وصفت السفيرة الأميركية لدى الكويت ديبورا جونز زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد لواشنطن بأنها «مهمة تأتي تتويجا وتعزيزا للعلاقات الثنائية القوية التي تتمتع بها الولايات المتحدة مع دول الخليج». وقالت جونز لوكالة الانباء الكويتية (كونا) «اننا نرغب في الاحتفاء بتتويج العلاقات الوثيقة القائمة اصلا بين الولايات المتحدة والكويت كما نرغب في مناقشة سبل توسيع آفاق الروابط الاقتصادية والتجارية علاوة على النظر في سبل تطوير عملية التبادل التربوي وبحث قضية الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو ومصالحنا المشتركة في الحرب العالمية ضد الارهاب»، مضيفة ان «أميركا والكويت تتمتعان بعلاقات متينة جدا، إذ ان واشنطن ترى الكويت ركنا اساسيا ومهما في مجال الحرب ضد الارهاب وفي دعم تحرير العراق»، مشيرة إلى ان الكويت «بذلت اكثر من اي بلد اخر مساعي وجهودا لصالح دعم الولايات المتحدة في الحرب ضد الارهاب وفي عملية تحرير العراق سواء عن طريق الدعم اللوجيستي والمادي او بقيامها بتسهيل تحركاتنا في المنطقة». واشارت الى ان الرئيس الأميركي جورج بوش «اقر بأهمية الكويت في العلاقات الامنية عندما اختارها حليفا كبيرا غير عضو في قوة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في العام 2003»، وذكرت ان زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لواشنطن مهمة لما تشكله من تأثير على الشعب الأميركي الذي سيتحقق حينها مجددا من أن الكويت هي بلد صغير الا انه يتمتع بتأثير كبير علينا نظرا إلى الدور الذي يلعبه في الاستقرار الاقليمي»، مضيفة انه «على الرغم من قرب انتهاء ولاية الادارة الأميركية الحالية فإن مثل هذه الاجتماعات مهمة نظرا إلى أن العلاقات الثنائية تتعدى الادارات المتعاقبة ولا تتلاشى مع تغيير الادارات الأميركية انها علاقات مستمرة وماضية في طريقها اذ ان السياسة الخارجية ترتكز على الاهداف الاقليمية الامنية والاستراتيجية المتبادلة».من ناحية اخرى قالت جونز ان «مسألتي العراق وايران ستتصدران جدول اعمال المباحثات بين الجانبين خلال زيارة المحمد لواشنطن». وردا على سؤال بشأن قضية المعتقلين الكويتيين الاربعة المعتقلين في غوانتانامو قالت ديبورا جونز ان هذه المسألة «معقدة جدا» مضيفة ان «الادارة الأميركية كانت ترغب في اغلاق معتقل غوانتانامو وارجاع المعتقلين الى دولهم الا ان اي رئيس أميركي لا يرغب في ان يكون مسؤولا عن اطلاق سراح اشخاص ارتكبوا جرائم ضد القوات الأميركية من دون الحصول على ضمانات كافية على خضوعهم وانصياعهم لبلدانهم».
محليات
جونز: زيارة المحمد لواشنطن تتويج للعلاقات القوية
16-09-2008