده الأمين، يا رب.

خليفة الوقيان: حضور إنساني مميز

إن الجموع الضخمة التي خرجت لتوديع الفقيد الشيخ سعد العبدالله هي الشهادة بطبيعة المكانة التي تبوأها في نفوس الكويتيين والعرب وغيرهم من سكان الكويت، إن ظفر القائد بحب شعبه أمر لا يأتي إلا إذا كان لذلك القائد حضور انساني مميز، وأحسب أن الفقيد الكبير كان يحمل هموم الكويتيين وتطلعاتهم في ضميره، ويجتهد حسب ما يراه صالحاً لهم.

محمد المنصور: الأب الروحي للفنانين

عظّم الله اجر اهل الكويت وآل الصباح الكرام، على فقدان والدنا العزيز سعد العبدالله، فقد كان حريصا على رفعة الكويت من خلال دعمة لأعمالنا الفنية ومتابعا وكان يناقشنا فيها ويطلب منا ان نكون حريصين على ان نتكلم عن امور كثيرة تخص مجتمعنا الكويتي، فكان يرشدنا وينصحنا ويوجهنا، وهو بمنزلة اب روحي للفنانين، فكان في منتهى التواضع والكرم والاخلاق ، ولا ننسى موقفه اثناء الغزو مع اخيه الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد.

أمين عام رابطة الأدباء حمد الحمد: لن ننسى صموده

تلقيت نبأ وفاته بكثير من الحزن والأسى وكذلك معظم أعضاء الرابطة، فالأمير الوالد كان له دور كبير في الحياة السياسية، لاسيما في مشاركته في صياغة بنود الدستور الكويتي، وكذلك استتباب الأمن أثناء توليه حقيبة وزارة الداخلية، وعرف بنصرته للمواطن الكويتي وتواصله مع الناس، لا أحد ينسى صموده وتحديه الغزو العراقي، ودوره الكبير في بث روح الحماسة في نفوس الشعب الكويتي خلال تلك الفترة، ومعاصرته للحياة السياسية حتى مرضه، وبخصوص الشأن الثقافي كان له دور مميز في رعاية المثقفين والأدباء وتقديم الدعمين المادي والمعنوي، وله مساهمات كبيرة في النهضة الثقافية والفنية خلال السبعينيات.

داود حسين: ذو رؤية ثاقبة

قال الفنان داود حسين الذي تلقى نبأ وفاة بطل التحرير وهو في الدوحة بحزن شديد: فقدنا رجلاً ذا رؤية ثاقبة، صاحب شخصية كاريزمية، وفي هذا المصاب الجلل لا يسعنا إلا أن نستذكر موقفه البطولي والاستثنائي في تحرير الكويت من براثن الاحتلال الصدامي.

طالب الرفاعي: رحيله ألم وغصة

بداية يمكن القول إن المرحوم الأمير الوالد يمثل أحد الوجوه التي تكرست في التاريخ الكويتي ، كان حاضراً في أهم مراحل تكوين الكويت الحديثة بدءاً من الاستقلال والبناء التنموي الذي أعقب هذه المرحلة، ثم حضوره المؤثر إبان مرحلة أحداث عام 90 وما تلا هذه المرحلة الحرجة، وكان الشيخ سعد على الدوام في قلب الحدثين الشعبي والرسمي، وأبى ألا يكون له رأي مسموع منطلقاً من حب الكويت والكويتيين. أتقدم إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والى الأسرة الحاكمة بأحر التعازي في مصابهم ومصاب الكويت في فقد أحد رجالات الكويت وصاحب المواقف المشهودة إبان فترة الغزو الصدامي، إذ كان بوصلة كل الكويتيين في الأمل الكويتي، في العودة إلى البلد، وكان على الدوام صمام أمان من خلال توليه وزارتي الدفاع والداخلية. فهو رجل دولة من الطراز الأول في قلب كل كويتي، ولذلك ترك رحيله ألما وغصة في كل بيت كويتي.

فيصل الدويسان: أثرى التاريخ السياسي

وقال الإعلامي فيصل الدويسان والمرشح للدائرة الأولى: أتقدم إلى الشعب الكويتي الوفي وإلى آل الصباح الكرام بخالص التعازي برزيتنا في فقد الأمير الوالد الذي أثرى بإخلاصه التاريخ السياسي ليس في الكويت فحسب بل في العالم العربي، إذ نقش بعطائه ملحمة خالدة على جبين الأيام واعتلى صهوة المجد بتواضعه وحبه الكبير للناس والوطن، فقد شهد له المجلس التأسيسي وأثرى فكره سياسة مجلس الوزراء، وكان نعم العضد الأمين للمغفور له، بإذن الله، الشيخ جابر الأحمد، ويبقى عزاؤنا أننا جميعاً راحلون غير أن عبير جهد الشامخين يدوم طويلاً، فرحم الله سعداً والبقاء برأس سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.

نبيل شعيل: سيبقى خالداً

الفنان الكبير نبيل شعيل قال بصوت حزين على رحيل سمو الأمير الوالد: الموت حق علينا جميعاً، ولو غاب عنا الأمير الوالد جسداً، سيبقى خالداً في نفوسنا وأذهاننا كمواطنين كويتيين، لن ننساك يا سعد الكويت، رحمه الله وإلى جنان الخلد يا بو فهد.

فرقة المسرح الكويتي:حشد الهمم لمقاومة المحتل

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى المسرح الكويتي ويتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة إلى أسرة آل الصباح وإلى الشعب الكويتي، في فقيد الكويت الغالي الأمير الوالد سمو الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح، الذي انتقل إلى جوار ربه، وإذ يشيد المسرح الكويتي بصفات الفقيد الكبير الراحل الأمير الوالد وما يتميز به من حكمة ودراية وتحمل للمسؤولية ووفاء لوطنه وشعبه واخلاص في كل القضايا التي كانت تتعلق بوطنه وشعبه وحتى أمته، وخير شاهد على ذلك موقفه إبان الغزو العراقي الغاشم على الكويت حيث كان فارس التحرير فهو من قام بحشد النفوس والهمم لمقاومة المحتل الغاصب، وراح يطمئن الشعب الكويتي المرابط في الداخل والخارج بقرب النصر ودحر العدوان، إذ كان وقتها، رحمه الله، ولياً للعهد وخير معين لأخيه الفقيد أمير القلوب الراحل الشيخ جابر الأحمد في كل القضايا والأمور والمناصب التي تقلدها والمؤتمرات والملتقيات التي شارك فيها، من أجل نصرة الكويت وشعبها وتحرير أرضها واعلاء رايتها، خصوصا موضوع الأسرى والمفقودين الذي لاقى من سموه اهتماماً بالغاً. رحم الله فقيدنا الغالي الوالد الحنون، راجين من المولى تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

فهد الهندال: كان راعياً للثقافة

كان راعياً حقيقياً للثقافة الكويتية، وربما برهنت الثقافة المعاصرة على ذلك باستمرارية رعايته الابوية للملتقيات الأبوية من خلال جهوده الإنسانية، حينما كان عضواً في لجنة صيانة الدستور الذي راعى في مواده وبنوده القوانين الدائمة لحرية الرأي والنشر.

ليلى العثمان: صفات إنسانية قلَّ نظيرها

فقدتُ إنساناً عزيزا على قلبي، وله مواقف كثيرة، وكان لي بمنزلة الأب، وليس من السهل نسيانه، لما كان له من تقدير واحترام في نفسي، اليوم فقدت أباً ورمزاً كان داعماً لي ولأفراد أسرتي منذ توليه حقيبة وزارة الداخلية، رحمك الله يا أميرنا الوالد، وآمل أن يلهم الله الكويت كلها الصبر والسلوان، لاسيما أن رحيله خسارة كبيرة؛ فقد اكتسب هذا الرجل صفات إنسانية من والده الأمير عبدالله السالم قل نظيرها في هذه الأيام.

حسين المنصور: أفضاله لا تُحصى

آلمني كثيرا خبر وفاة الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله، الذي نزل عليّ كالصاعقة، فهذا الشخص له مكانة كبيرة في نفوس الكويتيين جميعا، فمن منا يستطيع ان يعد افضاله او يحصيها، فقد كان رجل مواقف ومحبا لوطنه وشعبه، رجلاً معطاء عاشقا لمساعدة الناس والسماع لهمومهم وحل مشاكلهم، ورحيله لا شك فاجعة كبيرة، اللهم اغفر له وارحمه واسكنه في جنات الخلد، واعزي اهل الكويت وآل الصباح الكرام على هذا المصاب الجلل.

خالد أمين: كان رجل دولة

تعجز الكلمات ويعجر اللسان عن الخروج للتعبير عن مشاعري واحاسيسي تجاه هذا الشخص العظيم، فقد كان رجل دولة تربى على ذلك منذ الصغر على يد والده ابو الدستور عبدالله السالم، رحمهما الله، كان رجلا حكيما وكنا نحس بالامان تحت قيادته، ولا يختلف اثنان على حبه لشعبه وحب شعبه له، وهذا ظهر بصورة واضحة ابان الغزو الصدامي الغاشم، فقد كان بطل التحرير ومهما قلت لن استطيع ان اوفّي حق هذا الشخص، رحمه الله، فهو عظيم بكل معنى الكلمة، اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء وأسكنه فسيح جناتك.

بيان المجلس الوطني للثقافة

رحل عنا سمو الأمير الوالد تاركاً وراءه مواقف راسخة في ذاكرة الكويتيين، سوف يسجلها التاريخ بأحرف من نور، أهل الكويت لن ينسوا مواقف الأمير الوالد، وفي كل المواقف الصعبة كان سموه حاضراً، ومنذ أن تسلم منظومة الأمن في الكويت، ولن ننسى الفقيد الذي أنقذ الشرعية الدستورية، إذ كان سموه وفياً للكويت وشعبها، وهو بلا ريب أحد الركائز الراسخة في بناء الكويت الحديثة، وباسم زملائي في الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب أتقدم الى صاحب السمو الأمير صباح الأحمد، والأسرة الحاكمة، والشعب الكويتي بأحر التعازي القلبية، سائلا المولى القدير أن يتغمد الفقيد سمو الأمير الوالد بواسع رحمته.

عبدالهادي العجمي

الأمين العام بالانابة

طارق العلي: مواقف شخصية

نعزي انفسنا اولا واسرة آل الصباح الكرام، على فقدان ابينا الشيخ سعد العبدالله، رحمه الله، رجل المواقف رجل الشدائد، بطل التحرير، اكثر من ثلاثين سنة ونحن نعرف هذا الرجل بكرمه وطيبته وحنانه، وانا شخصيا حدث لي معه عدة مواقف من اهمها ارسال والدتي لعلاج عينيها في روسيا على نفقته الخاصة، فكان قلبه مفتوحا قبل باب مكتبه لاستقبال اهل الكويت والنظر بمشاكلهم.

مشاري البلام: لم يبخل في عطائه

احب أن اعزي الكويت واهلها بفقدان ابينا الشيخ سعد، ابن الكويت البار الذي سعى دائما الى رفعتها وبنائها ونهضتها، فهو بطل التحرير والأب الروحي للكويتيين الذي لم يبخل في عطائه وجهده ووقته تجاههم، دعونا نكمل هذه المسيره تحت ظل الشيخ صباح الاحمد، وان نمشي على نفس الطريق الذي كان عليه المغفور له، بإذن الله، ابونا الشيخ سعد العبدالله.

فرقة المسرح العربي: شكل ضرورة وطنية

قال الفنان القدير فؤاد الشطي في بيان لفرقة المسرح العربي: بقلوب عامرة بالإيمان العميق بقضاء الله وقدره، وبنفس لا تملك غير جميل الامتثال لإرادته تعالى في خلقه المؤمنين، تلقينا الخبر الفاجع بوفاة الأمير الوالد، وكان له وقع الصاعقة في النفس لما يمثله من عظيم الألم وفادح الرزء وجليل المصاب والخسارة التي بحجم الوطن، وطنه الكويتي الذي حمل الراحل الكبير لسنوات طويلة جداً مسؤوليته ، حيث كان يتدرج في العديد من المناصب الحساسة للدولة حتى أصبح ولياً للعهد ورئيساً لمجلس الوزراء، إلى جانب توأم روحه الراحل الأكبر المغفور له، بإذن الله، الشيخ جابر الأحمد، رحمهما الله وطيّب ثراهما.

فقد كان المغفور له، بإذن الله، الشيخ سعد العبدالله احد الأعمدة الأساسية التي قامت عليها دولة الكويت، لاسيما في مسيرة البناء الوطنية الكبيرة، بعد أن ترسخت أوضاع البلاد كدولة مستقلة. وخلال تلك المرحلة الطويلة من البناء شكل وجود الراحل الكبير كولي لعهد الكويت ورئيس لوزرائها ضرورة وطنية تميزت بعمق التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي شهدتها البلاد، على الرغم من الصعوبات والمشكلات الجسام التي واجهتها - آنذاك - التي تمكنت الكويت بفضل قيادتها الحكيمة والطموحة أن تتجاوزها لتحقق في تلك المرحلة قفزات نوعية على طريق بناء دولة الرفاه والقانون.

وتجلت هذه الحنكة التي اقترنت بالشجاعة الكبيرة وسداد الرأي، أكثر ما تجلت أيضاً خلال الأيام الحالكة التي تعرضت فيها الكويت لأسوأ كارثة وطنية أثناء احتلالها المفاجئ والظالم من قبل النظام الصدامي المقبور، حيث واصل فقيدنا المغفور له، بإذن الله، إلى جانب الوالد الراحل الشيخ جابر الأحمد وأركان الحكومة في الطائف، العمل ليلا ونهارا، حتى تم للكويت قهر الظلم واستعادة السيادة على ترابها الغالي، كما امتدت أعماله الجليلة الأخرى خلال تحرير الكويت في العمل الدؤوب على سرعة بناء ما دمره العدوان الغاشم.

كان سمحاً... طيب القلب، نقي السريرة، ينسى الخلافات بسرعة ويؤكد على المشتركات، وفي لحظة المرارة التي تعتصر القلوب الآن، أختصر القول في الرجل الذي لا تتسع كلمات الرثاء لقامته بالقول أن الكويت قد فقدت رجلاً كبيراً وكبيراً جداً بعطاءاته ومواقفه الرجولية.

وفرقة المسرح العربي التي تعيش اليوم إحدى أحلك اللحظات وأشدها إيلاماً للنفس لفقد أحد أبرز قادتها وأكثرهم حكمة ونبلاً، لا يسعها إلا أن تعبر عن عميق صدمتها لهذا الخطب الجلل، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته ورضوانه، متقدمين لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وسمو ولي عهده الأمين وسمو رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، وآل الصباح الكرام والشعب الكويتي الأبي وأبناء الامتين العربية والاسلامية بخالص العزاء والمواساة.

المسرح الشعبي: غاب الفارس سعد...وسيبقى معنا إلى الأبد

أصدرت فرقة المسرح الشعبي بياناً بمناسبة رحيل الأمير الوالد هذا نصه: أبناء المسرح الشعبي لن ينسوا تلك الساعات التي جمعتك معنا في قصرك عام 1984 في لندن، عندما قدمنا مسرحية «صبوحة» حيث تناولنا معك وجبة العشاء، اللقاء الذي يحتوي على كل شيء وأهم شيء هو الأبوة منك لنا وتوجيهاتك لنا بأن الكويت معنا في كل مكان نكون فيه.

لقد كنت خير أب نجتمع معه ونتبادل معه كل الأحاديث التي لم نحس بها بين حاكم ومحكوم بل بين أب و أبنائه، إن الصور التي التقطناها معكم يصعب أي حاكم يسمح بها، ولكنك كنت تقول للمصور صور، صور حيث تشاء معي لأني سأحتفظ بها لي ولأبنائي وأقول لكم أن الفن والفنانين هم اهتمامي الكبير لما يقدمونه من دور فعال في المجتمع، إننا لن ننسى ما قمت به من دور كبير بعلاج فناني مسرحنا وبالأخص المرحومة مريم الغضبان والمرحوم عبد العزيز النمش والفنان أحمد الصالح وكثير من الفنانين.

لو أردنا أن نستعرض حياة الشيخ سعد، فلن يكفينا الورق الموجود بالحياة ولا الحبر الذي نكتب به، ولكن نقول لقد فقدناك جسداً وستبقى كلماتك معنا إلى الأبد.

تغمد الله روحك الطاهرة برحمته وأسكنها فسيح جناته وألهمنا وأهل الكويت جميعاً الصبر و السلوان. «إنا لله وإنا إليه راجعون».

أبناؤك / أعضاء المسرح الشعبي

عنهم / رئيس مجلس الإدارة جاسم النبهان