أعربت دولة الكويت عن قلقها إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، مشددة على أهمية دعوة جميع الفصائل الفلسطينية إلى التوافق لتحقيق التطلعات المشروعة.أكدت دولة الكويت أهمية الموقف الاسلامي الموحد تجاه العدوان الاسرائيلي على غزة، الذي خلف أكثر من 400 شهيد و2000 جريح فلسطيني. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير المفوض بوزارة الخارجية مدير إدارة المنظمات الدولية منصور العتيبي في الاجتماع الطارئ والموسع للجنة التنفيذية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الاسلامي. وقال العتيبي ان الحصيلة حتى الان سقوط أكثر من 400 شهيد، وجرح اكثر من 2000 شخص من بينهم أطفال ونساء وشيوخ، إضافة الى الدمار الكبير للممتلكات والمرافق العامة والبنى التحتية، مضيفا انه من المؤسف سكوت المجتمع الدولي عن هذه الجريمة النكراء في حق شعب أعزل ومحاصر بشكل يتنافى مع أبسط المبادئ والمواثيق والاعراف الدولية.الدفاع عن النفسوقال إن «ما يبعث على القلق والأسى هو تعمّد بعض الحكومات ووسائل الاعلام الغربية في تصوير المجازر، التي ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلية، على انها عمل أو رد فعل يأتي في اطار الدفاع عن النفس، والإيحاء بأن هناك حرباً تجري بين طرفين متكافئين». وأوضح ان المتابع لما يجري يعلم أن هناك جريمة ابادة جماعية واستخدام مفرط وغير متناسب وعشوائي للقوة، في مخالفة صريحة وواضحة لاتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحروب، لافتاً إلى أن دولة الكويت دانت بشدة هذا العدوان الاسرائيلي والمجازر الوحشية التي ترتكب، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية، وانهاء الحصار، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطنيين من الغطرسة الاسرائيلية.وأكد العتيبي أن دولة الكويت ومنذ اليوم الاول للعدوان أبدت استعدادها لاستقبال الجرحى الفلسطينيين في مستشفياتها، وأرسلت مساعدات انسانية عاجلة، كما يجري حالياً تنظيم حملات شعبية لجمع مزيد من التبرعات والمساعدات، خصوصا ان الاوضاع الانسانية في غزة في حال متدهورة، إذ تفيد التقارير بأن المساعدات ومواد الاغاثة التي وصلت إلى غزة لا تمثل الا ما نسبته 1 في المئة من الاحتياجات المطلوبة.الدول الإسلاميةوقال انه تمت دعوة جميع الدول الاسلامية والدول الصديقة لتقديم المزيد من المساعدات بأقل ما يمكن تقديمه، في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها سكان قطاع غزة. وشدد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الامن مسؤولياته التي نص عليها ميثاق الامم المتحدة في صيانة السلم والامن الدوليين، وان يتخذ ما يلزم من التدابير والاجراءات لردع الحكومة الاسرائيلية، ويلزمها بالكف عن ممارساتها وسياساتها اللاإنسانية، ويفرض وقفاً لإطلاق النار، وإنهاء سياسة العقاب الجماعي. وأعرب العتيبي عن أمله في أن تنجح المساعي العربية الجارية في الامم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن، مبيناً أن «تقاعس المجلس عن القيام بمسؤولياته بسبب مواقف بعض الدول الأعضاء يجعل الجمعية العامة تبقى خياراً مفتوحاً لابد من اللجوء إليه، للخروح بموقف دولي يساهم في حشد الدعم والزخم، وممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة الاسرائيلية لوقف عدوانها».وشدد العتيبي على أهمية الدعوات الرامية إلى تحقيق وفاق يجمع مختلف الفصائل الفلسطينية، فالشعب الفلسطيني اليوم في أمسّ الحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة واحدة وسلطة واحدة، تعبر عن همومه وتعمل على تحقيق تطلعاته المشروعة، والتخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية.
محليات
الكويت تؤكد أهمية الموقف الإسلامي الموحد تجاه العدوان على غزة العتيبي: قلقون من تعمد حكومات غربية تصوير المجازر على أنها دفاع عن النفس
04-01-2009