في وقت تشهد فيه البلاد انفتاحاً في مشاريع البنى الأساسية والتحتية والتوسع العمراني في إنشاء المدن السكنية تسعى الشركة الكويتية للصخور إلى تحقيق الاستقرار في مجال الخلط الجاهز عبر اتفاقيات من شأنها استقرار أسعار الصلبوخ في السوق الكويتي. وقعت الشركة الكويتية للصخور اتفاقية استئجار سفينة حمولتها 50 ألف طن متري مع شركة ماريتايم للناقلات البحرية والشحن لمدة 10 سنوات بقيمة 144 مليون دولار، وذلك لنقل الصلبوخ بكمية تقريبية تصل إلى 40 مليون طن متري خلال هذه الفترة من إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة الكويت بناء على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين الشركة الكويتية للصخور وشركة ستيفن روك ومقرها رأس الخيمة.وتم توقيع الاتفاقية تحت رعاية الشيخ سعود بن صقر القاسمي نائب الحاكم ولي عهد إمارة رأس الخيمة الذي قدم كل التسهيلات اللازمة لتطبيق وتنفيذ بنود هذه الاتفاقية، والتي تأمل «الصخور» أن تكون باكورة التعاون المثمر بين الطرفين، وأن تكلل هذه العلاقة المتميزة بالتوفيق والنجاح لتحقيق الأهداف التي ينشدها الجانبان.وقال رئيس مجلس إدارة الشركة بدر محمد فهد الراشد إن القيمة الإيجارية المذكورة للسفينة تعد فرصة مميزة مقارنة بأسعار النقل البحري في الوقت الحالي، والتي تجاوزت 60-65 ألف دولار يوميا، لأسباب منها زيادة الطلب العالمي على السفن وزيادة الطلب على الحديد عموما والشرق الأقصى خصوصا لاسيما الصين.واشار الراشد إلى أن هذه القيمة إن لم تكن في تزايد مستمر خلال السنوات الخمس المقبلة فستستقر على ما هي عليه، مضيفاً أن هذه الفرصة تضع الشركة الكويتية للصخور في موقع تنافسي في السوق الكويتي خصوصا في ما يتعلق بمادة الصخور والصلبوخ.تحقيق الاستقرارولفت الراشد الى أن الشركة تسعى إلى تحقيق الاستقرار في السوق، إذ إن تذبذب الأسعار يؤدي إلى تخوف الشركات العاملة في مجال الخلط الجاهز من دخول المشاريع، إضافة إلى تخوف المستثمرين من عدم استقرار أسعار مواد البناء في وقت تشهد فيه البلاد انفتاحا في مشاريع البنية الأساسية والتحتية والـB.O.T والتوسع العمراني في إنشاء المدن السكنية.وأضاف أن الاتفاقية وقعت بعد مفاوضات دامت 6 أشهر لأجل الوصول إلى صيغة مناسبة لكلتا الشركتين من شأنها السيطرة على التصاعد المستمر في هذه الأسعار والعمل على استقرار هذه المادة داخل السوق الكويتي بما يؤدي في النهاية إلى زيادة الرغبة لدى المستثمر في توسع النشاط وإقامة عقود طويلة مع المقاولين.واوضح الراشد أن الشركة بصدد توقيع اتفاقية أخرى قريبا، وذلك انطلاقا من حرص «الكويتية للصخور» على تأمين احتياجات عملاء الشركة، وحرصا على الجودة المقدمة من حيث الخدمة وجودة المواد، مشيرا إلى ان عملية نقل الصلبوخ تواجه صعوبات عدة، كونه خاما طبيعيا ثقيلا يعرض السفن للتآكل مما يؤدي إلى عزوف معظم أصحاب السفن عن توقيع مثل هذه الاتفاقيات طويلة الأجل، كما أنه مادة قابلة لزيادة أسعارها خاصة بعد الارتفاعات القياسية في أسعار النفط، والذي ينعكس على عملية الانتاج كلها، ولذلك هناك مخاطرة حقيقية بالنسبة الى الطرفين.وتقدم الراشد بالشكر العميق إلى عملاء الشركة ومساهميها واعدا بتحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء الشركة والسيطرة على نصف حصة السوق الكويتي إذا ما استقرت أسعار النقل والسفن، والتي من شأنها استقرار السوق ككل، متمنيا أن تكون الاتفاقية مثالا يحتذى به ودستورا ينظم عملية مثل تلك الاتفاقيات في السوق الكويتي.تشجيع القطاع الخاصمن جهته، أشاد رئيس مجلس إدارة شركة ماريتايم للناقلات البحرية والشحن بدر الزمامي بالرغبة القوية لدى شركة الكويتية للصخور لإنجاح العقد، مثمنا حرصها على اختيار شركة محلية لنقل الصلبوخ حتى تكون قريبة لمواجهة وحل المشاكل بالسرعة اللازمة، ورغبتها في تشجيع القطاع الخاص في السوق الكويتي على المساهمة في تفعيل وتشجيع الدورة الاقتصادية في دولة الكويت.وأشار إلى أن النقل البحري في منطقة الخليج يواجه صعوبات وعراقيل عدة تتمثل في الطقس (الرياح، والسريات، وفي الشتاء بالأمطار الشديدة في بعض الأحيان وبالضباب وانعدام الرؤية تقريبا، وكثرة إبحار السفن بمختلف أحجامها وعدم تنظيمها لاستخدام الخليج من الدول المطلة عليه) مما قد يؤثر في جدول التعامل بين الشركتين.وأكد أن «الكويتية للصخور» تميزت بالمرونة في توقيع الاتفاقية ومراعاة هذه الصعوبات، آملا بإعادة الاتفاقية لمدة 10 سنوات أخرى.
اقتصاد
الكويتية للصخور: شراكة استراتيجية مع ستيفن روك لتوريد صخور وصلبوخ اتفاقية النقل البحري تستمر 10 سنوات وقيمتها 144 مليون دولار
03-06-2008