يعتبر المنتج كامل أبو علي أحد أبرز الأسماء في صناعة السينما المصرية، نظراً إلى الجدل الذي أثارته أعماله، أبرزها «حين ميسرة» و«الريس عمر حرب».

Ad

حول أفلامه والجدل المثار حولها وأسباب «الشراكة» أو الاندماج الجديد، المسمى بـ «شركة مصر للسينما»، بين شركته «الباتروس» ورجل الأعمال نجيب ساويرس وما قد يسفر عنها من إنتاج، كان الحوار التالي.

كيف انبثقت فكرة الشراكة بينك وبين ساويرس؟

ساويرس ليس غريباً عن المجال السينمائي وتتقارب وجهات نظرنا حول ما يتعلق بصناعة السينما ولدينا رغبة حقيقية في تطويرها, ما أسفر عن تصوُّر للشراكة تحوَّل في ما بعد الى واقع ملموس في كيان جديد اسمه «مصر للسينما»، نأمل أن يحدث تغييرا حقيقيا في صناعة السينما المصرية، وسيبدأ أول إنتاج له مع فيلم «دكان شحاتة» للمخرج خالد يوسف وسيناريو ناصر عبد الرحمن.

هل ستؤثر الشراكة في علاقتك بباقي الموزعين والشركات الإنتاجية؟

لن تؤثر شركة «مصر للسينما» سلبا في علاقتنا بأية شركة إنتاج أو توزيع، بل ستزيد التعاون لأن حجم الإنتاج سيتضاعف. لا نعمل لصالح أحد في الصناعة السينمائية، بل المصلحة العامة هي الهدف.

ما خطة الشركة الجديدة؟

لدينا خطة لإنشاء دور عرض في القاهرة والمحافظات والأحياء الشعبية لنصبح شركة متكاملة في الإنتاج والتوزيع، وسنبني استوديوهات تخدم الصناعة، وسيكون سعر التذكرة مفاجأة للجمهور وفي متناول الجميع.

تردد أن ثمة عقد احتكار بينكم وبين الشركة «العربية» لتوزيع أفلامكم؟

لا نتعامل بسياسة الاحتكار وإنما بسياسة المصلحة العامة و»العربية»، نجحت في الفترة الأخيرة في توزيع أفلام شركة «الباتروس»، لكن هذا لا يعني أننا لا نتعاون مع الآخرين، ولدينا مجموعة من الأفلام يمكن أن نتعاون فيها مع شركات أخرى.

هل أنت راض عن مستوى شركة «الباتروس» للإنتاج الفني خلال الفترة الماضية؟

لا بد من أن نتفق على أمر مهم وهو أن «الباتروس» للإنتاج الفني والتوزيع أضافت الكثير الى صناعة السينما والدراما التلفزيونية, إذ قدمت حوالى ١٨ فيلما خلال أربع سنوات, بالإضافة إلى المسلسلات، حققت كلها نجاحا كبيرا وأثارت جدلا نظراً إلى الإشكاليات التي طرحتها.

ما الذي أثار حماستك لتقديم فيلم «الريس عمر حرب»؟

جذبتني جرأة الفيلم والقضية التي يطرحها، سواء كرسالة تحذيرية تنبه الجمهور، خصوصاً الشباب الذين قد يدفعهم فضولهم الى محاولة ارتياد تلك الملاهي أو العمل فيها، أو بوصفه صورة مصغرة عن الحياة بكل ما فيها من خير وشر. عموما الفيلم مليء بالقضايا الفلسفية والحياتية التي تحمس أي منتج لتقديمه.

هل أنت راض على الفيلم على الرغم من الهجوم الذي تعرض له؟

بالتأكيد راض تماما وسعيد بالفيلم وبالجدل الذي أثاره وبالنجاح الذي حققه، هذا هو دور الفن في تصوُّري.

لكن ارتبط الهجوم والجدل بالمشاهد الساخنة التي تضمنها الفيلم، ما رأيك؟

أرفض الإثارة، والمشاهد لها ما يبرر وجودها دراميا وفنيا، ولم تخرج عن نطاقها الصحيح وليس فيها ما يؤذي الجمهور.

ما رأيك في تدخل الرقابة في بعض الأعمال؟

الوصاية علة الإبداع، لكنني في الوقت نفسه مع الحرية المسؤولة التي تعي كيف تتعامل فنيا مع مشاكلنا وتطرحها بلغة سينمائية راقية.

لكن الرقابة كثيرا ما تضر بالرؤية العامة للفيلم، مثلما حدث في «طباخ الريس»، هل تخوفت منه قبل تقديمه؟

على العكس أعجبت بالقصة والسيناريو، وزادت حماستي بعدما وجدت المخرج سعيد حامد متفهماً لموضوعه ومتحمساً لتقديمه، فأظهره بشكل جيد أعجب الجمهور والنقاد.

هل تختار أعمالك على خلفية تحقيق إيرادات أم جوائز؟

الأساس هو أن أقدم أعمالا جيدة تعيش في ذاكرة السينما ووجدان الجماهير، وطبعا أمر جيد أن تتوج الأعمال بالجوائز، والإيرادات هي طموح أي منتج، ما يجعلني أكثر حرصا على اختيار أعمالي في الفترة المقبلة. مثلا لم أتردد لحظة في تقديم «يوسف والأشباح» لأسامة فوزي مع علمي أنه فيلم غير جماهيري، لكن لثقتي الكبيرة في المخرج والمؤلف ولضرورة تنوع أعمال الشركة بين الأعمال الجماهيرية والأخرى الفنية، نستطيع أن نقدم «الريس عمر حرب» أو «حين ميسرة» في كل عمل لكن «دكان شحاتة» سيكون قوياً جدا أيضا.

يرى البعض أنك مهتم بالدراما التلفزيونية أكثر من اهتمامك بالسينما في أعمالك؟

على العكس, مهتم بالدراما مثل اهتمامي بالسينما، غير أن الأخيرة تأخذ وقتا أقل في تصويرها عن الدراما التلفزيونية, لذلك يمكن أن يقابل كل مسلسل فيلمان. هذا العام مثلا لدينا مسلسل «بعد الفراق» يصور راهنا، بطولة هند صبري وخالد صالح، وأفلام: «الوعد» لمحمود ياسين وروبي وآسر ياسين، «يوسف والأشباح» ليسرا اللوزي وكريم قاسم وفريال يوسف، «دكان شحاتة» لعمرو سعد وعمرو عبد الجليل، «المش مهندس حسن» لمحمد رجب وغيرها.