بدأت فكرة استغلال الحمير تروق للمهربين، بعد تضييق الخناق عليهم، الأمر الذي جعلهم يبحثون عن وسيلة أخرى تجنّبهم التوقيف أو تعريض حياتهم للخطر.سجل سلاح حرس الحدود في السعودية معلومات عن حمير مدربة تهرّب بمفردها ممنوعات على ظهورها، وتشق طريقها من قرى يمنية حدودية متجهة إلى المملكة. وأكدت مصادر أمنية على الحدود السعودية-اليمنية في تصريح نشرته صحيفة «عكاظ» امس، أنهم يتابعون مثل تلك الحمير، وتفتيش حمولتها، وإطلاق النار على الهاربة منها.وأوضحت المصادر أن الحمير تفد إلى الحدود على دفعتين، الصباحية تُغطّى حمولتها بأكياس أرز، فيما التهريب المسائي غالبا ما تكون ممنوعاته مكشوفة على ظهور الحمير، وتشمل القات والحشيش والمواد المخدرة الأخرى، وتعود إلى اليمن حاملة معها الدقيق لبيعه هناك بأضعاف سعره. وبحسب سكان القرى الحدودية، فإن هناك نوعين من الحمير، الأول يسمى «شلح» ويعني الحمار الذكي الذي يعي جيداً وينفذ التدريبات التي يتلقاها، ويصل سعره إلى 300 ريال (نحو 80 دولاراً أميركياً) وبات أكثر ارتفاعا من ذي قبل بعدما أضحى هدفا لرصاص حرس الحدود، بينما «التنح» النوع الآخر لا يجد له سوقا، في ظل عدم إجادته التعامل مع طرق التهريب، وغالبا ما يكون سببا في إحباط الكميات المهربة.وأوضحوا أن عمليات تدريب تلك الحمير تتم في قرى يمنية، حيث يرتدي مدربها زيا مشابها لما يرتديه حرس الحدود، ويقوم بضربها بعنف، لتعتاد على خطورة من يرتدي ذلك الزي للفرار منه إذا ما صادفته، إضافة إلى تدريبها على شق طريقها إلى قرى المملكة بمفردها حتى تصل إلى الأحواش التي يتم فيها تفريغ الممنوعات.(الرياض - يو بي آي)
أخر كلام
حرس الحدود السعودي يطارد حميراً مطلوبة أمنياً
06-01-2009